Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طيور النورس.. "عيون" الشرطة لمراقبة الصيد غير القانوني

يقول الباحثون إن الطيور كانت "المرشحة المثالية" للتجربة

طائر النورس يراقب حركة قارب صيد (غيتي)

زُودت نوارس بتقنية للمساعدة في مكافحة صيد الأسماك غير القانوني، وذلك في إطار تجربة جديدة.

وتتبع باحثون الطيور أثناء تحليقها فوق المحيط المتجمد الجنوبي ومن ثم اجتذبوها نحو قوارب الصيد. ووجدت الدراسة أن النوارس نجحت في "اكتشاف وتحديد موقع سفن الصيد المحلية ضمن مساحات محيطية كبيرة". وقال الباحثون "تظهر نتائجنا إمكانية استخدام الحيوانات كحراس للمحيطات".

وكانت الطيور "مرشحة مثالية" للتجربة لأنها "تطير لمسافات طويلة وتجذبها قوارب الصيد بشكل خاص"، وفقاً لـ "المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي"، المشارك في هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأميركية".

وقال هنري فايمرسكيرتش، وهو المؤلف الرئيس للدارسة، لوكالة فرانس برس إن " طيور النورس أشبه بطائرات بدون طيار، ولكنها ذكية".

إلى ذلك، زُود قرابة 170 نورس بأجهزة لمدة ستة أشهر في مشروع "حارس المحيط" الذي أجراه فريق من فرنسا ونيوزيلندا، حسبما ذكر "المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي".

وأفاد الباحثون إن الصيد غير القانوني يهدد النظم البيئية الطبيعية للمحيطات، ويقدر أن أكثر من ثلث قوارب الصيد الموجودة في المياه الدولية غير مصرح به. وخلصت الدراسة إلى أن هذه التقنية قد تمهد لإمكانية استخدام "الطيور البحرية لتنفيذ دوريات في المحيطات" لأغراض تتصل بحماية البيئة.

وقال "المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي" إن الطيور زُودت بجهاز يحتوي على نظام تحديد المواقع لتعقب موقعها، وجهاز كشّاف يعمل بالرادار لاعتراض الإشارات المُرسَلة من السفن. واضاف  أن "من الممكن تكييف التقنية مع الأنواع البحرية الأخرى، مثل أسماك القرش والسلاحف البحرية".

وحذّر حماة البيئة من أن صيد الأسماك غير المشروع يعرض الكائنات البحرية المهددة بالانقراض لخطر الزوال، بما في ذلك أسماك الشفنينيات وقيثارات البحر المسطحة، التي تلقب بـ "كركدنيات المحيط".

يشار إلى أن إندونيسيا أغرقت العام الماضي أكثر من 50 سفينة أجنبية  بعدما اتهمتها بالعمل بشكل غير قانوني على حد قولها، وذلك في خطوة لمكافحة الصيد غير المشروع.

© The Independent

المزيد من علوم