Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جزر معزولة... استحالة نقل الأغذية بين المدن الصينية يشعل الأسعار

موانئ دبي العالمية: لا إلغاء للشحنات القادمة من الصين... وتجار: الشحن للموانئ سهل والمشكلة في التنقل داخلياً

مع تفشي فيروس كورونا في الصين، تحدث بعض التجَّار في البلد الآسيوي إلى "اندبندنت عربية" عن تراجع الطلب على منتجاتهم وخصوصاً الغذائية من قبل المستوردين في دبي، وقال عدد من هؤلاء التجار الصينيين إنهم اضطروا إلى بيع حمولات حاوياتهم من الفاكهة والخضر لتجار في المدينة الإماراتية بأسعار أقل بكثير عن المعتادة والتي عادة ما يصل فيها سعر الحاوية (حمولة 27 طناً) إلى 3000-3500 دولار أميركي، وذلك بسبب مخاوف التجار والمستوردين في دبي من إمكانية تلوث المنتجات الغذائية بفيروس كورونا، ما يجعل نظرائهم الصينيين يَقبلون البيع بأسعار منخفضة قد تصل إلى نصف قيمة الشحنة المتفق عليها قبل انتشار الفيروس القاتل.

حتى الآن لا إلغاء للشحنات

وعن حقيقة تراجع أعداد حاويات الشحن من وإلى الصين، وخصوصاً أن بعض التجار أكدوا أنه لم يعد هناك أي شحنات تحمل أغذية من بلادهم إلى الإمارات، قال متحدث باسم موانئ دبي العالمية إن "الصين تُعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لدبي ولها حصة كبيرة في الشحنات التي تصل إلى (جبل علي)"، وأضاف "حتى الآن، ليس هناك أي إلغاء للشحنات القادمة من الصين".

وأشار المتحدث إلى أن "نحو 61 في المئة من الشحنات المتجهة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، تأتي من دولة الإمارات، ويحصل (جبل علي) على الحصة الأكبر باعتباره أكبر موزِّع للوجيستيات والبضائع والمنصة الرئيسة للتجار والمستوردين في المنطقة"، لافتاً إلى أن لدى المنطقة الحرة "جافزا" نحو سبعة آلاف شركة دولية وإقليمية تعمل فيها وتلعب دوراً كبيراً في توزيع البضائع.

وتعتبر الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري للصين في العالم، ويحتل العملاق الآسيوي المركز الأول للشركاء الرئيسين لتجارة دبي الخارجية، التي سجلت مع الصين خلال السنوات العشر الماضية نمواً بواقع 81 في المئة لتصل إلى 139 مليار درهم في عام 2018، مقارنة مع 77 مليار درهم في 2009.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

150 مليار يوان لحماية الاقتصاد الصيني

من جانبه، نفى أحمد محبوب، مدير عام جمارك دبي، حدوث أي تراجع في أرقام التبادل التجاري لمدينته مع الصين بسبب فيروس كورونا، وقال إن "التبادلات التجارية بين الجانبين لا تزال عند مستوياتها القوية"، نافياً حدوث زيادة في الشحنات الطبية (الملابس الواقية والكمّامات الطبية) المتجهة من دبي أو عبرها إلى الصين.

وكانت بكين أعلنت، الاثنين الماضي، أنها ستضخ 150 مليار يوان (22 مليار دولار) في اقتصادها للمساعدة في حمايته من تأثير تفشي فيروس كورونا، وقال البنك المركزي الصيني إن هذه الخطوة تضمن وجود سيولة كافية في النظام المصرفي وتساعد على توفير سوق عملات مستقرة.

يذكر أن مصدراً موثوقاً داخل الصين أكد للصحيفة، أن فيروس كورونا أحكم سيطرته بالكامل على مدينة ووهان، وأن جميع سكانها مصابون بالفيروس، وأن معظم المدن الصينية خاضعة للحجر الصحي، وباتت الشوارع مهجورة من سكانها"، وقال "الناس خائفون من الإصابة والكثير منهم يرفض الذهاب إلى المستشفيات للعلاج"، وأضاف "لم أتوقع يوماً أن أرى ذلك يحصل في مدينتي وبلادي".

انتقال الشحنات بين المدن الصينية أصبح مستحيلاً

من جانبه، قال مسؤول المبيعات في إحدى الشركات الكبرى في دبي (فضل عدم ذكر اسم شركته)، والتي تصدِّر نحو ألف حاوية من الدواجن واللحوم الفاخرة وغير الفاخرة للصين، إن المشكلة تكمن في التحرك بين المدن الصينية، وليس الوصول إلى الموانئ هناك".

وأضاف "الجيش الصيني منتشر ويعمل على إعادة أي شحنات تحاول التنقل بين المدن، ما خلق مضاربات كبيرة بين التجار الصينيين".

وتابع "عند وصول الشحنة إلى أي من الموانئ الصينية يجري تفريغها في مخازن قُرب الميناء، وهنا تبدأ عمليات المضاربة في الأسعار بين التجار الصينيين لشراء الشحنة، وهذا بطبيعة الحال رفع من أسعار الأغذية في البلد الآسيوي"، مؤكداً أن المشكلة لا تكمن في وصول الشحنات الغذائية إلى الموانئ وإنما انتقالها بين المدن هناك، والذي أصبح مستحيلاً على حد وصفه، خصوصاً أن هناك العديد من المدن مثل ووهان التي أغلقها الجيش بالكامل.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد