Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منتدى دافوس... أبرز المخاطر العالمية ترتبط بالبيئة

اعتبر مئات الخبراء أن أعظم مصادر الخطر وثيق الصلة بالظواهر المناخية المتطرفة والخسائر الجسيمة للتنوع البيولوجي والعجز عن إيقاف الإحترار العالمي

أيقونة الناشطين البيئيين غريتا تونبير تلقي كلمتها في المنتدى الاقتصادي العالمي (أ.ف. ب ) 

أصبحت أهم خمسة مخاطر تتهدد العالم الآن مرتبطة بأزمة المناخ وفقاً للمنتدى الإقتصادي العالمي.

فقد وجد استطلاع لآراء المئات من كبار واضعي السياسات أجراه المنتدى أنّ الظواهر المناخية المتطرفة والخسائر الكبرى للتنوع البيولوجي والعجز عن وقف الاحترار العالمي هي أكبر المخاطر.

وهذه المرّة الأولى في تاريخ الدراسة الذي يعود إلى 15 عاماً مضت، التي يهيمن فيها تغيّر المناخ على لائحة المخاطر بأكملها مما يسلّط الضوء على بروز موضوع البيئة السريع ضمن جدول أعمال طبقة النخبة العالمية خلال سنة بلغت فيها الحرارة مستويات غيرمسبوقة ونشبت أعداد غير مسبوقة من الحرائق الحرجيّة، وقامت حملات لناشطين بارزين أمثال غريتا تونبيرغ وحركة تمرّد ضد الانقراض.

وحذّر تقرير المنتدى من زيادة صعوبة التصدي للأزمة على خلفية ازدياد الإستقطاب والتشتت على الساحة السياسية الذي قد يعيق نوع التعاون المطلوب.

وقال رئيس المنتدى الإقتصادي العالمي بورجي بريندي "إن الإستقطاب سيد الموقف على الساحة السياسية فيما ترتفع مستويات مياه البحار وتشتعل الحرائق بسبب المناخ".

"هذا هو عام عمل زعماء العالم مع قطاعات المجتمع كلها بهدف إصلاح وتنشيط أنظمة التعاون التي نعتمدها وليس من أجل تحقيق مصلحة قصيرة الأمد فقط بل من أجل التعامل مع المخاطر المتجذّرة".

وكشفت الدراسة عن تباين بين الأجيال إذ عبّر المشاركون الأصغر سناً عن قلق أكبر إزاء وضع الكوكب.

ويعتقد نحو 9 من كل عشرة أشخاص ولدوا ابتداءً من العام 1980 أنّ موجات الحرّ الشديدة ودمار النظم البيئية والمشاكل الصحية بفعل التلوّث ستتفاقم هذا العام مقابل 7 من كل 10 أشخاص ولدوا قبل العام 1980.

ونُشرت نتائج هذه الدراسة فيما يتحضّر زعماء قطاع الأعمال والمتموّلين والسياسيين من كافة أرجاء العالم لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سينعقد الأسبوع المقبل في دافوس، سويسرا. ويُعد اجتماع هذا العام فعالية "من دون انبعاثات كاربونية" بفضل سلسلة من الخطط هدفها تقليص الانبعاثات وموازنتها.

أهم خمسة مخاطر عالمية

1- الظواهر المناخية المتطرفة التي تتسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية وبخسائر في الأرواح.

2- عجز الحكومات وقطاع الأعمال عن الحدّ من تغير المناخ والتكيّف معه.

3- الأضرار والكوارث البيئية الناجمة عن الإنسان ومنها الجرائم البيئية على غرار التسرّب النفطي والتلوّث الإشعاعي.

4- الخسائر الجسيمة التي تصيب التنوع البيئي وانهيار النظم البيئية (الأرضية أو البحرية) مع ما يترتب عليها من عواقب بيئية لا يمكن عكسها مما يؤدي إلى استنزاف الموارد التي يحتاجها البشر والقطاع الصناعي.

5-الكوارث الطبيعية الكبرى مثل الزلازل والتسونامي والإنفجارات البركانية والعواصف الجيومغناطيسية.

ووصف بعض النقّاد قمم دافوس السابقة على أنها مجرّد منابر لإطلاق التصاريح النخبوية الفارغة لا تحقق أي شيء يذكر في وقت تخلف بصمة كربونية كثيفة لأنّ المئات من المشاركين في الاجتماعات هذه يسافرون جواً على متن طائرات خاصة إلى المنتجع الواقع في جبال الألب.

ورحبت سيلفيا دالانجيلو، وهي من كبار خبراء الإقتصاد في شركة هيرميس لإدارة الاستثمارات بتسلّيط جماعة دافوس الضوء على المخاطر البيئية باعتبارها أهم من الهموم الإقتصادية والجيوسياسية.

لكنها حذّرت من الترابط الوثيق بين الجوانب الثلاثة موضحةً أنّه لا يمكن التعامل مع كل جانب على حدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"يؤدي ارتفاع معدلات الحرارة العالمية التي تتّجه نحو زيادة نسبتها 3 درجات مئوية على الأقل بحلول آخر القرن الحالي، أي ضعف الحرارة الآمنة وفقاً لخبراء المناخ، إلى خسارة في الأرواح وتفاقم نسبة التوتر الاجتماعي والجيوسياسي وأثر اقتصادي سلبي".

وعبّر الناشطون البيئيون عن شكوكهم في اتّخاذ جماعة دافوس الخطوات الضرورية لوقف تعاظم تغير المناخ.

وقال بول موروزو، ناشط تمويل المناخ في جمعية غرينبيس "لا يكفي إدراك خطورة الطوارئ المناخية"

"فقد جنت المصارف والمؤسسات المالية التي ستهبط طائراتها في دافوس الأسبوع المقبل ترليونات الدولارات عبر ضخّ المال في الوقود الذي يدمّر البيئة مثل النفط والغاز والفحم الحجري".

"حان الوقت لإيقاف تمويل الأزمة والبدء بدعم الحلول. وهذا يعني رفع الدعم فوراً عن الوقود الأحفوري الذي لا نستطيع تحمّل كلفة حرقه".

ودعا جون ردزيك، رئيس شركة توقعات مارش وماكلينان التي ساهمت في إعداد الدراسة، الشركات إلى بذل مزيد من الجهد للحؤول دون تغير المناخ.

وأضاف "يمارس المستثمرون والمنظّمون والعملاء المزيد من الضغط على الشركات كي تظهر قدرتها على مواجهة آثار التقلّبات المناخية المتزايدة".

"تزيد الحوادث البارزة مثل حرائق الغابات الأخيرة في أستراليا وكاليفورنيا الضغط على الشركات كي تتخذ إجراءات من أجل التصدّي للمخاطر المناخية فيما تواجه أيضاً تحديات ومخاطر أكبر على الصعيدين الجيوسياسي والإلكتروني".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من