Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استطلاع للرأي: البريطانيون يريدون البقاء في الاتحاد الأوروبي

لقي خيار البقاء تأييداً بهامش 52-48 ما ينطوي على الكثير من الرمزية

ساعة بيغ بن الشهيرة في البرلمان البريطاني وعلم المملكة المتحدة (رويترز) 

سيُخرج بوريس جونسون المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في وقتٍ أعربت فيه غالبية الناخبين عن رغبتها بالبقاء فيه، حسب نتائج استطلاع جديد للرأي.

وأظهر استطلاع الرأي الذي أجرته شركة "بي أم جي" لصالح  صحيفة "اندبندنت" قبل حوالي اسبوعين من الموعد المقرر لتنفيذ بريكست في 31 يناير (كانون الثاني)، أن أصوات الناخبين انقسمت بواقع 52-48% لصالح خيار البقاء، وهي نسبة تنطوي على الكثير من الرمزية، لا سيّما أنها تمثّل نتيجة معاكسة لنتيجة استفتاء العام 2016.

كما توقّع المشاركون أن ينعكس بريكست سلباً على الاقتصاد وخدمة الصحة الوطنية ووحدة المملكة المتحدة ومكانة بريطانيا في العالم خلال السنتين المقبلتين. ورجّح نحو 3 من كل 10 أشخاص (ما يعادل 29%) أن يُلحق الانسحاب من الإتحاد الأوروبي الضرر بهم شخصياً مقابل 15% فقط اعتبروا أنّ أحوالهم المادية ستتحسن بسببه.

ويريد أكثر من 4  من كل 10 أشخاص أن تُتاح لهم فرصة التصويت على الانضمام من جديد إلى الاتحاد الأوروبي خلال العقد المقبل، فيما عبّر 18% من هؤلاء عن رغبتهم بإجراء استفتاء ثانٍ خلال عام، ويعتقد 15% أنه يجب يُنظم خلال فترة تتراوح من سنة إلى خمس سنوات من الآن، ويحبّذ 9 %  إجراء الاستفتاء الثاني بعد  6 - 10 سنوات. وفي المقابل نفى 10% منهم وجود حاجة  لاستفتاء ثانٍ قبل 11 سنة أو أكثر، واعتبر 28 %  أن لا ضرورة لإجراء استفتاء ثان على الإطلاق، فيما قال  20% من المشاركين إنهم لا يعلمون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولم يحظَ خيار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي بنهاية العام 2020 من دون اتفاق بالكثير من الدعم، إذ لم يؤيّده سوى 11% من ساهموا باستطلاع الرأي، بينما عبّر 39%  عن ميلهم إلى التوصل لاتفاق حول مستقبل العلاقات التجارية  مع الاتحاد الأوروبي، و27% عن دعمهم للمحافظة على عضوية السوق الأوروبية  الموحّدة.

ويسعى رئيس الوزراء للتوصّل خلال هذه المهلة الزمنية القصيرة إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي على غرار اتفاق بروكسل مع كندا، لكنه تعهّد بالانسحاب من دون اتفاق بدل تمديد هذه المهلة.  واعتُبر فوز جونسون بأغلبية 80 مقعداُ في انتخابات 12 ديسمبر (كانون الثاني) الماضي على أنه تفويض شعبي لتحقيق وعده الانتخابي بـ" تنفيذ بريكست".

لكن خصائص وتقلّبات "نظام الأغلبية البسيطة" الانتخابي المعتَمد في المملكة المتحدة، الذي يقوم على الفوز بأغلبية الأصوات في دورة واحدة، تعني أنّ أعداد الناخبين البريطانيين المؤيدين للأحزاب الداعية إلى استفتاء ثانٍ حول الإتحاد الأوروبي فاقت بهامش يزيد على مليون شخص أعداد الناخبين الذين دعوا إلى الانسحاب من دون  تصويت آخر للتأكيد على هذا الخيار.

ويعتبر استطلاع الآراء الذي أجرته "بي أم جي" الأخير في سلسلة استطلاعات أظهرت خلال ما يزيد على سنتين  أن غالبية البريطانيين كانت ميالة دائماً خلال هذه الفترة  إلى خيار البقاء.  

ورداً على سؤال عن توقعاتهم إزاء تأثير بريكست في غضون سنة أو سنتين، قال نحو 52%  إنه سيُضعف وحدة إنجلترا واسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، بينما رأى 13% فقط إنه سيعززها.

وأشار نحو 45% أنهم يتوقعون تضرر الاقتصاد البريطاني مقابل 29%  اعتقدوا أنه سيتحسّن. ورأى 39% أنّ مكانة المملكة المتحدة في العالم ستتأثر سلباً، فيما اعتبر 28% أنّها ستتعزز.

وتوقّع 29%  أن بريسكت سيؤثر سلباً على وضعهم المادي فيما تكهن 15% أنّ أحوالهم المادية ستتحسن بفضله. وقال 38% إنّ بريكست سيلحق الضرر بـ "خدمة الصحة الوطنية" البريطانية على امتداد السنتين المقبلتين، فيما أعرب 25% عن اعتقادهم أنه سيكون مفيداً بالنسبة لهذه الخدمة.

( استطلعت شركة بي أم جي آراء 1508 بريطانياً بالغاً بين 8 و10 يناير )

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات