Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو يتحدى قرار حظر السفر وروسيا تتهم أميركا بتسليح المعارضة

شكل ظهور غوايدو غير المتوقع في الحفل، الذي يقام في مدينة كاكوتا الكولومبية عند الحدود مع البرازيل، ضربة قوية لمادورو

زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو مع رؤساء تشيلي وكولومبيا والباراغواي في حفل أُقيم في مدينة كاكوتا الكولومبية (رويترز)

أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الجمعة، أن الجيش ساعده على تحدي حظر السفر الذي فرضته عليه حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك خلال ظهوره المفاجئ في حفل موسيقي خيري في كولومبيا للضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.

وشكل ظهور غوايدو غير المتوقع في الحفل، الذي يقام في مدينة كاكوتا الكولومبية عند الحدود مع البرازيل، ضربة قوية لمادورو، خصوصاً أن غوايدو زعم أن "القوات المسلحة ساهمت في هذه العملية" لمساعدته على الإفلات من حظر السفر.

ويعتبر دعم الجيش القوي لمادورو أساساً في محافظة الزعيم اليساري على سلطته.

وبعد ساعات أعلنت كراكاس إغلاق الحدود مع كولومبيا بسبب مخاوف أمنية.

وقالت نائبة الرئيس دلسي رودريغيز "نظراً إلى التهديدات الخطيرة وغير الشرعية لمحاولات الحكومة الكولومبية ضد سلام وسيادة فنزويلا، فإن الحكومة الفنزويلية اتخذت قراراً بإغلاق كلي ومؤقت لكل الجسور التي توحد البلدين في ولاية تاتشيرا".

ونظم حفل "فنزويلا إييد لايف" في كاكوتا الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون لدعم خطة إدخال المساعدات.

وهتف المئات "حرية" و"الحكومة ستسقط" بينما كانوا يتجمعون في المكان بانتظار بدء الحفل الموسيقي، كما أكد صحافي في وكالة "فرانس برس".

ويأمل برانسون جمع 100 مليون دولار، على الرغم من أن المساعدات ما تزال مخزنة في كولومبيا والبرازيل وكوراساو.

وكان غوايدو قد حدد السبت مهلة قصوى لدخول المساعدات، وقال إن 300 ألف فنزويلي بأمس الحاجة إليها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اشتباكات مع الجيش

وكان شخصان قد قُتلا وجُرح 15 في اشتباكات مع الجيش، جنوب شرقي فنزويلا على الحدود مع البرازيل، أثناء محاولة أشخاص منع العسكريين من قطع الطريق أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى البلاد، وفق ما أعلنت منظمة "كابيه كابيه" غير الحكومية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وأكّدت المنظمة لوكالة "فرانس برس" أنّ "امرأة من السكان الأصليين وزوجها قتلا، وجرح 15 من جماعة هنود البيمون في مقاطعة غران سابانا، إثر تعرّضهم لهجوم من قبل موكب تابع للحرس الوطني"، في حين كان أشخاص من الجماعة يحاولون منع الموكب من الوصول إلى الحدود، حيث تُجمع مساعدات إنسانية موجّهة إلى الشعب الفنزويلي.

وعقب الأحداث على الحدود، اتّهم غوايدو الجيش في تغريدة بأنه "أطلق النار على سكان من البيمون كانوا في نقطة تفتيش للحرس الوطني"، وطالب بتوقيف "المسؤولين عن قمع وقتل اخواننا من البيمون ... الذين يدعمون إدخال المساعدات الإنسانية".

بدوره، استنكر لويس ألماغرو، الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، "بشدّة" الهجوم، وقال "نطلب وقف الهجمات ضدّ شعبنا".

وكان الجيش الفنزويلي أكد، الثلثاء الماضي، "ولاءه المطلق" لمادورو، وأعلن أنّه "في حالة تأهّب" في وجه أي انتهاك للأراضي الفنزويلية.

تعدّ حادثة القتل هذه الأولى في ما يتّصل بمساعي المعارضة لإدخال مساعدات إلى البلاد من دون موافقة مادورو.

يشار إلى أنّ كثيراً من الفنزويليين يفتقرون إلى أدوية حيوية، وتعاني نسبة متزايدة من سكان البلاد، البالغ عددهم 30 مليون نسمة، سوء التغذية.

البيت الأبيض يدين ويراقب

أعلن البيت الأبيض، الجمعة، أن الولايات المتحدة "تدين بشدة" استخدام الجيش الفنزويلي للقوة بعد مقتل شخصين من السكان الأصليين في فنزويلا خلال محاولتهما منع جنود من إغلاق معبر حدودي مع البرازيل.

وأضاف بيان البيت الأبيض أن "الرئيس الانتقالي خوان غوايدو طلب مساعدة إنسانية عاجلة من المجتمع الدولي من أجل شعب بلاده، بينما نظام مادورو أعطى أوامر بإغلاق الحدود وقمع هؤلاء الذين يحاولون إدخال المساعدات إلى البلاد". وتابع "يجب على الجيش الفنزويلي أن يسمح للمساعدات الإنسانية بدخول البلاد بطريقة سلمية. العالم يراقب".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، الجمعة، إن الحكومة الأميركية قد تعلن عقوبات جديدة للضغط على مادورو هذا الأسبوع، إذا لم ترفض قواته المسلحة أوامر منع دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.

وسيلتقي مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، وزعماء آخرون في العاصمة الكولومبية بوجوتا يوم الاثنين. وقال المسؤول للصحافيين إن الزعماء قد يعززون بشكل كبير تعهدات المساعدة لهذا البلد، أو اتخاذ خطوات جديدة لكبح جماح مادورو اعتماداً على ما سيحدث على حدود فنزويلا في مطلع الأسبوع.

وأضاف المسؤول، الذي اشترط عدم نشر اسمه، "إذا وقع أي نوع من العنف أو أي نوع من رد الفعل السلبي من قيادة القوات المسلحة الفنزويلية فربما سيعلن نائب الرئيس والدول الأخرى إجراءات في ما يتعلق بإغلاق الدائرة المالية الدولية بشكل أكبر".

وفي علامة على أهمية هذه المسألة بالنسبة إلى البيت الأبيض، ألغى جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، زيارة كان يعتزم القيام بها إلى كوريا الجنوبية في مطلع الأسبوع. وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم بولتون، إن الأخير قرر البقاء في واشنطن للتركيز على الأحداث الجارية في فنزويلا.

ويقول محللون سياسيون إن المواجهة المرتقبة، السبت، تمثل اختباراً لولاء الجيش لمادورو، وما إذا كان سيتجرأ على عصيان أوامره ويسمح بدخول المساعدات.

روسيا تتهم

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بالبحث في كيفية تسليح المعارضة في فنزويلا، وزعمت أن واشنطن أرسلت قوات خاصة ومعدات إلى مكان قريب منها.

وقالت موسكو إن لديها معلومات تدعم تأكيداتها، لكنها لم تكشف النقاب عنها.

وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، إن قافلة المساعدات الإنسانية الأميركية لفنزويلا قد تؤدي إلى اشتباكات وتخلق ذريعة للإطاحة بالقوة بمادورو، حليف موسكو.

ووصف مسؤول كبير في الإدارة الأميركية هذا التأكيد بأنه "اتهام غير منطقي"، تنشره روسيا من قبيل "الدعاية".

المزيد من دوليات