Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مراهقو بريطانيا يصبون إلى وظائف تقليدية غير رقمية

"من دواعي القلق اختيار مزيد من الفتية والفتيات وظيفة أحلامهم من لائحة وظائف محدودة"

المراهقون في بريطانيا يصبون إلى وظائف تقليدية مثل التعليم (غيتي)

وجدت دراسة عالمية أنّ المراهقين يبتعدون عن الوظائف الرقمية ويطمحون في المقابل إلى العمل في أكثر الوظائف التقليدية انتشاراً – كالتعليم والطب والطب البيطري- على الرغم من التغيير الجذري الذي طرأ على سوق العمل.

فقد انحصرت التوجهات المهنية لدى فئة الأحداث بعدد أقلّ من الوظائف خلال العقدين السابقين على الرغم من صعود وسائل التواصل الاجتماعي وبروز تقنيات مثل الذكاء الإصطناعي وفقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية.

وما زالت الوظائف التقليدية من القرنين التاسع عشر والعشرين مثل المحاماة وسلك الشرطة تستحوذ على اهتمام الفتية والفتيات حول العالم كما كان الحال تماماً منذ عشرين عاماً.

وقال التقرير الذي استند إلى آخر استطلاع أجراه برنامج تقييم الطلاب الدولي لآراء طلاب يبلغون من العمر 15 سنة يتوزّعون على 41 بلداً إن توقعاتهم الوظيفية قد تعتبر "قديمة وغير واقعيّة". ويصبو نصف الفتية والفتيات في العالم إلى العمل في 10 من أكثر الوظائف شيوعاً فحسب.

وصرّح أندرياس شلايدر، مدير التربية والمهارات في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، "تظهر استطلاعات الآراء أن الكثير من المراهقين يتجاهلون أو لا يدركون وجود أنواع جديدة من الوظائف التي يفرزها بشكل خاص الإتجاه نحو العالم الرقمي".

وأضاف "من دواعي القلق اختيار المزيد من الفتية والفتيات وظيفة أحلامهم من لائحة وظائف محدودة تشمل أكثر الأعمال التقليدية شيوعاً ومنها التعليم والمحاماة وإدارة الأعمال".

وقال السيد شلايدر إن التنميط الجنسي والإجتماعي ما زال يلعب دوراً في اختيار الأشخاص مسيرتهم المهنية المستقبلية في المملكة المتحدة كما في البلدان الأخرى.

ووجد التقرير أنّه بالنسبة للفتية والفتيات الذين يحرزون نتائج مماثلة في المواد العلميّة من المرجّح أكثر للفتية أن يتوقعوا الحصول على وظائف في مجالات العلوم والهندسة.

ولم تتغير لائحة الوظائف العشرة المفضّلة لدى الفتية منذ العام 2000- لكن الفتيات يتّجهن أكثر الآن نحو مجالات الهندسة المعمارية وسلك الشرطة والتصميم من تصفيف الشعر والكتابة والسكرتارية.

كما وجد التقرير أنّ التوجهات المهنية  في البلدان التي لديها برامج تدريبية مهنية قوية للمراهقين أوسع وأشمل.

فالمراهقون الألمان يظهرون مثلاً اهتماماً بعدد أكبر بكثير من المهن التي تعكس بشكل أفضل متطلّبات سوق العمل.

ويصدر هذا التقرير بعد إطلاق تقرير منفصل وضعته منظمة التعليم وأرباب العمل (إدوكايشن أند إمبلويرز) الخيرية تحذيراً عن وجود شرخ بين الطموحات المهنية للفتية والفتيات والوظائف المتوفرة في بريطانيا.

وتكشف الدراسة التي وضعتها المنظمة أنّ أكثر من ثلث الطلاب في المملكة المتحدة يشيرون إلى نقص في الإرشاد المهني في المدارس والجامعات.

ويضيف التقرير أنّ الفتية والفتيات يرسمون شكل طموحاتهم في عمر السابعة حتى ولا يغيرونها بما يكفي مع الوقت كي تتوافق ومتطلبات السوق.

وقال نيك تشامبرز، الرئيس التنفيذي لمنظمة التربية وأرباب العمل "يجب أن نركّز رؤيتنا المستقبلية على عالم يعتبر فيه التفاعل مع أرباب العمل عنصراً يومياً في الحياة التعليمية بدءاً بسنوات الدراسة الأولى ووصولاً إلى السنوات الأخيرة من التعليم الثانوي".

© The Independent

المزيد من اقتصاد