Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فلسطينيّون يفتحون باب الرحمة في المسجد الأقصى المقفل منذ 16 عاماً

أغلفت السلطات الإسرائيلية الباب بدعوى اتخاذ لجنة التراث الإسلامي التي كانت تعمل على إعادة ترميم المسجد الأقصى من المبنى مقراً له

مارست الأردن ضغوطاً على إسرائيل في شأن فتح باب الرحمة في المسجد الأقصى في القدس (رويترز)

بصيحات "الله أكبر" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"هذا المسجد مسجدنا" تمكن المصلون في المسجد الأقصى من إعادة فتح مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد، وهو مغلق منذ ستة عشر عاماً بقرار من السلطات الإسرائيلية.

وقد أدى المصلون، الذين تقدمهم رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية وأعضاؤه ومشايخ القدس، الصلاة في باحات الأقصى.  

وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد لـ"اندبندنت عربية" إن إعادة فتح الباب تأخر ستة عشر عاماً، مشيراً إلى أن مجلس الأوقاف الجديد تمكن من إثارة قضية إغلاقه وحشد المصلين للعمل من أجل فتحه.

أضاف الكسواني، الذي يتبع إدارياً لوزرة الأوقاف الأردنية التي تتولى رعاية المسجد الأقصى، أن مصلى باب الرحمة سيعاد ترميمه. 

واعتبر ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، أن "إنجاز فتح باب الرحمة لم يكن ليتم لولا الاتحاد بين القيادة السياسية والدينية والمصلين"، مشيراً إلى أن السلطات الأردنية دعمت بكل قوة الخطوة ووفرت لها الغطاء السياسي.

وأشار إلى أن "الأردن مارس ضغوطاً على إسرائيل حالت دون وقوع مجزرة بحق المصلين خلال إعادة فتح باب الرحمة، على الرغم من حملة الاعتقالات التي شنتها القوات الإسرائيلية فجر الجمعة ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس".

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية، إن "إعادة الفلسطينيين فتح باب الرحمة يثبت أن كل القرارات والإجراءات التي هدفت إلى تهويد المدينة فشلت"، مثمّناً "دور سواعد حماة القدس التي أعلت صوت الحق وأخضعت الاحتلال للمرة الثانية وليست الأخيرة على بوابات المدينة المحتلة".

يُشار إلى أن وضع القوات الإسرائيلية سلاسل حديد على الباب الأسبوع الماضي عقب أداء أعضاء مجلس الأوقاف الجديد صلاة الظهر فيه اشعل فتيل احتجاجات شعبية للمطالبة بإعادة فتحه.

والمجلس المكوّن من ثمانية عشر عضواً فلسطينياً شكّله مجلس الوزراء الأردني قبل عشرة أيام للإشراف على المسجد الأقصى ورعايته.

وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت الباب، في العام 2003، بدعوى اتخاذ لجنة التراث الإسلامي التي كانت تعمل على إعادة ترميم المسجد الأقصى من المبنى مقراً له.

ويصل باب الرحمة بين باحات المسجد الأقصى وخارج البلدة القديمة، وبُني في العهد الأموي وكان الإمام محمد الغزالي كتب جزءاً من كتابه الشهير "إحياء علوم الدين" فيه.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس وقّعا في العام 2013 اتفاقاً وُصف بالتاريخي، يخوّل الأردن رعاية الأماكن المقدسة في القدس وبشكل خاص المسجد الأقصى، بالإضافة  إلى متابعة مصالح الأماكن المقدسة

وقضاياها في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المختصة، بالوسائل القانونية المتاحة والإشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها وفقاً لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية. 

المزيد من العالم العربي