Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سيرين عبد النور في كليب "ليلة"... الجمال وحده لا يصنع مطربة

سيدة الاناقة احبها الجمهور ممثلة في المسلسلات الدرامية

سيرين عبد النور في كليب أغنية "ليلة" (يوتيوب)

تصر الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور على الغناء وتصوير الكليبات الغنائية، مع أنها تعلم جيداً أن صورتها كممثلة جميلة وعارضة أزياء سابقة، هي التي تستأثر باهتمام الجمهور التلفزيوني، والتمثيل هو الذي مهد لها السبيل إلى الشهرة في المسلسلات الدرامية اللبنانية والعربية، حتى بات المنتجون والمخرجون يسعون وراءها ووراء جمالها وخفة ظلها وهضامتها. وبينما أنجزت سيرين عدداً كبيراً من المسلسلات الدرامية أدت في كثير منها دور البطولة، ولعبت شخصيات متعددة على طريقتها الاستعراضية طبعاً، التي تتميز بها، وانطلاقاً من موهبتها الطبيعية التي لم تحاول صقلها وبلورتها، خصوصاً أنها لم تدرس فن التمثيل في الجامعة أو في المحترفات التي تعمل على إعداد الممثلين أكاديمياً. لكن سيرين تملك جمهوراً يحبها فعلاً ويتابعها في المسلسلات خصوصاً، ويحب لديها البساطة في التمثيل وعدم التصنع، وكذلك دلالها وغنجها وأناقتها التي لا تتخلى عنها بتاتاً، حتى لو كانت تؤدي دور امرأة فقيرة أو مقهورة. وبات في حساب الممثلة التي لها من العمر الآن 43 سنة، نحو عشرين مسلسلاً كرست مسارها أو "مشوارها" الفني.

لكن المشكلة التي تعانيها سيرين هي في صوتها الحاد و"الأنفي" voix nazale  كما يحدد، وهو نوع من الأصوات المعروفة التي تسيء مبدئياً إلى طريقة اللفظ و كذلك إلى الغناء، فهو يطبعه برنة نافرة، وتعاني منه ممثلات ومطربات عديدات. حظ سيرين أن صوتها هو من هذا النوع، وقد بدا واضحاً جداً ولم تسع سيرين إلى تطويعه عبر التمارين الصوتية والفونيتيكية، وغالباً ما لا يمنح الملحنون اهتماماً بهذه المشكلة الصوتية، فهمهم أن يلحنوا ويتقاضوا أجورهم المرتفعة غالباً. ولعل الأغنية الجديدة "ليلة" التي أطلقتها سيرين أخيراً في كليب مصور من إخراج زياد شويري، تعاني المشكلة نفسها، فالحدة الصوتية تبرز أكثر فأكثر، والنبرة "الأنفية" تكاد تطغى، لكن سيرين والملحن شادي حسن لا يبدوان مباليين بالأمر، وهذا ما يحصل في أغنيات سيرين عادة.

 

إلا أن الفيديو كليب جميل في لقطاته المصورة ومشاهده الطبيعية، وقد أطلت سيرين في لوك جديد هو "الغجرية" بثيابها الملونة بالأحمر والأسود وبالمنديل أو الوشاح، إضافة إلى حركتها أو تعبيرها الحركي وبعض الرقصات الصغيرة جداً التي تؤديها لتؤكد هويتها الغجرية هذه. تبدو سيرين جميلة كعادتها، وجهاً وإطلالة، ويضيف غنجها ودلالها مزيداً من الحسن إلى إطلاتها، مع أنها تؤدي دور فتاة عاشقة تلتقي بحبيبها القديم في مدينة توليدو الإسبانية، فتستعيد ذكريات عبرت، بعضها سعيد وبعضها حزين. لكن سيرين التي تحب الأناقة راحت تبدل أزياءها بحسب الذكريات واللقطات، عارضة أجمل الفساتين والقمصان والقبعات، فهي التي انطلقت كعارضة أزياء تؤثر دوما أن تستعيد هذه المهمة في التمثيل والغناء.

إطلالة جميلة جداً و"لوك" يفيض سحراً، أناقة واستعراض... هكذا يمكن اختصار حضور سيرين عبد النور في فيديو كليب "ليلة". الإطلالة تتقدم وتزداد بريقاً، أما الصوت فلا، بل هو يزداد حدة وضعفاً. ترى هل يصنع الجمال وحده مطربة ناجحة؟

المزيد من فنون