Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوركينا فاسو... الهجمات مستمرة و24 قتيلا في هجوم على كنيسة

قُتل خمسة جنود في حادث منفصل بقنبلة زُرعت في جانب أحد الطرق

تعاني القوّات المسلحة في بوركينا فاسو من الضعف وسوء المعدّات المتوافرة ونقص التدريب والتمويل (أ.ف.ب)

قُتل 24 شخصاً على الأقل وجُرح وخطف 18 آخرون في هجوم على كنيسة بروتستانتية في قرية في منطقة ياغا شمال بوركينا فاسو، في وقت قُتل أيضاً خمسة جنود في حادث منفصل بقنبلة زُرعت في جانب أحد الطرق، وفق مصادر أمنية.

وقال حاكم المنطقة الكولونيل سالفو كابوريه، الاثنين 17 فبراير (شباط)، إن مجموعة من "الإرهابيين المسلّحين" هاجمت قرية بانسي في ياغا "واعتدت على السكان المحليين السلميين، بعدما تم التعرّف إليهم والتفريق بينهم وبين الأشخاص الموجودين من غير سكان" المنطقة.

هجوم خلال القداس

وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم وقع خلال قداس الأحد الأسبوعي في الكنيسة البروتستانتية. ولم يتضح من المسؤول عن الهجوم الذي يأتي في وقت تسعى جماعات متشددة على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش إلى بسط هيمنتها على بوركينا فاسو، على نحو أثار صراعاً عرقياً وطائفياً في دولة كانت تنعم بالسلام.

وذكر كابوريه، في بيان تلقّته وكالة الصحافة الفرنسية، أن "الحصيلة الأولية تشير إلى مقتل 24 شخصاً بينهم القس... وإصابة وخطف 18 آخرين"، مضيفاً أنه "تم إجلاء الجرحى إلى سيبا ودوري ليتلقوا العلاج المناسب وتم دفن المتوفين في اليوم نفسه من قبل الناجين بمساعدة سكان القرى المجاورة". وأشار إلى أن "البحث جار للعثور على المخطوفين".

وأفاد أحد سكان بلدة سيبا القريبة بأن أهالي بانسي هربوا إلى قريتهم. وبات المسيحيون والكنائس في مناطق بوركينا فاسو الشمالية أهدافاً لهجمات متكرّرة لمسلحين إسلاميين.

وفي 10 فبراير، اقتحمت جماعة متشدّدة بلدة سيبا وخطفت سبعة أشخاص من منزل قسّ. وبعد ثلاثة أيام، عثر على خمسة منهم قتلى من بينهم القسّ، في حين عثر على الشخصين الآخرين وهما امرأتان سالمتين، وفق مسؤول محلي.

شمالاً كذلك، قُتل خمسة جنود الأحد عندما مرّت مركبتهم فوق متفجرات قرب بان في منطقة لوروم، وفق مصادر أمنية. وقال أحد المصادر إن "ثلاثة من خمسة أشخاص قتلوا على الفور، بينما لقي شخصان حتفهما لاحقاً متأثرين بالجروح الخطيرة التي أصيبا بها".

مسلسل الهجمات متواصل

تعدّ بوركينا فاسو واحدة من أفقر دول العالم، وتواجه حركة التمرّد المتطرّف التي تنشط في منطقة الساحل. ومنذ عام 2015، قُتل نحو 750 شخصاً في البلاد بينما فرّ حوالى 600 ألف من منازلهم. ويهدّد العنف بتقويض العلاقات السلمية التقليدية بين المسلمين الذين يشكلون غالبية والمسيحيين الذين يمثلون نحو ربع السكان. وقتلت جماعات مسلحة العديد من المسلمين أيضاً العام الماضي، ففي أكتوبر (تشرين الأول) اقتحم مسلحون مسجداً أثناء صلاة الجمعة وقتلوا 15 مصلياً. 

وتزايد عدد الهجمات التي استخدمت فيها قنابل يدوية منذ عام 2018 في بوركينا فاسو. ما أسفر عن مقتل نحو مئة شخص، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية. بين هؤلاء سبعة طلاب في مدرسة شمال غربي البلاد، كانوا بين 14 شخصاً قتلوا على متن حافلة مرّت بطريق يحظر المرور منه لدواع أمنية.

وفي 28 يناير (كانون الثاني)، قتل ستة جنود بانفجار مشابه مصحوب بكمين في منطقة كومبينا، جنوب شرقي بوركينا فاسو. وفي 17 يناير، لقي ستة جنود حتفهم بانفجار قنبلة يدوية لدى مرور مركبتهم في منطقة سوم شمالاً.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، قتل أربعة آلاف شخص عام 2019 في هجمات متشدّدة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر. وتعاني القوّات المسلحة في الدول الثلاث من الضعف وسوء المعدّات المتوافرة ونقص التدريب والتمويل.

المزيد من دوليات