تحطمت طائرة على متنها 177 شخصاً واندلعت فيها النار بعد خروجها عن المدرج أثناء هبوطها في إسطنبول الأربعاء 5 فبراير (شباط)، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 157 آخرين، في آخر حصيلة للسلطات التركية.
انشطرت لثلاثة أجزاء
طائرة بوينغ 737 الآتية من مدينة أزمير في غرب البلاد، انشطرت لثلاثة أجزاء واندلعت فيها النار بعد خروجها عن المدرج في مطار صبيحة الدولي الواقع في الضفة الآسيوية من إسطنبول. وقد انفصلت مقدمة الطائرة التي تضم مقصورة القيادة والمقاعد الأولى عن بقية الجسم، إضافة إلى انفصال قسم من مؤخرها عن المقاعد والذيل.
ويرجح أن يكون الحادث قد حصل بسبب الأمطار الغزيرة التي تهطل على إسطنبول، فغالباً ما تتعرض المدينة التي يقطنها 15 مليون نسمة، لرياح شديدة وأمطار غزيرة تعقد مهمة الطيارين.
وتجبر الظروف المناخية القاسية في الشتاء سلطات الملاحة على إلغاء رحلات.
السيطرة على الحريق
وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا في مؤتمر صحافي "حتى الآن، نُقل 157 جريحاً إلى المستشفى وفارق أحد مواطنينا الحياة".
وذكر الإعلام التركي أن قبطاني الطائرة التركي والكوري الجنوبي أصيبا بجروح بالغة، وأن من بين الركاب 12 طفلاً.
وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة التركية أن الطائرة تحطمت في مكانين بعد خروجها عن المدرج.
وذكرت وكالة حكومية للأنباء أن عناصر الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق الذي اندلع إثر الحادث.
إغلاق المطار
وأغلق مطار صبيحة أمام الرحلات وجرى تحويل كل الطائرات إلى مطار إسطنبول الدولي الواقع في الضفة الأوروبية للعاصمة الاقتصادية.
وتشكل إسطنبول نقطة مركزية للملاحة الجوية لوقوعها عند تقاطع بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.