Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مشاهير انتقلوا من جراح الفقر والعتمة إلى رغد العيش والضوء

اينشتاين كان يفتقر إلى النجابة... والت ديزني رفضت رسومه... جيه كي رولينغ كانت مع مجموعة الأغبياء... ميريل ستريب استبعدت بسبب "قبحها"

"المتسول" لوحة بريشة بولا بيرتوتي

عندما ننظر إلى المشاهير و/أو الأثرياء المعروفين على نطاق الكرة الأرضية، يصعب علينا تخيل أنهم كانوا في يوم ما أشخاصا عاديين لا يلفتون نظر أحد إذا خرجوا إلى الشارع. ويصعب علينا أيضا تصور أنهم ربما عانوا في يوم ما من الفقر أو النكران أو أيا من جراح الزمن التي يمكن أن تصيب بقية الناس.

والتاريخ يعج بالعديد من الأمثلة... على شاكلة جنكيز خان مؤسس امبراطورية المنغول الذي ربته والدته مع إخوته في الفقر، والبابا ليو الثالث الذي حاربه النبلاء اعتراضا على أصوله الفلّاحية. ولا ننسى بالطبع كافور، رابع حكام الدولة الإخشيدية في مصر والشام، الذي كان عبدا افريقياً اشتراه في 923م محمد بن طغج مؤسس الأسرة الإخشيدية.  

لكن هؤلاء يقدمون لنا أيضا درسا قيّما ومثالا يحتذى مفاده أن الشهرة - المتأتية من الثراء أو الموهبة أو كليهما أو غيرهما - باب مفتوح لمن أراد الدخول عبره مسلّحا بالموهبة والعزيمة... ولا بأس في شيء من الحظ.

ألبرت اينشتاين: نظريته في النسبية جعلت منه "أعظم عقل بشري في التاريخ"، حتى أن الطبيب الشرعي الذي شرّح جثته بعد مماته أزاح دماغه بدون علم أسرته أملا في أن يلقي التقدم الطبي المستقبلي الضوء على سر نبوغه. على أن هذا العبقري لم يتعلم الكلام إلا بعد بلوغه سن الرابعة. وفي المدرسة وصفه أحد المعلمين بأنه "يفتقر بالكامل إلى النجابة وعاجز عن التركيز". وفي 1898 قدم طلبا للالتحاق بمعهد ميونيخ التقني، لكن طلبه رفض باعتباره "طالبا غير واعد". على أنه مضى ليكمل نظريته النسبية التي غيّرت مسار البشرية العلمي بعد ذلك التاريخ بسبعة أعوام.

سلفادور دالي: اعتبر غريب الأطوار في طفولته وطرد من المدرسة ولم يكمل تعليمه الأكاديمي حتى مماته وقضى بعض الوقت في السجن. صار في ما بعد في زمرة أشهر الفنانين التشكيليين على الإطلاق وأبا للتيار السيريالي بفضل نقله ما كان يشاهده في أحلامه إلى الكانفاس.

والت ديزني: رائد الرسوم المتحركة الأميركية وأحد أشهر الأسماء على الكوكب. تقدم بطلب وظيفة رسام في صحيفة "كنساس سيتي ستار" لكن طلبه رفض لأن رسوماته لم ترق لطاقم مسؤوليها. ولأنه كان يحب هذه الصحيفة فقد قبل بتقدمه لوظيفة مرسال، لكن حتى هذه رفضت له، فطلب وظيفة سائق شاحنات لديها ولم يحالفه التوفيق في هذه أيضا. على أنه انتقم لكل هذا وإن كان من قبره. فقد اشترت شركته العملاقة "ديزني" الصحيفة بعد عشرين عاما على وفاته.

بيل غيتس: عندما كان أحد مؤسسيْ "مايكروسوفت" طالبا في جامعة هارفارد، لم يحفل بالمحاضرات وكان يقضي لياليه في لعب البوكر. وانتهى به الطريق هذا إلى تركه الجامعة بدون مؤهل علمي، لكنه قاده إلى آخر بدأ فيه مشواره إلى عالم الإلكترونيات ليصبح بين أثرى أثرياء العالم الذين تربو ثروتهم على 100 مليار دولار.

البير كامو: الكاتب الفرنسي - الجزائري صاحب "الغريب" و"الطاعون" وغيرهما من أشهر الكتب عانى من السل في شبابه مما وضع حدا لطموحاته الرياضية (كان حارس المرمى في فريق جامعة الجزائر). واشتغل بعدد من المهن منها معلم خاص، وبائع قطع غيار السيارات، وموظف في مكتب الأرصاد. رغم أنه لم يكن شيوعيا فقد انضم إلى صفوف الحزب الشيوعي في العام 1935 باعتباره "الأداة الوحيدة لإرجاع المساواة بين الأوروبيين والجزائريين".

لوي آرمسترونغ: تربى في ماخور بنيو أورلينز بعد هجر أبيه له واشتغال والدته مومسا تحت ضغط الفقر. وفي صباه عمل في مختلف المهن الدنيا لكسب قوته قبل أن يكتشف موهبته العظيمة التي ستجعل منه قمة شاهقة في موسيقى الجاز.

مايكل مور: هذا المخرج الوثائقي السياسي التحق بجامعة ميشيغان لكنه لم يدم فيها أكثر من عام. ويشرح هو السبب قائلا: "كانت هذه الجامعة تعاني من نقص حاد في الأماكن المخصصة لصف السيارات".

جيمس براون: في طفولته وصباه اشتغل "أبو موسيقى السول" وأحد أشهر نجوم الغناء في التاريخ بعدة وظائف منها لقط القطن والتقاط الفحم وتنظيف المتاجر وغسل السيارات والمتاجرة في الطوابع القديمة والدخول في المنافسات الغنائية.

جيه كيه رولينغ: تحكي مؤلفة سلسلة "هاري بوتر" عن أيامها بالمدرسة قائلة: "كانت لنا معلمة تقسم الفصل إلى "الأغبياء" فتجلسهم إلى يمينها، و"الأذكياء" إلى يسارها. وكانت تجلسني أنا في أقصى اليمين لا يحدني من الجلوس في فناء المدرسة نفسه إلا حائط الفصل".

مارلون براندو: كان شقيا منذ صغره إذ طرد من المدرسة ولاحقا من الجيش. واعترف هو بقوله: "كنت أقتل الطيور بمسدسي وأحرق الحشرات وأفرغ بمديتي إطارات السيارات من هوائها وأسرق الجيوب". اشتغل زمنا ما بحفر مصارف المياه.

صوفيا لورين: الممثلة الإيطالية الغنية عن الوصف والتي كانت تعتبر في شبابها إحدى أجمل جميلات العالم، كنيت في صباها الباكر "عود الكبريت" إشارة إلى قبحها المتأتي من طولها ونحافة جسدها.

مادونا: اشتغلت بائعة في كشك للفطائر في تايمز سكوير النيويوركي، حتى فصلت عندما سكبت حلوى الهلام على زبون بطريق الخطأ. وحتى عندما ابتسم لها الحظ وأدت أولى أغانيها على قناة "ام تي في" التلفزيونية الموسيقية، علق أحد مسؤولي القناة قائلا: "لا مستقبل فنيا لهذه الفتاة".

توم كروز: اشتغل هذا الممثل والمنتج السينمائي حمّالا في أحد الفنادق وكان يطمح لأن يصبح قسيسا. في 2002 رفع النقاب عن أنه كان يعاني من الـ"ديسليكسيا" التي تحرم ضحايها من القدرة السلسة على القراءة والكتابة، وأنه لم يتعاف من هذه الحالة إلا بمران مجهد استمر حتى بلوغه سن الرابعة والعشرين بعد إكماله تصوير فيلمه الشهير Top Gun.

ميريل ستريب: صاحبة الأوسكارات الثلاث والمرشحة لها 21 مرة (رقم قياسي) تقدمت في بداية مشوارها الفني إلى المنافسة للظهور في فيلم "كينغ كونغ"، لكن منتج الفيلم رفض طلبها قائلا بالإيطالية لإبنه: "من أين أتت هذه؟ إنها من القبح بحيث لا تصلح للشاشة في أي دور". فاعتذرت ستريب له (بالإيطالية) عن "قبحها" ومضت لتصبح ذات العدد الأكبر من جوائز الأوسكار (ثلاث) والترشيح لها (21 مرة).

كيف كانوا يكسبون عيشهم؟

اشتغل هؤلاء بمهن لفترات طالت أو قصرت قبل أن يبتسم لهم الحظ حتى النواجذ ويصبحوا أعلاما على رؤوسها نار:

تشارلز ديكينغز: في شبابه اشتغل هذا الرجل المعتبر أحد أشهر الروائيين في العالم في مصنع لإنتاج الزجاجات وكانت وظيفته هي تلصيق البطاقات عليها.

ونستون تشيرتشل: كان دون المتوسط أكاديميا ونجح بعد ثلاث محاولات للالتحاق بكلية ساندهيرست الحربية. لاحقا عمل مراسلا صحافيا حربيا (مورنينغ بوست) قبل انخراطه في عالم السياسة ووصوله إلى 10 داونينغ ستريت.

دييغو مارادونا: ولد في أسرة تعاني الفقر المدقع في "مدينة صفيح" على أطراف بيونس آيريس حتى فتحت له مهاراته المذهلة في كرة القدم أوسع الأبواب إلى المجد.

كريستيانو رونالدو: ولد في الفقر أيضا لأب جنايني وأم طباخة في دور الميسورين.

اوبرا وينفري: ولدت لأب عامل مناجم وحلّاق وأم خادمة، واشتغلت في صباها بمختلف المهن الدنيا قبل أن تبدأ مشوارها الإعلامي وتبني امبراطوريتها المقدرة حاليا بنحو خمسة مليارات دولار. 

ميغان ميركل: كانت خطّاطة قبل أن تتجه للتثميل التلفزيوني. ثم كتب لها الثراء والشهرة عندما اختطفها الأمير هاري ويجعل منها أميرة في العائلة المالكة البريطانية.

ستيفن كينغ: قبل احترافه كتابة رويات الرعب وجمعه ثروة هائلة منها، كان معلما بالمدارس الثانوية.

مادلين اولبرايت: السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ثم وزيرة الخارجية في عهد الرئيس بيل كلينتون عملت في سوبرماركت بدنفر، كولورادو، بائعة لحمالات الصدر.

جورج كلوني: اشتغل الممثل السينمائي والناشط السياسي عامل لقيط في مزرعة للتبغ ثم بائعا متجولا للأحذية ولاحقا لبوليصات التأمين.

جوني ديب: قبل صعوده إلى صفوة هوليوود، كان يكسب عيشه من بيع الأقلام الجافة.

بيونسيه: تذكر ملكة الهيب هوب والمنتجة الموسيقية والراقصة الشهيرة أنها في صباها كانت تكنس الأرضية في صالون للشعر كي تحصل على مصروف جيبها.

مايا انجيلو: الشاعرة والروائية الأميركية السوداء عملت "كمسارية" ترام في سان فرانسيسكو في الخمسينات وفي ما بعد ترأست تحرير "ذي أراب اوبزيرفر" في القاهرة.

شون كونري: العميل 007 كان يعمل لدى حانوتي وكانت مهمته هي تلميع التوابيت.

ووبي غولدبيرغ: الممثلة الكوميدية السينمائية السوداء كانت أيضا تعمل لحانوتي مكلّفة تجميل الجثث بالمكياج.

سيدني كروفورد: اشتغلت في صباها بتقشير أكواز الذرة لقاء 4 دولارات في الساعة. لكن أجرها ارتفع إلى 100 ألف دولار في الساعة بعدما صارت "سوبرموديل".

مايكل كرايتون: صاحب رواية "الحديقة الجوراسية" الذي باع أكثر من 150 مليون نسخة من رواياته في الخيال العلمي تخرج طبيبا قبل تفرغه للكتابة.

براد بيت: كان يعمل سائقا للعاملات في الـ"ستربتيز" (فن التعري) إلى الحفلات التي يستأجرنه لها.

انجلينا جولي: في سني مراهقتها المتأخرة أصيبت بالاكتئاب وقررت الانتحار بحيث لا يبدو انتحارا لأهلها. فاستأجرت قاتلا محترفا لأداء المهمة. على أنه أشفق عليها وطلب منها التفكير في الأمر شهرا والعودة اليه لتأكيد هذا الطلب... لحسن حظها وحظنا.

رود ستيوارت: المغني البريطاني كان في فترة ما حفارا للقبور.

سلفستر ستالون: رامبو السينما الأميركية كان يعمل في حديقة حيوان "سنترال بارك"، نيويورك، مسؤولا عن العناية بأقفاص الأسود.

داني دي فيتو: الممثل والمنتج والمخرج الأميركي السينمائي كان مصففا للشعر في صالون شقيقته.

ستينغ: المغني البريطاني الشهير كان معلما بالمدارس الابتدائية.

بروس ويليس: ممثل أفلام الـ"آكشن" الأميركي كان نادلا في حانة ثم سائق شاحنة بمصنع للكيماويات قبل أن يختطفه التلفزيون ثم السينما الهوليوودية.

راسيل كراو: الممثل السينمائي والمغني كان جرسونا في أحد مطاعم سيدني، استراليا.

يوسو ندور: هذا المغني السنغالي الذي صار نجما عالميا خاصة بعد أغنيته الشهيرة "سبع ثوان" (مع نينا شيري) بدأ مشواره الفني بالغناء في حفلات ختان الذكور في موطنه.

جنيفر انستون: الممثلة طليقة براد بيت ونجمة مسلسل "أصدقاء" التلفزيوني كانت مرسالا لفترة ونادلة في إحدى الحانات لأخرى.

جنيفر هدسون: قبل أن يُكتشف صوتها السماوي وتصبح إحدى أشهر المغنيات في العالم اشتغلت في مطاعم "بيرغر كينغ" السريعة. وبعدما صارت من النجوم الساطعة وهبتها سلسلة المطاعم تلك "وجبات مجانية مدى الحياة".

كانيي ويست: نجم الراب الشهير كان يعمل لسلسلة متاجر Gap، وكانت وظيفته هي طي الملبوسات.

بيت ميدلر: الممثلة والمغنية الأميركية كانت تعمل في مصنع لمعالجة الفواكه.

 

* هذه المعلوامت مجمّعة من عدة مصادر تشمل كتب السير والإنترنت.

المزيد من منوعات