Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا تهدد بعرقلة صفقة شركة "جينغي" الصينية لإنقاذ "بريتيش ستيل"

تردد أن وزير المالية الفرنسي برونو لومير يسعى إلى منع الاستحواذ الذي سيشتمل بيع مصنع أيونج

منظر عام يوضح أعمال بريتيش ستيل في سكونثورب (رويترز)

هددت فرنسا باستخدام حق النقض لمنع إبرام صفقة مع شركة "جينغي" الصينية لإنقاذ شركة "بريتش ستيل" البريطانية.

وكانت "بريتيش ستيل" قد انهارت قبل سبعة أشهر، لكن "جينغي" قدمت حزمة استثمارية في اللحظة الأخيرة، ووافقت على شراء الشركة المنكوبة مقابل 50 مليون جنيه إسترليني.

غير أن وزير المالية الفرنسي برونو لومير أبلغ وزير المالية البريطاني ساجد جويد أنه يعتزم منع الاستحواذ لأن شركة" بريتيش ستيل" تمتلك مصنعاً في فرنسا يعتبر ذا أهمية وطنية استراتيجية.

وقال لومير إنه "من المستحيل" أن تسمح فرنسا بالصفقة المقترحة لبيع شركة "بريتيش ستيل" بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لأنها ستعني أن مصنع أيونج للصلب سيصبح ملكاً لمشتر صيني، حسبما ذكرت شبكة سكاي نيوز. يذكر أن مصنع أيونج هو مورد رئيسي للسكك الحديد لـ "الشركة الوطنية للسكك الحديد" وهي مملوكة للدولة في فرنسا.

ويعتبر أيونج واحداً من أصول شركة "بريتيش ستيل" الأعلى قيمة، مما يعني أن التدخل الفرنسي قد يفسد الصفقة مع "جينغي"، وبالتالي يُعرّض قرابة 4 آلاف وظيفة للخطر، و20 ألف وظيفة أخرى في سلسلة التوريد.

وعلى الرغم من هذه الأخبار، بقيت حكومة المملكة المتحدة واثقة من أن الاتفاق سيتم. وقال متحدث باسم وزارة الأعمال والطاقة والاستراتيجية الصناعية "إن الصفقة مع جينغي تسير على الطريق الصحيح ونتوقع أن يُستكمل التبادل في الأسابيع المقبلة".

يذكر أن شركة "بريتيش ستيل" تخسر حوالي مليون جنيه إسترليني يومياً منذ وعدت الحكومة بتمويلها بعد انهيارها.

وكان العاملون في شركة "بريتيش ستيل" قد وافقوا على شروط الأجور والأحكام مع "جينغي" الأسبوع الماضي. لكن ممثلي العمال قالوا إنهم يتوقعون أن يشهدوا خسارة وظائف قد يصل مجموعها إلى 500 وظيفة، بعد 10 أيام من المحادثات مع إدارة "جينغي".

بدورها قالت "لجنة تنسيق الحديد التابعة للاتحاد الوطني للنقابات العمالية"، المؤلفة من ممثلين عن نقابات "كوميونيتي"، "يونايت" و"جي إم بي"، بما أن "شركة بريتيش ستيل في حالة تصفية، فإن أي مالك جديد يمكنه فقط تقديم عقود جديدة تتمتع بالحد الأدنى من الشروط والأحكام القانونية. لا يوجد أي التزام قانوني للقيام بالمزيد، ولا للتشاور بشأن أي تغييرات...

كما أن هذه المحادثات جرت أيضاً في سياق تقديم المديرين الخاصين إيضاحات بأنه لن تكون هناك عملية بيع أخرى للشركة بأكملها إذا لم تكتمل الصفقة مع جينغي. سيجري تقسيم بريتيش ستيل وبيعها كأجزاء".

© The Independent

المزيد من اقتصاد