Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أنباء عن إعادة فتح مطار معيتيقة في طرابلس بعد إغلاقه

الجزائر تستضيف اجتماعاً لوزراء خارجية "دول الجوار الليبي"... وتركيا تمتنع عن إرسال مزيد من المستشارين العسكريين خلال وقف النار

مطار معيتيقة الدولي في طرابلس (أ. ف. ب.)


أعلنت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا الخميس إعادة فتح مطار معيتيقة الدولي بعد أقل من يوم  على فرض الجيش الوطني حظرا جويا ، حيث أوضحت في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية في الفيبسوك، أنه "بناء على الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء اليوم تقرر استئناف الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي".
ولم تعلن قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير حفتر حتى الآن موقفها من إعادة فتح المطار. من جهتها، أكدت إدارة المطار عودة الحركة وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية .
وأكدت حكومة الوفاق في صفحتها في الفيسبوك أنه سيتم "الكشف عن جدولة الرحلات حال ورودها". ويأتي إغلاق المطار في الوقت الذي يواصل وقف إطلاق النار الذي ترعاه أنقرة وموسكو ودخل حيز التنفيذ في 12يناير (كانون الثاني) صموده.
 

وكانت أإدارة مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، قد أعلنت تعليق الملاحة الجوية منذ مساء الأربعاء و"حتى إشعار آخر"، وذلك عقب تهديد قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر بإسقاط أي طائرة تحلّق في سماء طرابلس سواء كانت مدنية أم عسكرية، في تصعيد جديد أتى عشية مؤتمر وزاري يُعقد في الجزائر لـ"دول الجوار الليبي".
وذكرت إدارة المطار في بيان إنّه تم "تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي إلى حين إشعار آخر ونقل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي" الواقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة.
في موازاة ذلك، نُقل عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده لا تعتزم "إرسال مزيد من المستشارين العسكريين إلى ليبيا أثناء وقف إطلاق النار". وأضاف الوزير إن مؤتمر سلام بشأن ليبيا سيُعقد في برلين في أوائل فبراير (شباط) المقبل، لكن ألمانيا لم تحدد موعده بعد.


حظر جوي

وأتى قرار المطار عقب إعلان "الجيش الوطني" فرض "حظر جوي" فوق طرابلس وضواحيها. وقال الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي "نعلن تفعيل منطقة الحظر الجوي" فوق العاصمة الليبية وضواحيها. وأضاف أن "قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة هي مناطق عسكرية ممنوع منعاً باتاً استخدامها للطيران المدني أو العسكري. إن تحليق أي طائرة، مدنية أو عسكرية، أياً كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية الشركة المالكة لها، سيشكّل خرقاً لإطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر".
وبرّر المسماري هذا القرار بأنّ مطار معيتيقة يُستخدم لغايات عسكرية من أجل استقدام مسلحين من تركيا التي تدعم حكومة الوفاق الوطني المناوئة لحفتر.


خرق للهدنة


وكانت القوات الموالية لحكومة الوفاق أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنّ المطار تعرّض لقصف "بستة صواريخ غراد" أطلقتها قوات حفتر في "خرق جديد لوقف إطلاق النار" الذي تمّ التوصل إليه في 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، بين الأطراف المتحاربين في ليبيا.
وعقب هذا القصف علّقت إدارة مطار معيتيقة الرحلات لبضع ساعات.
ولم تعلّق قوات "الجيش الوطني" مباشرةً على الاتهامات، لكنّها أكدت أنها أسقطت "طائرة مسيّرة تركية" بعد إقلاعها من مطار معيتيقة، متهمة حكومة الوفاق باستخدامها لأغراض عسكرية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


جهود دولية

وفي الأسابيع الأخيرة ضاعفت الدول الكبرى جهودها من أجل إيجاد حل سياسي للنزاع الطاحن الذي تشهده ليبيا.
وكثفت الجزائر مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة للإسهام في إيجاد حل للنزاع في ليبيا، وأعلنت أنها ستستضيف الخميس اجتماعاً لوزراء خارجية "دول الجوار الليبي"، ضمن إطار الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وأكدت الخارجية الجزائرية في بيان أنه "بمبادرة من الجزائر، سيعقد يوم الخميس 23 يناير (كانون الثاني) 2020، بالعاصمة الجزائرية اجتماعاً لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بمشاركة كل من تونس، مصر، السودان، تشاد والنيجر".
وتحرص الجزائر على الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع الليبي وعلى رفض التدخلات الخارجية في هذا البلد الذي تتشارك معه حدوداً بطول ألف كيلومتر تقريباً.
ولم توضح الجزائر ما إذا كانت دعت وفوداً ليبية إلى الاجتماع، لكن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة أعلن في بيان "رفضه" المشاركة احتجاجاً على "وجود" نظيره في الحكومة الليبية المؤقتة المرتبطة بحفتر، على حد قوله.
وتم الاتفاق في مؤتمر للسلام عُقد في برلين الأحد الفائت، على مضاعفة الجهود لوضع حد للتدخل الخارجي في الشؤون الليبية والإبقاء على حظر الأسلحة المفروض في إطار خطة لإنهاء النزاع.
كذلك اتفق الطرفان على تشكيل لجنة عسكرية بهدف إيجاد سبل لتعزيز وقف الأعمال العدائية، الساري بين الطرفين المتحاربين منذ 12 من الحالي توصّلاً لإقرار هدنة بينهما.
ويُفترض أن تتشكّل هذه اللجنة العسكرية من خمسة ضبّاط يمثّلون القوات الموالية لحكومة الوفاق وخمسة ضبّاط يمثّلون "الجيش الوطني".


مجلس الأمن

ودعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، طرفي النزاع في ليبيا إلى التوصّل "في أقرب وقت ممكن" إلى وقف لإطلاق النار يتيح إحياء العملية السياسية الرامية لوضع حدّ للحرب.
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة، تعرّض مطار معيتيقة لضربات صاروخية وجوية عدة منذ بدء هجوم "الجيش الوطني" للسيطرة على طرابلس.
ويتهم "الجيش" حكومة الوفاق باستخدام جزء من المطار لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه الأخيرة.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق في طرابلس، وأرسلت في يناير الحالي قوات إلى ليبيا بموجب اتّفاق مثير للجدل وقّعه الطرفان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ويُفترض أن يجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد زيارة إلى الجزائر تستمر يومين سيبحث خلالها النزاع في ليبيا.
كما من المقرر أن يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجزائر الخميس، وفق ما أعلنت الخارجية الجزائرية.
وزار الجزائر أخيراً، رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير خارجيته لويجي دي مايو، كما وزراء الخارجية المصري سامح شكري والتركي مولود تشاوش أوغلو والفرنسي جان-إيف لودريان، لبحث الأزمة في ليبيا.

المزيد من العالم العربي