Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الاوروبي سيرحب بانضمام اسكتلندا المستقلة إليه

الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي "لو سألتموني عن مشاعرنا، أنا واثق أنّكم ستلمسون تعاطفنا الدائم"

دونالد توسك، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي، يرحب باحتمال انضمام اسكتلندا إلى الكتلة الأوروبية (ويكيميديا.أورغ)

صرّح دونالد توسك أنّ الاتحاد الأوروبي سيرحّب بحرارة بانضمام إسكتلندا إليه إذا نالت استقلالها من المملكة المتحدة.

واضاف الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الذي كان يتحدث بعدما أنهت المملكة المتحدة رسمياً عضويّتها في الاتحاد التي دامت 47 عاماً يوم الجمعة الماضي، أنّ المفاوضات بشأن التجارة المستقبلية ستتركّز على "التقليل من الأضرار".

أمّا فيما يتعلّق بمسألة الاستقلال الأسكتلندي الذي تقاومه رئاسة الحكومة البريطانية، فقال توسك على الرغم من أنه يودّ "احترام النقاش الداخلي" في المملكة المتحدة، فهو يشعر "بالتعاطف مع اسكتلندا" بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف توسك في حوار أجراه معه "برنامج أندرو مار شو" الذي تبثه القناة الأولى التابعة لـ " هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي) "من الناحية العاطفية، ليس هنالك أدنى شكّ بأنّ الجميع سيشعر بالحماسة هنا في بروكسيل وبشكلٍ عام في أنحاء أوروبا".

بيد أنّ توسك حذّر بأنّ عمليّة الانضمام مجدداً إلى الاتحاد لن تكون تلقائية وسيتحتّم على أي دولة ترغب بنيل عضويته أن تقّم طلباً رسمياً، ولكنّه أضاف "لو سألتموني عن مشاعرنا، أنا واثق أنّكم ستلمسون تعاطفنا الدائم".

ولقيت تعليقاته انتقاداً من وزير الخارجية البريطانية دومينيك راب الذي وصف مداخلة توسك بـ "غير المسؤولة". وقال الوزير "أعتقد أنّ المداخلة كانت بصدقٍ مناهضة لأوروبا وغير مسؤولة، نظراً إلى وجود نزعات انفصاليّة في اسبانيا وفرنسا وايطاليا. لست متأكداً بأنّ القادة الأوروبيين، ناهيك عن القادة هنا في المملكة المتحدة، سيرحّبون بهذا النوع من الكلام".

وردّاً على الاتهامات أنّه لم يكن هنالك من خطّة تشمل اسكتلندا، أضاف راب "لا أعتقد أنّ ذلك صحيح، نودّ التأكّد أن اسكتلندا ستحظى بفرصة عظيمة للاستفادة من المكاسب التي توفرها أجندة رفع المستوى في البلاد، وتلك الناجمة عن فرص بريكست في المجالات كافة.. وفي الوقت نفسه، نتوقّع بشكلٍ واضح من الحزب القومي الأسكتلندي أن يلتزم بتعهّده احترام نتيجة استفتاء الاستقلال وعدم العودة والمطالبة بإجراء استفتاء آخر."

وأردف راب أن "الإكثار من هذه المطالبة يؤدي إلى تحويل الأنظار عن المعايير في المدارس ومستويات الضرائب المرتفعة، وعن حقيقة أن مهمّة الحكومة الأسكتلندية في الاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الشعب الأسكتلندي هي التي ينبغي أن تكون موضع التركيز".

تجدر الإشارة إلى أنّ نيكولا ستورجن زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي، التي كانت تطالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمنح الحكومة الأسكتلندية السلطات اللازمة لأجراء استفتاء ثانٍ بشأن الاستقلال، أعلنت أنّ بريكست شكّلت "لحظة حزن عميق" بالنسبة للكثيرين الذين لم يصوّتوا لصالح خروج اسكتلندا.

وجاءت تعليقات توسك بعد استطلاع أجرته شركة " يوغوف" وأظهر أنّ 51 في المئة يدعمون الاستقلال، ما يعني أن أنصار الاستقلال باتوا يشكلون الغالبية في اسكتلندا للمرّة الأولى منذ خمس سنوات. ولكن، اعتبر معظم الأسكتلنديين المشاركين في الاستطلاع أنّهم لا يرغبون بتنظيم استفتاء آخر حول هذه المسألة خلال العامين 2020 أو 2021. إلا أن أكثرهم أفادوا بأنّهم يريدون إجراء استفتاءٍ آخر خلال السنوات الخمس القادمة.

وقال جون ماكدونل، وزير المالية في حكومة الظلّ العمّالية، في معرض حديثه حول الموضوع لقناة "بي بي سي" مؤكداً "أنا لا أريدهم نهائياً أن يفعلوا ذلك، أريد الحفاظ على مملكة متحدة. وسأدافع دائماً عن تلك المملكة المتحدة وآمل ألا يسلكوا طريق الانفصال. ولكنني أقول لبوريس جونسون وزملائه ألا يفعلوا ما من شأنه أن يهدّد وحدة بلدنا، فقد كانت اللغة التي سمعناها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من النوع الذي يبثّ الفرقة عوضاً عن تعزيز وحدة البلاد معاً.. في حال عجز جونسون عن تأمين اتفاقٍ جيّد، فإن ذلك سيشجع الآخرين مجدداً في اسكتلندا على المضيّ في سبيلهم وأعتقد أنّ ذلك سيأتي بنتائج عكسية للشعب الإسكتلندي".

© The Independent

المزيد من دوليات