"الكويت تمر بأضخم أزمة مالية في تاريخها" كان هذا الحدث الأبرز في البلاد والأكثر تداولا في مواقع التواصل الكويتية اليوم الأربعاء، بعد الإعلان عن ميزانية العام 2020 وهي ما فسرها أعضاء في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) "بأزمة في العقول والإدارة" التي قادت الكويت نحو عجز في الميزانية بلغ 9.2 مليار دينار كويتي ( 30.33 مليار دولار).
"المهزلة" التي لا تحتاج إلى تعليق سوى ماكتبه أحد المواطنين أدناه!!#بس_مصخت
— صالح محمد الملا (@SalehAlmulla) ١٤ يناير ٢٠٢٠
"عاصفة الميزانية" كان لها وقعها في الصحافة، إذ نقلت جريدة "الجريدة" الكويتية عن وزارة المالية "بعد الاستقطاع السنوي لاحتياطي "الأجيال القادمة" يُتوقع أن تسجل الكويت عجزاً مالياً قدره 9.2 مليارات دينار، بزيادة 11.2% على ميزانية السنة الحالية، إذ تبلغ نقطة التعادل قبل الاستقطاع 81 دولاراً للبرميل (75 دولاراً العام الماضي)، لتصل بعده إلى 86 دولاراً للبرميل (80 دولاراً العام الماضي)".
تغطية العجز
وفي أول تعليق على ما وصفتها الصحف المحلية "بالأزمة" قالت وزيرة المالية وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل "سيتم تغطية العجز من الاحتياطي العام". مضيفة أن «مشروع الميزانية يحتوي على 390 مليون دينار لتسوية عُهد سابقة، وذلك بناءً على جدول الدفع المتفق عليه مع مجلس الأمة، والذي نتطلع للعمل معه على إقرار الميزانية الجديدة».
#بس_مصخت
اذا حسبنا سعر النفط علي 55 دولار كما هو موجود بالميزانية السابقة ..
عندنا زيادة بالإيرادات تقدر ب ١٧ مليار دولار تقريباً
اجل
هناك من يقوم بضياع متعمد للمستندات وإخفاء المعلومات من اجل سرقة باقي الميزانية
او قولوا للشعب سبب مقنع ؟!
— أبو خلف (@saad_a_saad) ١٥ يناير ٢٠٢٠
هاشتاغ #بس_مصخت يعود مجددا
وما أن أعلنت وزارة المالية في الكويت عن ميزانيتها حتى عاد هاشتاغ #بس_مصخت، الذي لطالما عبر من خلاله الكويتيون عن استيائهم تجاه البرلمان والحكومة في أوقات سابقة، وكتب عضو مجلس الأمة صلاح الملا معلقا "نحن ومنذ سنوات لا نعاني من "أزمة مالية" أو "عجز اقتصادي".. بل نعاني من "أزمة إدارة" و"أزمة عقول" تدير مؤسسات البلد! المشكلة باختصار "نهج سياسي" عام.
فيما عزا النائب السابق في البرلمان عبدالله العبدلي الأمر إلى "صفقات مشبوهة بالمليارات وهدر في مشاريع التنمية" وكتب عبر حسابه الشخصي في تويتر "العجز الحقيقي في الإدارة".
صندوق الجيش بالملايين
الصفقات المشبوهة بالمليارات
ضيافة الداخلية بالملايين
البنود السرية ما خفي منها أعظم
الهدر في مشاريع التنمية
التأمينات وصناديقها
وغيرها كثير
ثم ياتي من يقول هناك عجز في الميزانية بل العجز الحقيقي في الإدارة ؟!!#بس_مصخت
— عبدالله عكاش العبدلي (@akkash1971) ١٥ يناير ٢٠٢٠
الإيرادات لا تكفي للرواتب والدعومات
وكتبت صحيفة "القبس" في افتتاحيتها "الإيرادات لا تكفي للرواتب والدعومات" وهو العنوان الأبرز الذي أثار سخط النشطاء في تويتر وعلق علي العجيل "عزيزي المواطن عليك ان تختار بين راتبك او الدعومات على المواد الأساسية مثل الطعام والكهرباء والماء والبنزين".
#بس_مصخت المثل يقول ناطح الصياح بالصياح مثل طبقته الحكومه عشان محد يطالب بأي زيادات ويكون مبرر لهم لأي زياده بالرسوم والضرائب وغيره لكن الشعب مفتح ويعرفون المصروفات الغير واقعيه وين تروح أما المداخيل الماليه للدوله مصادرها متنوعه والاستثمارات السنه السابقه حققت أرباح تفوق النفط
— مساعد غنام الجمهور (@musaed671) ١٥ يناير ٢٠٢٠
تأتي هذه الأزمة بعد أقل من شهر على تشكيل حكومة جديدة للبلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2019 يترأسها وزير الخارجية السابق خالد الصباح إثر اتهامات للحكومة السابقة "بالفساد وهدر المال العام" وهي الحكومة التاسعة خلال ثماني سنوات.