Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصادر عربية من "قمة شرم الشيخ": هيمنة إيران على المشهد السوري تعرقل عودتها إلى الجامعة العربية

دولتان عربيتان تحفظتا على شغل سوريا للمقعد في ظل التخوف من سيادتها على أراضيها

رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك (إلى اليسار) والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد لالعزيز (إلى اليمين) يستمعان إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاح أول قمة مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية في منتجع شرم الشيخ (إ.ف.ب)

كشفت مصادر عربية، رفيعة المستوى، أن سوريا لن تعود لشغل مقعدها بالجامعة العربية الفترة الحالية، ولن يشارك ممثل عنها في القمة العربية المقبلة في تونس، مارس (أذار) المقبل بسبب عدم وجود توافق عربي كامل حتى الآن.

سوريا بوابة إيران للمنطقة العربية

وأضافت المصادر الخاصة لـ"اندبندنت عربية"، على هامش القمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ المصرية اليوم الأحد، أن هناك تحفظا من دولتين عربيتين كبيرتين على شغل سوريا للمقعد في ظل الظروف الحالية، وهيمنة إيران على المشهد السوري بشكل كبير، وأن الدول العربية لن تسمح بوجود مقعد تسيطر عليه إيران في الجامعة العربية.

وأوضحت المصادر أن الدول العربية لديها مخاوف كبيرة خاصة بمسألة وحدة الأراضي السورية، وسيادة سوريا عليها، وتنظر إلى التحركات التي تهدد سيادة سوريا بشكل سلبي.

مطامع إيران

وتعاني الدول العربية من مخطط التدخل الإيراني في شؤون المنطقة العربية، ودورها السلبي في الأزمة السورية، وترى أن حل الأزمة السورية يكمن في الحل السياسي القائم في أساسه على توافق القوى الكبرى في مقدمتها واشنطن وموسكو، التي تدرك أن أولى خطواته التخلص من الدور الإيراني الطامع في الأراضي السورية. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى أكد، في حوار سابق لـ"اندبندنت عربية"، أن إيران تلعب أدواراً طامحة ورابحة بالمنطقة العربية، وتتحرك بخطط مدروسة، وهو ما يجعل العالم العربي يأخذ حذره من تحركاتها بالمنطقة العربية.

بينما أعلن وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي، لـ"اندبندنت عربية" أن "المعادلة السورية معادلة داخليّة وإقليمية ودولية جيوسياسية، تتجاوز الحدود الوطنية لسوريا، وتداخلت فيها أدوار مختلفة سواء أميركية أو روسية أو تركية وإيرانية وحتى عربية"، معتبرا أن الأزمة "قاسية في تداعياتها، وفاقت المعدلات السياسية السابقة".

 

وتستضيف مدينة شرم الشيخ وفود القمة العربية الأوروبية التي ستقام على مدار يومي 24 و25 من فبراير/ شباط الجاري، تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار"، ويفتتحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في الخامسة والنصف من مساء اليوم الأحد، بمشاركة أكثر من 40 زعيماً ورئيس دولة، بالإضافة إلى وفود رفيعة المستوى من 49 دولة، بهدف بحث سبل التعاون الدولي بين المنطقة العربية والقارة الأوروبية.

وبحسب تصريح سفير الاتحاد الأوروبي فى القاهرة إيفان سوركوش لـ"اندبندنت عربية: "فإن المباحثات خلال القمة تتركز حول 3 محاور أساسية، الأول التعاون العربي الأوروبي في مجالات التجارة والاستثمار والتعليم والتعاون الاجتماعي والتكنولوجي والتنموي وغيرها، ويتركز المحور الثاني حول القضايا العالمية مثل التعددية والتغير المناخي وأجندة 2030 للتنمية، وملف الهجرة والحرب ضد الإرهاب والتطرف، أما المحور الثالث للمباحثات فيتعلق بالقضايا الإقليمية مثل قضية السلام في الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا والملف اليمني والأزمة الليبية".

المزيد من دوليات