Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران تعلن فشل تجربة إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء

يزن 113 كيلوغراماً ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الأرض في اليوم ومهمته "جمع مشاهد"

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية إن بلاده "أطلقت قمرها الصناعي محلي الصنع "ظفر"، اليوم الأحد 9 فبراير (شباط)، لكنه لم يصل إلى مداره".

ونقل التلفزيون الرسمي عن المسؤول قوله "جرى إطلاقه بنجاح... وحققنا معظم أهدافنا... لكن القمر الصناعي ظفر لم يصل إلى مداره كما كان مخططاً".

ويمثل إطلاق القمر الصناعي الخطوة الأحدث في برنامج تقول الولايات المتحدة إنه يساعد إيران في تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وتنفي طهران أن يكون برنامجها الفضائي ستاراً للتطوير الصاروخي.

العد العكسي

وكانت إيران بدأت العدّ العكسي لتطلق قمرها الصناعي الجديد للمراقبة العلمية، من ضمن برنامج سبق أن وصفته الولايات المتحدة بأنه "استفزاز".

وبدت طهران وواشنطن منذ العام الماضي مرتين على شفير مواجهة شاملة.

وتصاعد التوتر بين البلدين عام 2018 بعدما قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق الدولي الذي جمّد برنامج إيران النووي قبل أن يعيد فرض عقوبات اقتصادية عليها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على هذا الانسحاب والعقوبات التي تخنق اقتصادها، تخلّت طهران عن تطبيق تعهدات أساسية كانت اتخذتها بموجب الاتفاق الذي أُبرم عام 2015 في فيينا بين طهران والقوى العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا).

وكانت الولايات المتحدة أعربت عن قلقها من برنامج إيران للأقمار الصناعية، واصفةً إطلاق الصاروخ الناقل في يناير (كانون الثاني) 2019 بأنه "استفزاز" وانتهاك للقيود المفروضة على تطويرها للصواريخ الباليستية.

وتؤكد طهران أن ليست لديها نية حيازة سلاح نووي وتقول إن أنشطتها الفضائية سلمية وتتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.

وفي الأول من فبراير، صرّح رئيس الوكالة الفضائية الإيرانية مرتضى بيراري، أنّ القمر الذي يزن 113 كيلوغراماً ويمكنه أن يدور 15 مرة حول الأرض في اليوم، سيوضع على المدار على بعد 530 كيلومتراً من الأرض بواسطة منصة الإطلاق "سيمورغ".

وأوضح لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" أن "المهمة الأساسية" للقمر ستكون "جمع مشاهد"، مؤكداً حاجة إيران إلى ذلك، خصوصاً لدراسة الزلازل والوقاية منها و"منع الكوارث الطبيعية" وتطوير الزراعة.

وأضاف أن القمر صُمّم ليكون عملانياً لفترة "تفوق 18 شهراً"، معتبراً أنّ ذلك "يمثّل مرحلة جديدة لبلادنا".

أنشطة "شفافة"

وفي حين يثير برنامج طهران للأقمار الصناعية قلق الدول الغربية، أكد المسؤول الإيراني أن بلاده تكافح من أجل "استخدام سلمي للفضاء" وأن أنشطتها "في مجال الفضاء شفافة".

والأحد، كشف "الحرس الثوري" في إيران عن صاروخ باليستي قصير المدى، يمكن أن يحمل محرّكاً من "الجيل الجديد"، صُمّم لوضع أقمار صناعية في الفضاء.

وقال القائد العام لـ "الحرس الثوري" اللواء حسين سلامي، أثناء مشاركته في إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد والمحرّك المزوَّد بـ"فوّهة متحركة" تتيح "التحكم في الفضاء"، إنّ "هذه الإنجازات مفتاح دخولنا إلى الفضاء".

وأعلنت طهران في يناير 2019 فشل وضع قمر "بيام" الذي كان مخصصاً لجمع معطيات عن تغير البيئة في إيران، في المدار.

واعتبرت الولايات المتحدة أن إطلاق الصاروخ الناقل يشكل انتهاكاً للقرار 2231 الصادر عام 2015، الذي يدعو إيران إلى "عدم القيام بأي نشاط على صلة بالصواريخ الباليستية المصممة للتمكن من نقل شحنات نووية، بما فيها عمليات الإطلاق التي تستخدم تكنولوجيا صواريخ باليستية".

"سنحاول من جديد"

وأكدت إيران في سبتمبر (أيلول) أن انفجاراً وقع في إحدى منصاتها لإطلاق الأقمار الصناعية بسبب عطل تقني، وانتقدت الرئيس الأميركي لنشره تغريدات عن الأمر بنبرة "ابتهاج"، آنذاك.

ورداً على تغريدة سُئل فيها عمّا سيحصل في حال فشل القمر "ظفر" على غرار القمر السابق، قال وزير الاتصالات محمد جواد آذري جهرومي "سنحاول من جديد".

ويأتي إطلاق القمر "ظفر" قبل أيام من الذكرى الـ41 للثورة الإسلامية وانتخابات برلمانية مهمة في إيران.

وكذلك يأتي في وقت تشهد العلاقات بين طهران وواشنطن توتراً شديداً بعد اغتيال الولايات المتحدة في الثالث من يناير، الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية في بغداد.

وردّت إيران بعد أيام عبر إطلاق صواريخ استهدفت قوات أميركية متمركزة في العراق.

وواجهت خدمات الإنترنت في إيران هجمات إلكترونية في اليومين الماضيين، وفق ما أعلنت وزارة الاتصالات. ولم تحدّد السلطات مصدر الهجوم ولا دوافعه المحتملة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط