Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مناقشات أميركية – روسية لرفع حظر السفر عن مفاوضي "طالبان" رغم اعتراض الحكومة الأفغانية

ذكرت حركة "طالبان" الأفغانية أنها ستستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة الإثنين.

رئيس المكتب السياسي لحركة "طالبان" شير عباس محمد ستاناكزاي يحضر ندوةً نظمتها الجالية الأفغانية في موسكو في 5 فبراير (شباط) الحالي (رويترز)

 

يبدو أن الولايات المتحدة وضعت الملف الأفغاني على نار حامية، أسوة بإعلانها الانسحاب قريباً من سوريا، إذ أعلن المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد أن الولايات المتحدة الأميركية وروسيا اتفقتا على استكشاف خيارات منح مفاوضي حركة "طالبان" إعفاءات من حظر السفر ليشاركوا في محادثات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب، وذلك قبل جولة جديدة من المحادثات يوم الاثنين.
ويُعدّ رفع حظر السفر الذي فرضته الأمم المتحدة على قادة "طالبان"، أحد المطالب الرئيسة للحركة التي بدأت مفاوضات مع مسؤولين أميركيين في العام 2018 لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 17 سنة.
 
"بحث الخيارات"
 
يقود المبعوث الأمريكي الخاص للسلام زلماي خليل زاد محادثات السلام مع "طالبان"، وناقش مسألة رفع حظر السفر مع نظيره الروسي زامير كابولوف في أنقرة يوم الجمعة 21 فبراير (شباط) الحالي.
وغرّد خليل زاد على "تويتر" "ناقشت أنا والسفير كابولوف القيود الخاصة بالسفر في ما يتعلق بالمحادثات. سنبحث الخيارات المتاحة للحصول على إعفاءات من حظر السفر من الأمم المتحدة لمفاوضي طالبان ليشاركوا في محادثات السلام".
وقال مسؤولون أميركيون مطلعون إن رفع حظر السفر عن بعض قادة "طالبان" يمكن أن يساعد في تسريع وتيرة المفاوضات الجارية. وقالت حركة طالبان الأفغانية إنها ستستأنف المفاوضات مع الولايات المتحدة في قطر الاثنين. وأصرت على أن الاجتماع "سيكون إيجابياً" على الرغم من الدعاية المضادة لعملية السلام.
 
حكومة كابول تحتج
 
واضطرت "طالبان" الأسبوع الماضي إلى إلغاء اجتماعات في باكستان بعدما قدمت الحكومة الأفغانية احتجاجاً أمام مجلس الأمن الدولي قالت فيه إن "قادة الحركة يخالفون قيود السفر المفروضة بموجب عقوبات دولية". وكان قادة من "طالبان" تمكنوا من مراوغة تلك القيود، وهذا ما أثار تساؤلات بشأن فاعلية جهود الأمم المتحدة للحد من تحركاتهم.
 
"طالبان" تتجاوز الحظر
 
وزار ممثلون عن "طالبان" كلاً من طهران وبكين وموسكو خلال الأشهر الأخيرة، وهذا ما أثار غضب الحكومة الأفغانية بسبب التسهيلات التي قدمتها لهم دول في المنطقة. وشملت تلك الجولة حضور ممثلي "طالبان" مؤتمراً في العاصمة الروسية التقوا خلاله سياسيين أفغاناً معارضين.
وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان زار أفغانستان الإثنين 11 فبراير (شباط) الحالي. واعتُبرت زيارته خطوة إضافية على طريق التحضير للخروج من ذلك البلد، بعدما دخلته القوات الأميركية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2001، عقب أقل من شهر على اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، حين أطلق الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش عملية "الحرية الدائمة"، بعدما رفض نظام "طالبان" تسليم زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، المتهم، وفق واشنطن، بارتكاب تلك الهجمات.

المزيد من دوليات