Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متاجر معدات رياضية تقدِّم "نصائح مغلوطة" تعرِّض العدائين للخطر

يزعم مختص في جراحة الركبة أنّ تقييمات لحركة الأطراف يجريها تجار تجزئة لزبائنهم ليست "تقييم المشية" كما يدّعون

يشمل التقييم الدقيق للمشية وضع علامات على نقاط مرجعيّة مختلفة من الجسم (رويترز)

تُعرِّض محلات لبيع الأدوات الرياضيّة زبائنها ممن يمارسون رياضة الركض لخطر الإصابة على نحو مضاعف، إذ تقدِّم "نصيحة من غير المؤهلين" عند بيع الأحذية الرياضيّة والنعال الطبيّة، حسبما زعم اختصاصيّ في جراحة الركبة.

قال ذلك الخبير الذي يُدعى أمير قريشي إنّ عدداً من تجار اللوازم الرياضيّة ربما يضعون العملاء عن غير قصد في خطر، من خلال الادعاء بأنّهم يقدِّمون تقييمات مفصَّلة داخل المتاجر حول حركة الأطراف، المعروفة باسم "تقييم المشية".

الحال أنّ متاجر عدة لبيع معدات ولوازم رياضيّة توفِّر لعملائها حاضراً ما تزعم أنّه "تقييم المشية"، ذلك على شريط فيديو يصوِّر لبضع دقائق حركة قدمي الزبون وهو يمارس رياضة الجري على جهاز المشي.

بعد ذلك، تُستخدم النتائج المُستخلصة من "تقييم المشية"، مثلاً في حال كان شخص ما يعاني من قدم مسطّحة (في حال اتجهت قدماه إلى الداخل أكثر من اللزوم)، من أجل إسداء مشورة للناس بشأن الأحذية الأفضل التي تناسب طريقتهم في الوقوف أو المشي أو الركض، وما إذا كانوا يحتاجون إلى انتعال أحذية عادية أم جهاز تقويم عظام القدمين المقولب حسب الطلب، على غرار النعال الطبيّة أو أشرطة الدعم.

يدعو قريشي، وهو استشاري في جراحة إعادة بناء الركبة والأطراف في مستشفى جامعة "ساوثامبتون" البريطانيّة، تجار التجزئة في المملكة المتحدة إلى أن يصنّفوا الخدمات التي يقدِّمونها بشكل صحيح، وينصحوا العملاء بالحصول على رأيّ من الخبراء قبل المضي في ارتداء حذاء لتقويم العظام،  إذا ما كانوا يرغبون في اعتبار تلك التقييمات "تقييم المشية".

وقال إن تقويم العظام هذا، على الرغم من النيّة الحسنة التي ينطوي عليها، "يمكن أن يسبِّب أضرار، سواء في القدم أو الكاحل أو حتى المفاصل في مناطق أعلى، بما في ذلك الركبة، ويؤدي تالياً إلى الحاجة إلى العلاج، فيذهب سدى كل العمل الشاق المبذول في أوقات سابقة للوصول إلى اللياقة البدنيّة المطلوبة."

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الواقع، يشمل التقييم الدقيق للمشية، حسبما شرح هذا الخبير، "وضع علامات على نقاط مرجعيّة مختلفة من الجسم، والطلب من المريض السير في المختبر فيما تصوِّر كاميرات أُعدَّت خصيصاً لهذا الغرض كل حركة من كل جزء من أطرافه والحوض والوركين والركبتين والكاحلين والقدمين."

"الجزء الرئيس في التحليل استخدام منصة مخصَّصة ذات أجهزة استشعار ضغط إلكترونيّة، توضع على الأرض وتقيّم القوة التي تمرّ عبر الجسم. في المرحلة التالية، تُجمع هذه المعلومات كافة وتُدرس من قِبَل أشخاص تلقوا تدريباً عالياً وذوي كفاءات مختلفة، من بينهم أطباء وأطباء أطفال واختصاصيون في العلاج الفيزيائي. ولكن للأسف مع ذلك، تقدِّم متاجر عدة لبيع الأحذية ومحلات بيع اللوازم الرياضيّة فحوصاً، ما انفكت تُسمى بأنّها "تقييم المشية"، علماً أنّ الأخير لن يشكِّل وصفاً صحيحاً للمعلومات التي جُمعت عبر الفحص المُتبع في المتاجر نفسها."

"حتى أنّه لا يُحقَّق في صحة الطرائق المستخدمة، مثل تسجيلات الفيديو، ولا يُعطى العميل أيّ تقرير كي يعرضه على طبيبه أو اختصاصي في الرعاية الصحيّة، على غرار طبيب الأقدام أو خبير العلاج الفيزيائي"، وفقاً للجرّاح.

اللافت أنّ "تقييم المشية" الاحترافي الذي تجريه مراكز متخصَّصة يستغرق أحياناً ما يصل إلى أربع ساعات، على ما قال قريشي.

وأضاف، "بالنسبة إلى أولئك الذين يعتمدون فعلاً على نعال طبيّة أو أجهزة تقويم عظام أخرى (بناء على تقييم المتاجر الرياضيّة) تجعلهم يشعرون بعدم الارتياح، أو في حال نشوء ألم جديد في أيّ مفصل من الجسم، عليهم التوقّف عن استخدام تلك الأجهزة التصحيحيّة وإلا سيتعرّضون لمزيد من الضرر."

تغطية إضافية من "برس أسوسيشن"

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة