Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تظاهرات في المدن الجزائرية ضد التجديد لبوتفليقة... وغضب على الإعلام

فوجئ الجزائريون بنشر وكالة الأنباء الرسمية خبراً عن الاحتجاجات... وراحوا يفسّرونه وبعضهم اعتبر أن السلطة فهمت رسالة الشارع

أثار خبر نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، عن الاحتجاجات الرافضة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (82 عاماً) للمرة الخامسة في الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل (نيسان) 2019، كثيراً من التساؤلات والقراءات. ففي سابقة هي الأولى من نوعها نقلت الوكالة الرسمية دعوات المحتجين المطالبين برحيل بوتفليقة.

وجاء في الخبر أن "مئات المواطنين، أغلبهم من الشباب، تجمعوا بعد صلاة الجمعة (22 فبراير- شباط)، في الجزائر العاصمة، وبمناطق أخرى من البلاد، تعبيراً عن مطالب ذات طابع سياسي".

أضاف "وسط حضور أمني مكثف، تنقل المتظاهرون مباشرة بعد صلاة الجمعة حاملين أعلاما وطنية ولافتات كتب عليها نعم للعدالة ومسيرة سلمية وتغيير وإصلاحات، مطالبين الرئيس بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة جديدة".

وقد وجد كثيرون من الجزائريين في الخبر إشارة على عدم ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية خامسة.

وجرى تداول الخبر على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتبر نشطاء أن السلطة فهمت رسالة الشارع الجزائري الرافض لترشح الرئيس بوتفليقة للمرة الخامسة، وشرعت في الإعداد للحل.

وكتب الإعلامي الجزائري قادة بن عمار على فيسبوك "ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية (عن رفض المسيرات للخامسة) قد يكون مجرد تنفيس... أما الخطة ب للسلطة فما زالت بعيدة عن اللجوء إليها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب الإعلامي عثمان لحياني على صفحته على فيسبوك "ليس للجزائر عمر سليمان ليقرأ بيان التنحي.. لكن البرقية ستعلن أن أطباء جنيف ينصحون الرئيس بفترة نقاهة طويلة تستدعي الراحة التامة".

ويرتقب أن يسافر بوتفليقة إلى سويسرا لإجراء فحوص طبية "دورية"، الأحد 24 فبراير (شباط)، وأن يمضي "إقامة طبية قصيرة، في مستشفى في العاصمة، بحسب ما أعلنت رئاسة الجمهورية. علماً أنه أُصيب بجلطة دماغية في ربيع 2013.

وفيما شهدت مدن جزائرية عدة احتجاجات سلمية ضد ترشح بوتفليقة، تحدى سكان الجزائر العاصمة قانون الحظر على المسيرات المفروض منذ عام 2001، وجابوا الشوارع الرئيسية الكبرى، ليصلوا إلى مقر قصر الحكومة غير أن قوات الأمن منعتهم بالقوة من الوصول لقصر الرئاسة.

وسط ذلك، ذهب البعض إلى التكهن بشأن هوية الرئيس المرتقب، وتم تداول أسماء معروفة في مقدمها وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة، الذي تم عُين قبل أيام في منصب المستشار الدبلوماسي برئاسة الجمهورية.

سخط من الإعلام الخاص

تعرض الإعلام المرئي الخاص في الجزائر لانتقادات حادة، على خلفية تجاهله، في الساعات الأولى، حراك الشارع، قبل أن يتحرك لتغطية الحدث.

وما أثار غضب المواطنين هو أن القنوات التلفزيونية الخاصة، تحدثت عن رغبة المحتجين في الإصلاحات ولم تشر إلى أنهم رفعوا شعارات ضد الولاية الخامسة للرئيس بوتفليقة.

ورآى البعض أن خوف القنوات الخاصة من السلطة وعقوباتها هو ما أجبرها على تجاهل الحدث بالرغم من أهميته.

بينما حرصت المواقع الإلكترونية على مواكبة الحدث بالصوت والصورة وبتفاصيل وافية، وفق ما سجل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويرتقب أن يخرج الجزائريون في مسيرات مناهضة لولاية الخامسة يوم الأحد في 24 فبراير (شباط)، في وقت لم تصدر الأحزاب الموالية موقفاً من التظاهرات السلمية حتى الساعة.

المزيد من العالم العربي