Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علاقات حزب المحافظين باليمين المتطرف في دائرة الضوء

احتفت النائبة أندريا جنكينز بحملة "الإتحاد الشعبي الجمهوري" الذي يؤمن زعيمه بوجود صلة بين "الجبهة الوطنية" و الـ "سي آي إيه"

المجموعة الهامشية تدعم فرنسا مغادرة الاتحاد الأوروبي (غيتي)

أُثيرت تساؤلات جديدة حول علاقة حزب المحافظين البريطاني باليمين الأوروبي المتطرّف بعد الدعم الذي قدّمته نائبة محافظة لمجموعة سياسية هامشية في فرنسا تطرح نظريات المؤامرة.

وأعربت النائبة أندريا جنكينز عن تأييدها لـ "الاتحاد الشعبي الجمهوري" وهو حزب يميني متطرّف أسّسه في عام 2007 السياسي فرانسوا أسّيلينو صانع نظريات المؤامرة.

وجاء التأييد في أعقاب توجيه انتقادات لنائب محافظ آخر هو دانيال كاوزينسكي بسبب إلقائه كلمة في مؤتمر الأحزاب اليمينية المتطرفة الذي انعقد في روما الاسبوع الماضي، وقوله إنّ من حضروا ذلك اللقاء "يمثّلون أفكاراً ومخاوف جدّية".

وفاز أسّيلينو مرشح حزب "الإتحاد الشعبي الجمهوري"، الذي احتفت به النائبة جنكينز، بنسبة 0.92% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وتشمل نظريات المؤامرة التي روّج لها أسيلينو واحدة جاء فيها أنّ الجبهة الوطنية التي ترأسها ماري لوبين تتلقى دعماً سرياً من السياسيين الليبراليين و "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية وعائلة بوش من أجل تقويض قضيّة القومية الفرنسية.

ويؤيد الحزب خروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي ومن حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويزعم أسّيلينو أنّ بصمة "وكالة الاستخبارات المركزية" واضحة في إنشاء السوق المشتركة التي كان آباؤها المؤسسون مثل روبرت شومان على الأرجح، عملاء لدى الوكالة.

وشاركت جنكينز الأربعاء الماضي مقالاً نشرته صحيفة "دايلي إكسبرس" احتفالاً بحملة المجموعة الداعمة لخروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي، وعلّقت بسؤال "هل الخطوة المقبلة فريكست؟" ألحقته برسم إيموجي "أعجبني" تعبيراً عن موافقتها على مضمونه.

وفي وقت لاحق قالت لـ "اندبندنت" موضحة "لم أطلّع سابقاً على الآراء السياسية للرجل المذكور في المقال"، فهي أيّدت فقط فكرة خروج فرنسا من الإتحاد الأوروبي.

إلى ذلك، ذكر حزب المحافظين الخميس الماضي أنه وجّه تحذيراً رسمياً للنائب كاوزينسكي، زميل جنكينز، بعد إلقائه كلمة إلى جانب الزعيم الهنغاري المستبدّ فكتور أوربان وزعيم اليمين المتطرف الإيطالي ماتيو سالفيني.

غير أن النائب لم يُمنع سلفاً من التحدّث في المؤتمر على الرغم من المخاوف التي أثيرت بشأنه قبل موعد انعقاده بوقت طويل.

وأعرب كاوزينسكي عن استيائه معتبراً أنّه "من الواضح أنّ المنقّبين عن الإساءات محّصوا في بحثهم عن ملاحظات قديمة جداً أدلى بها بعض المشاركين تتعارض مع الرؤية الليبرالية للعالم".

وعلّق متحدّث باسم الحزب على الموضوع فقال إن "دانيال كاوزينسكي تلقّى تحذيراً رسمياً من أنّ مشاركته في هذه المناسبة غير مقبولة ولا سيما بالنظر إلى آراء بعض الحضور التي ندينها جملةً وتفصيلاً، وأنّه من المتوقع منه الإلتزام بمعايير أرقى. وقبل دانيال الملاحظة واعتذر".

وفي بيان تسلّمته "اندبندنت"، قالت النائبة جنكينز "كنت أعبّر عن دعمي لفكرة فريكست. ولم أعلم مسبقاً عن الآراء السياسية التي يتبناها الرجل المذكور في المقال، كما لم أعبّر مطلقاً عن تأييدي أو دعمي لحزبه السياسي، والتلميح إلى أي موضوع آخر هو مضلل وخاطئ".

ينفي "الإتحاد الشعبي الجمهوري" عنه صفة "صانع نظريات المؤامرة" على الرغم من استخدام وسائل الإعلام الفرنسية هذا التعبير في معرض حديثها عن الحزب. ويزعم الحزب أنّه يمثّل فكر اليسار واليمين.

© The Independent

المزيد من سياسة