Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات النظام السوري تدخل معرة النعمان في إدلب

اشتباكات عنيفة وقصف جوي مكثف على المدينة التي أصبحت مطوقة بالكامل

بلدة أريحا في الريف الشمالي من محافظة إدلب السورية يوم 27 يناير 2020 (أ.ف.ب)

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن قوات النظام دخلت مدينة معرة النعمان جنوب محافظة إدلب الثلاثاء 28 يناير (كانون الثاني)، ثاني أكبر مدن المحافظة في شمال غربي سوريا، وسط اشتباكات وقصف عنيف.

وتشهد محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، والتي تأوي ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً من النازحين، منذ ديسمبر (كانون الأول)، تصعيداً عسكرياً لقوات النظام والحليفة روسيا، يتركز في ريف إدلب الجنوبي وحلب الغربي حيث يمر جزء من الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب بالعاصمة دمشق.

المدينة مطوقة بالكامل

وتؤكد دمشق نيتها استعادة كامل منطقة إدلب وأجزاء محاذية لها في حماة وحلب واللاذقية، على الرغم من اتفاقات هدنة عدة جرى التوصل إليها على مر السنوات الماضية في المحافظة الواقعة بمعظمها تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتنشط فيها فصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً.

وتمكنت قوات النظام خلال الأيام الماضية من السيطرة على 23 قرية وبلدة في محيط معرة النعمان، الواقعة على الطريق الدولي، لتطبق الحصار عليها تدريجياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، "أصبحت المدينة مطوقة بالكامل وبدأت قوات النظام عملية اقتحامها من الجهة الغربية"، مشيراً إلى أن اشتباكات يرافقها "قصف جوي روسي وسوري" تدور حالياً في القسم الغربي من معرة النعمان التي باتت شبه خالية من السكان.

وبالتوازي مع التقدم باتجاه معرة النعمان، تخوض قوات النظام اشتباكات في مواجهة "هيئة تحرير الشام" والفصائل الأخرى في ريف حلب الغربي.

حركة النزوح

ودفع التصعيد منذ ديسمبر بـ 58 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة وخصوصاً معرة النعمان باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء، 38 ألفاً فروا بين 15 و19 يناير، غالبيتهم من غرب حلب.

وتطرق لقاء جمع الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين بالمبعوث الخاص لروسيا إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف إلى التطورات في حلب وإدلب، واتفق الجانبان على "أهمية العمليات التي يقوم بها الجيش السوري بدعم روسي" لوضع حد "للاعتداءات الإرهابية"، وفق ما نقل حساب الرئاسة السورية على تطبيق "تلغرام".

ويرى مراقبون أن قوات النظام تسعى من خلال هجماتها الأخيرة في إدلب إلى استعادة السيطرة تدريجياً على الجزء الذي يمر في إدلب وغرب حلب من هذا الطريق، لتبسط سيطرتها عليه كاملاً.

تركيا تحذر

ومع دخول قوات النظام معرة النعمان، حذرت وزارة الدفاع التركية من أنها سترد "بأقوى وسيلة وبلا تردد" على أي هجوم من الحكومة السورية على مواقع المراقبة التابعة لها في إدلب.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي