Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روحاني يحاول امتصاص نقمة المحتجين بالدعوة إلى "الوحدة الوطنية"

طالب بمغادرة القوات الأجنبية من المنطقة ورفض "اتفاق ترمب"

روحاني مترئساً اجتماع الحكومة الإيرانية في طهران (أ. ف. ب.)

على وقع تردد الدعوات إلى مواصلة التظاهر في إيران اليوم، حاول الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الأربعاء، امتصاص الغضب الشعبي بالدعوة في خطاب متلفز الى "الوحدة الوطنية"، بخاصة بعد كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية الأسبوع الماضي.
وقال روحاني "الشعب يريد التأكد أن السلطات تتعامل معه بصدق ونزاهة وثقة. الشعب سيدنا ونحن في خدمته"، داعياً القوات المسلحة إلى "الاعتذار" وتفسير ما حصل في قضية الطائرة.
ورأى روحاني أن "الشعب يريد التنوع" وذلك قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في فبراير (شباط) المقبل، داعياً السلطات الانتخابية الى الامتناع عن رفض طلبات مرشحين محتملين.

دعوات إلى التظاهر

وحضت منشورات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين، على الخروج إلى الشوارع لليوم الخامس للاحتجاج اليوم الأربعاء، بعدما فجّر اعتراف السلطات بأنها أسقطت طائرة ركاب بالخطأ عقب أيام من الإنكار، حالةً من الغضب العام.
وجاء في منشور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "سنتوجه إلى الشوارع"، داعياً الناس للانضمام إلى التظاهرات في كل أنحاء البلاد ضد "الحكومة التي تمارس السرقة والفساد". ودعا منشور آخر إلى تظاهرات في مدينة همدان.

"اتفاق ترمب"

من جهة أخرى، تطرق روحاني في كلمته إلى موضوع القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة وقال إنها "ليست في أمان... وقوات الاتحاد الأوروبي ربما تكون في خطر غداً"، معتبراً أن "القوات الأجنبية يجب أن تغادر الشرق الأوسط".
كما رفض الرئيس الإيراني اقتراحاً لإبرام اتفاق جديد أُطلق عليه اسم "اتفاق ترمب" بهدف حل النزاع النووي قائلاً إنه عرض "غريب"، منتقداً الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنكوصه دوماً بتعهداته. وقال روحاني إنه يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية، مضيفاً أن إيران يمكنها في المقابل، العدول عن الخطوات التي اتخذتها لتقليص التزامها بالاتفاق.
كما انتقد روحاني الأطراف الأوروبية التي فعّلت آلية فض النزاع التي يشملها الاتفاق قائلاً إنها فشلت في الوفاء بتعهداتها. وقال إن "الاتحاد الأوروبي لم يتصرف كتكتل مستقل ويجب أن يعتذر لطهران عن عدم التزامه بالوعود".
كذلك اعتبر ظريف في كلمة ألقاها في العاصمة الهندية نيودلهي، حيث يحضر مؤتمراً أمنياً اليوم الأربعاء، أن الاتفاق النووي "من أفضل الاتفاقات" في رأيه. وأضاف أن الاتفاق النووي الإيراني "لا، لم يمت. لم يمت".
وكان ترمب صرح في وقت سابق أنه يتفق مع تصريح أدلى به رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال فيه إن "اتفاق ترمب" ينبغي أن يحل محل الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين الدول الكبرى وإيران في عام 2015 وانسحبت منه الولايات المتحدة في 8 مايو (أيار) 2018.


وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" في وقت متأخر الثلاثاء "رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون قال 'علينا أن نبدل الاتفاق النووي باتفاق ترامب' .. أنا موافق".
ودعا جونسون الثلاثاء، الرئيس الأميركي إلى أن يبدل الاتفاق النووي باتفاقه الخاص لضمان ألا تحصل طهران على سلاح نووي. وأشاد رئيس الحكومة البريطانية بترمب ووصفه بأنه "صانع صفقات عظيم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


تحذير إسرائيلي

على صعيد آخر، حذّر مسؤولون إسرائيليون في تصريحات أوردتها وسائل إعلام محليّة مساء الثلاثاء، من أن إيران ستمتلك في نهاية العام الجاري ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لصنع قنبلة ذرية، لكن من دون أن يعني ذلك أنها تعتزم صنع واحدة على الفور.
ونقل هؤلاء المسؤولون عن السلطات الإسرائيلية أن إيران تخصّب ما بين 100 و180 كيلغراماً من اليورانيوم شهرياً بنسبة 4 في المئة، وهو معدّل سيسمح لها بأن تحصل بحلول نهاية العام على 25 كيلوغراماً من اليورانيوم العالي التخصيب تقريباً، وهي العتبة اللازمة لصنع قنبلة نووية.
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية مساء الثلاثاء نقلاً عن التقرير السنوي لإدارة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لعام 2020 أن الإيرانيين يحتاجون إلى أكثر من ستة أشهر بقليل للوصول إلى هذا المستوى، وإلى حوالي سنتين أخريَين لتطوير صواريخ قادرة على حمل قنبلة ذرية.
وأشار التقرير إلى أن "إيران ليست في عجلة من أمرها لصنع قنبلة نووية لأنّها لا تريد حرباً"، على الرغم من أن حصول تصعيد عسكري لا يزال وارداً.


نتنياهو وغانتس


وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان صدر مساء الثلاثاء "نعرف بالضبط ما يجري في البرنامج النووي الإيراني. إيران تعتقد أنّها تستطيع حيازة السلاح النووي. أقولها مرة أخرى، إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة القنبلة" النووية.
بدوره قال قائد الجيش السابق بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو في الانتخابات التشريعية المقرّرة في 2 مارس (آذار) المقبل، إن "إيران أمامها سنتين أو ثلاث سنوات لامتلاك قدرات نووية".
وتتّهم إسرائيل منذ سنوات عدة إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي، الأمر الذي تنفيه طهران دوماً. وتعارض تل أبيب، على غرار الإدارة الأميركية الحالية، الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في فيينا في 2015 لتخفيف العقوبات المفروضة على الأخيرة مقابل تقييد أنشطتها النووية.
ولا تنفكّ إسرائيل تدعو الدول الأوروبية إلى أن تحذو حذو الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي وفرضت سلسلة عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.
وخطت الدول الأوروبية الثلاث الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني الثلاثاء، خطوةً إضافية لإرغام طهران على العودة للالتزام بمفاعيل اتفاق فيينا بإعلان الترويكا الأوروبية تفعيل آلية فضّ النزاعات المنصوص عليها في الاتفاق.
وتعليقاً على الخطوة الأوروبية، قال نتنياهو "أدعو كل الدول الغربية إلى إعادة فرض عقوبات في الأمم المتحدة" على إيران.

المزيد من الشرق الأوسط