Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصبة الجزائر… تراث عالمي في خطر

ليست مجرد بنايات عادية بل ذكرى لنضال أبناء هذه البلاد

يستيقظ سكان حي القصبة العتيق، بالجزائر العاصمة، مع كل صباح والحسرة تسكن قلوبهم. فمنازلهم التي بنيت قبل عقود مهددة بالانهيار فوق رؤوسهم في أي لحظة.

القصبة ليست مجرد بنايات عادية، إنما هي معمار يعود تاريخه إلى عهد قديم. وشكلت أحد معاقل المقاتلين في ثورة التحرير ضد المستعمر الفرنسي، حيث نسف المنزل، الذي كان يأوي علي لابوانت وحسيبة بن بوعلي في حي القصبة العريق، وهما من أهم رموز الثورة الجزائرية، وذلك بتاريخ 8 أكتوبر (تشرين الأول) 1957.

في السابق، كانت القصبة المشيدة على هضبة تطل على البحر الأبيض المتوسط، تشتهر بكنوز عديدة، مثل المساجد والزوايا وعلمائها وقصورها الأصيلة وعيونها التي تفيض بالماء العذب لتروي زوارها، قبل أن تجف مع مرور الزمن.

تكررت خطط ومساعي ترميم هذا الموقع التراثي العالمي، وفق تصنيف اليونسيكو عام 1992، لكن غياب الإرادة السياسية حال دون ذلك، ليصبح حي القصبة اليوم مجرد فضاء مكتظ ومعرض للإهمال والتهميش، ينتظر من ينقذه قبل فوات الآوان.

المزيد من العالم العربي