Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قمر جديد في نظامنا الشمسي... العلماء يكتشفون "هيبوكامب" الذي يدور في فلك نبتون

القمر كان خفياً على نظرنا وهو ماثل

صورة فنية لهيبوكامب وهو قمر صغير شوهد للمرة الأولى بواسطة منظار هابل الفضائي عام 2013 (ناسا - وكالة الفضاء الأوروبية)

عثر العلماء على قمر جديد في مدار نظامنا الشمسي، وكان خفياً على الأنظار، على رغم أنه كان ماثلاً. هذا الجسم الجديد، اسمه هيبوكامب، واكتُشف وهو يطوف حول نبتون. وهو أصغر الأقمار التي تدور في فلك هذا الكوكب، ويتحرك بطريقة غريبة قد تسلط الضوء على كيفية تشكله.


وسبق أن رُصدت صور هيبوكامب في جوار الكوكب. ولكن قدرات علماء الفلك التقنية لم تكن تخولهم ملاحظته، ولم يلاحظوا ويسجلوا وجود هذا الجرم الصغير قبل اليوم.


وحين مرت المركبة الفضائية "فوياجر 2" في جوار نبتون في 1989، لاحظت 6 أقمار صغيرة تدور في فلك الكوكب هذا. وكل منها بالغ الصغر، وكان حديث التكوين قياساً على نبتون، ويُرجح أنها تشكلت بعد وصول أكبر أقمار نبتون المسمى تريتون.
لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن ثمة قمراً صغيراً يدور في فلك نبتون. هذا الاكتشاف يرفع عدد الأقمار التي تدور حول نبتون، وتُبرز ضخامة الكوكب.


هذا الاكتشاف الكبير توسل بأحدث التقنيات الدقيقة في معالجة الصور واستخدم صوراً التقطها مرصد هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا، فتمكن علماء الفلك من رؤية الأقمار الداخلية على الرغم من سرعة دورانها حول نبتون. وحين التُقطت الصور الأولى التي يظهر فيها هيبوكامب في 2004، كان العلماء عاجزين عن ملاحظة الجِرم الصغير الذي كان يدور دوراناً فائق السرعة.


وأطلق على القمر الجديد اسم هيبوكامب، تيمناً بمخلوق بحري في الأساطير اليونانية. وحجمه بالغ الصغير، وهو أصغر أقمار نبتون، ويبعد منه حوالي 34 كلم.
يدور القمر في فلك بروتيوس، أكبر هذه الأقمار الداخلية وأبعدها. يقول علماء الفلك أن هيبوكامب تشّكل من أجزاء خلفها اصطدام نيزك بذلك الجسم الكبير. ويقولون إن تشكل هيبوكامب حيث هو وعدم ارتباطه بروتيوس، غير مستبعدين. ولكن حجمه الصغير وموقعه الغريب يوحيان أنه تشكل نتيجة اصطدام يسلط الضوء على كيفية تكوّن نظام نبتون.


"تظهر في بروتيوس حفرة ضخمة اسمها فاروس، وهي علامة تشير إلى أن القمر هذا نجا بصعوبة من الدمار إثر الاصطدام"، كتبت عالمة الفلك آن.رجي. فربيسكر في مقالة تعليقاً على الاكتشاف. "وفي كل اصطدام، تتطايرت من غير شك أحجار ضخمة ودارت في فلك نبتون". وقد يكون القمر الجديد تكوّن من هذه االشظايا، قالت العالمة.


ويقول العلماء أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على كيفية تشكل الأقمار الأخرى. فإذا كان هيبوكامب ولد من مثل هذا الاصطدام، يُرجح احتمال تشكل الأقمار الأخرى جراء أثر النيازك ومفعولها.


والى اكتشاف هيبوكامب، تسلط الدراسة الجديدة في مجلة "نايتشر" الضوء على تفاصيل جديدة عن أقمار اخرى مثل ناياد، وهو أكثر الأقمار داخلية ولم يُشاهد منذ 1989. وينشر علماء الفلك بيانات جديدة تظهر حجم الأقمار الداخلية كلها ومدارها للمرة الأولى.


والتقنية نفسها قد تقود إلى اكتشافات جديدة. وسبق أن أسهمت أعمال مشابهة في العثور على جسم قريب من المدار الشمسي، وقد تؤدي ذات يوم إلى اكتشاف أقمار تدور حول كواكب أضخم، أو حتى كواكب تدور حول نجوم بعيدة.

© The Independent

المزيد من علوم