Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عالم الموضة يخسر أيقونته التاريخية "كارل لاجرفيلد"... شغف بالتصوير والسرّ في النظارة السوداء!

ليست تصاميمه فقط ما ميزه طوال سنوات عمله بل أيضاً مظهره الخارجي، فشعره الأبيض الطويل الذي كان يعقده إلى الخلف ونظاراته السود الساحرة تركا أثراً في ذاكرة العالم

خسر عالم الأزياء والموضة شخصية من أبرز من خطّوا توجّهات الموضة على مدى سنوات طويلة. إنه "كارل لاجرفيلد".

عن عمر ناهز الـ 85 عاماً، رحل مصمم الأزياء الألماني الشهير لاجرفيلد، حسب ما جاء في إعلان رسمي عن دار "شانيل" للأزياء، بعدما أثار غيابه عن آخر عرض لمجموعة ربيع وصيف 2019 الكثير من الشكوك بشأن صحته، وهي المرة الأولى في تاريخه التي يتغيب فيها عن المشاركة بنهاية عرض للأزياء في شانيل.
 
ولد لاجرفيلد في مدينة هامبورغ الألمانية، إلا أن تاريخ ميلاده غير مؤكد، ففيما تفيد تقارير إعلامية ألمانية، استناداً إلى سجلاته الرسمية، بأنه ولد في العاشر من سبتمبر (أيلول) عام 1933، يقول لاجرفيلد نفسه إنه من مواليد عام 1935 موضحاً أن والدته "غيّرت تاريخ ميلاده".
 
سنواته الأولى كانت في كنف عائلة ميسورة في ريف ألمانيا، ثم انتقل مع والدته للعيش في باريس في خمسينات القرن الماضي، واللافت أنه لم يلتحق بأي من المدارس أو الجامعات المتخصصة في مجال التصميم.
 
دخوله عالم الأزياء كان مع فوزه بالنسخة الأولى من مسابقة دولية عرفت بـ "الأمانة الدولية للصوف"، ثم عمل مساعداً لبيار بالمان عام 1955، وفي العام نفسه صار مديراً فنياً في دار جان باتو للأزياء.
 
لكن التاريخ الذي ربط مسيرته بدار شانيل كان في يناير (كانون الثاني) عام 1983 حين تولى رئاسة دار الأزياء التي أسستها كوكو شانيل، وبقي في منصبه 36 عاماً، قدّم فيها 8 مجموعات سنوياً.
 
كذلك تولّى الإدارة الفنية لمجموعتين أخريين هما "فندي" وماركة خاصة تحمل اسمه، وبوفاته انتهت عقود عمله مع فندي وشانيل.
 
ليست تصاميمه فقط التي ميزته طوال سنوات عمله في دار أزياء شانيل، بل أيضاً مظهره الخارجي. فشعره الأبيض الطويل الذي كان يعقده إلى الخلف ونظاراته السود الساحرة تركا أثراً في ذاكرة العالم، وباتا علامة فارقة ترتبط به وبشخصيته، وتميزه من الجميع أينما حل بين الجموع الغفيرة، عدا اهتمامه بالإكسسوارات، كالقفازات السود والخواتم المرصّعة.
 
للمفارقة ان ارتداءه الدائم للنظارات السود ليس مرتبطاً بمشكلة بصرية، وهو قال في إحدى المقابلات: "بالنسبة إليّ النظارات السود هي بمنزلة ظلال عيون يمكن حملها. فمن خلالها يبدو العالم أجمل ويصبح الجميع أكثر شباباً وأصغر بـ 10 سنوات".
 
كذلك تميز لاجرفليد من باقي أيقونات الموضة في القرنين الماضي والحالي، بكثرة العروض التي كان يقيمها، فكانت غالبيتها كبيرة وضخمة وسط ديكور هائل يحاكي الواقع، في قصر، أو على شاطئ، أو على ضفاف نهر السين الفرنسي.
 
وكانت للمصمم الألماني، الملقّب بـ "القيصر" أو بـ "كارل الأكبر"، تصريحاتٌ غريبة بعض الشيء، فهو أعلن في مقابلة أنه يفضل الروتين اليومي، "أحب أن تكون كل الأيام متشابهة. استيقظ في وقت مبكر ثم أتناول وجبة الإفطار... وابدأ بوضع عدد من الخطوط خلال ساعة كاملة".
 
بمعزل عن شهرته الكبيرة في عالم الأزياء، دفعه هوسه بالتصوير إلى أن يصبح واحداً من المصورين العالميين الكبار في مدة وجيزة، وهي الهواية التي قال عنها: "التقاط الصورة هو تحديد شخصية الإنسان ذاته، فالصورة هي طريقة للرؤية، وتتميز بأننا لا نستطيع إعادة صنعها، وهذا ما يعطيها صفة الخيال والسحر".

المزيد من منوعات