Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد الحرب الصينية... مخاوف من نزاع تجاري أميركي- أوروبي

البورصات والنفط يهويان والذهب يقفز مع تهديد البيت الأبيض بفرض رسوم على  السيارات الأوروبية

متعامل في بورصة نيويورك للأوراق المالية (أ.ف.ب.)

عادت البورصات الأميركية للتداول أمس بعد عطلة رسمية الاثنين، حيث تراجع الزخم الذي حققته الأسبوع الماضي مع تسجيلها ارتفاعات تاريخية، متأثرة بشكل إيجابي بتوقيع الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، والذي أنهى أشهرا من الحرب التجارية بين الطرفين.

وانخفضت المؤشرات الثلاثة، حيث تراجع مؤشر "ناسداك"، الذي يقيس الأسهم التكنولوجية، بنسبة 0.19%، بينما أغلق مؤشر "داو جونز" الصناعي، الذي يقيس الشركات الصناعية، على تراجع بنسبة 0.52%، وأنهى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، بنسبة 0.3%.

أصداء الاتفاق التجاري

وما زالت أصداء الاتفاق التجاري الضخم مع الصين تتفاعل، حيث قال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "المرحلة الثانية من اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين لن تتضمن بالضرورة مفاجأة كبرى بإلغاء جميع الرسوم الجمركية".

ويهدف الاتفاق الأميركي- الصيني إلى تحقيق إصلاحات في سعر صرف اليوان وتعهد صيني بعدم سرقة التكنولوجيا الأميركية، وزيادة كبيرة في المشتريات الصينية للمنتجات والسلع الزراعية المصنعة في الولايات المتحدة وإمدادات الطاقة والخدمات الأميركية.

وهناك تعهدٌ صيني بشراء سلع أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين.

مشتريات الزراعة

وقال مسؤول بوزارة التجارة الصينية، أمس، إن مشتريات بكين من المنتجات الزراعية الأميركية لن تؤثر على وارداتها من الدول الأخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأفاد المسؤول لي تشنغ تشيان، في مؤتمر صحافي، بأن "بكين ترحب بدخول المنتجات الأميركية القادرة على المنافسة إلى أسواقها، وتأمل أن تعمل واشنطن على إيجاد الظروف المواتية للتصدير إلى الصين".

وتوقع منوتشين أن ينمو الاقتصاد الأميركي هذا العام بخطى أسرع بكثير من التوقعات، مشيرا إلى التأثير الإيجابي للاتفاقات التجارية مع الصين، وقبلها مع كندا والمكسيك.

هل هناك حرب جديدة؟

لكن يبدو أن العام الجديد سيحمل حربا أخرى مع أوروبا هذه المرة، حيث أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب تفاؤلا حذرا بعد محادثات تجارية مع أوروبا أمس، حيث أبقى على الطاولة التهديد بفرض رسوم جمركية جديدة على السيارات.

وهدد ترمب بتطبيق تعريفة جمركية جديدة على السيارات وأجزائها الأوروبية، وهي منتج حيوي للتصدير خصوصا لألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وأرجأ البيت الأبيض مرارا قرارا بشأن احتمال فرض رسوم جمركية تصل إلى 25% على السيارات الأوروبية، مستخدما تلك التهديدات كأداة ضغط في المفاوضات.

وانزلق قطاع الصناعات التحويلية في أوروبا إلى الركود العام الماضي، فيما يرجع إلى حد كبير إلى انحسار طلب التصدير على السيارات، وهو ما يزيد الضغوط على مسؤولي الاتحاد للتوصل لاتفاق مع واشنطن.

رسوم على أوروبا

وفي وقت سابق هذا الشهر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن إدارة ترمب هددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات من أوروبا، إذا لم تتهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا رسميا إيران بخرق الاتفاق النووي لعام 2015.

وأثرت حالة الضبابية حول الرسوم الجمركية المحتملة على أوروبا على الأسهم الأوروبية أمس، حيث أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1% بعد هبوطه في وقت سابق من الجلسة بما يصل إلى 1%.

ومن المفارقة أن منوتشين حذر بحسب كلام صحيفة "وول ستريت جورنال" الذي نقلته "رويترز"، من أن "إيطاليا وبريطانيا ستواجهان رسوما جمركية أميركية إذا مضت الدولتان في خطط فرض ضريبة على شركات تكنولوجية، مثل غوغل وفيسبوك".

وقال ترمب أمس إنه سيناقش اتفاقا للتجارة مع الاتحاد الأوروبي في اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وفي وقت سابق أبلغ الرئيس الأميركي المندوبين أن اتفاقات التجارة التي أبرمتها الولايات المتحدة مع الصين والمكسيك هذا الشهر تمثل نموذجا للقرن الحادي والعشرين.

ضبابية ترفع النفط

وفي ظل هذا الوضع الضبابي الجديد، تراجعت أسعار النفط بنحو 1% بعد أن انخفض خام برنت 62 سنتا إلى 64.58 دولار للبرميل. ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 0.7% إلى 58.12 دولار.

بالمقابل، ساعدت حالة التذبذب في الأسواق العالمية على عودة ارتفاع أسعار الذهب لأعلى مستوى في أسبوعين، بحسب بيانات "رويترز"، حيث لامس السعر الفوري للذهب ذروته منذ الثامن من يناير (كانون الثاني) عند 1568.35 دولار، وصعدت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.4% إلى 1566.20 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد