أحبطت القوات المسلحة المصرية هجوماً إرهابياً على كمين أمني في مدينة الشيخ زويد بمنطقة شمال سيناء بعد تبادل لإطلاق النار، أسفر عن مقتل ضابطين وإصابة 5 عسكريين برتب مختلفة، فيما تمكنت قوات الجيش من استهداف 10 مسلحين.
وبحسب ما أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة العقيد تامر الرفاعي، "فإن عناصر من الجيش تمكنت من إحباط هجوم إرهابي على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء، مساء أمس الأحد، وتصدت قوة الارتكاز الأمني للعناصر الإرهابية واشتبكت معها وتمكنت من تصفية 10 مسلحين، وتدمير عربة دفع رباعي".
وذكر الرفاعي، "أن ضابطين قتلا خلال تبادل إطلاق النار، فيما أصيب 5 آخرون من درجات أخرى". مشيراً إلى "أن عمليات التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية لا تزال مستمرة للقضاء عليهم، وأن القوات المسلحة والشرطة، ستواصلان جهودهما في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره".
وبحسب مصدر عسكري مصري، تحدث لـ"اندبندنت عربية"، فإن الاشتباكات التي وقعت في منطقة الجورة جنوب الشيخ زويد، مساء أمس الأحد، وتحديداً في الخامسة عصراً، بدأت عندما حاول عدد من العناصر الإرهابية استهداف أحد المرتكزات الأمنية في المنطقة".
وذكر المصدر العسكري، أن "القوات المرتكزة في شمال سيناء باتت تتميز بدرجة عالية من الاستعداد والجاهزية لصد أي هجوم مباغت من العناصر الإرهابية، ومع بدء الهجوم تمكنت القوات الموجودة من صد العناصر الإرهابية وإسقاط عشرة قتلى في صفوفهم، فضلاً عن تدمير عدد من معداتهم العسكرية التي استخدموها في الهجوم".
وقبل يومين، ذكرت مصادر عسكرية مصرية، "أن هجوماً آخر وقع في شمال سيناء، أسفر عن مقتل وإصابة 7 أفراد من جنود وضباط القوات المسلحة، خلال تبادل لإطلاق النيران مع عناصر إرهابية. في أعقاب إعلان تنظيم "داعش" في الثالث من الشهر الحالي، مسؤوليته عن تفجير خط للغاز الطبيعي في شبه جزيرة سيناء، في عملية لم تسفر عن سقوط إصابات".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدأ الجيش المصري منذ سنوات عملية عسكرية واسعة لمواجهة تنظيم "ولاية سيناء"، الذي بايع تنظيم داعش، بعد استهداف الأولى لعناصر الجيش والشرطة بشكل متصاعد منذ 2013.
ففي فبراير (شباط) 2018، أعلنت القوات المسلحة المصرية، عمليتها الشاملة لتطهير ما سمّته "البؤر الإرهابية" الواقعة في شمال سيناء، وتحديداً في العريش والشيخ زويد، اللتين شهدتا العديد من الهجمات الإرهابية. معلنة مشاركة القوات المسلحة بجميع أفرعها المختلفة من القوات البحرية وحرس الحدود والقوات الجوية، بالمشاركة مع الشرطة المصرية.
وجاءت العملية الشاملة في أعقاب الهجوم الإرهابي عقب صلاة الجمعة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2017 على مسجد الروضة، ونتج منها مقتل 305 مواطنين مصريين.
