Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس التنفيذي السابق لـ "باركليز" يقر: اقترحت صفقة جانبية مع قطر عام 2008

أصبحت الدوحة أكبر مستثمر منفرد في المصرف البريطاني

توماس كالاريس مدير قسم إدارة الثروات في "باركليز" (رويترز)

استمعت محكمة في لندن، اليوم الثلاثاء، إلى جون فارلي الرئيس التنفيذي السابق لبنك "باركليز" البريطاني، الذي كان قد اقترح أن يبرم المصرف صفقة جانبية لتلبية مطالب قطر بسيولة إضافية في مقابل تمويل لإنقاذ البنك من أزمة الائتمان عام 2008.

ووصف توماس كالاريس، أحد المصرفيين الثلاثة الكبار السابقين في "باركليز"، الذين ينفون عن أنفسهم تهمة الاحتيال في ما يتعلق بعملية جمع التمويل، اجتماعاً مع مسؤول قطري رفيع جرى في 3 يونيو (حزيران) 2008، وكيف استقل بعدها مصعد الخدمة إلى مكتب فارلي في الطابق الـ31 لمناقشة مطالب البلد الخليجي بخصوص الرسوم.

وتتعلق القضية بالطريقة التي تفادى بها "باركليز" مصير "لويدز" و"رويال بنك أوف سكوتلند"، اللذين تدخلت الدولة لإنقاذهما، بأن جمع 11 مليار جنيه استرليني (14.3 مليار دولار) في يونيو وأكتوبر (تشرين الأول) 2008.

لكن قطر، التي أصبحت أكبر مستثمر منفرد في "باركليز"، طلبت رسماً قدره 3.75 في المئة مقابل استثمارها، وهو ما يزيد كثيراً عن عرض البنك البالغ 1.5 في المئة على مستثمرين آخرين.

وأبلغ كالاريس المحلفين في محكمة أولد بايلي الجنائية، مع بدء الإدلاء بشهادته اليوم، أن "رد فعله الفوري كان أنه مستعد لعرض 3.5 في المئة"، مشيراً إلى فارلي.

وأضاف "قال إن هذا ينبغي أن يكون عن طريق اتفاق جانبي"، مشيراً إلى أنه أمر "شائع جداً" في عمل البنوك ولا ينطوي "إطلاقاً" على أي مخادعة.

وكان فارلي قد بُرئ من تهم الاحتيال العام الماضي، ولا يواجه تهماً بارتكاب أي مخالفات حالياً.

ويقول ممثلو الإدعاء التابعون لمكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا إن الرجال الثلاثة كذبوا على السوق وسائر المستثمرين بعدم الكشف على نحو ملائم عن 322 مليون استرليني دُفعت إلى قطر، وأخفيت "بشكل زائف" كاتفاقات خدمات استشارية في مقابل استثمارات بنحو أربعة مليارات استرليني على مدى عام 2008.

وينفي كالاريس، الذي كان يدير قسم إدارة الثروات، وروجر جنكينز، الرئيس السابق لأنشطة الشرق الأوسط، وريتشارد بوث، المدير السابق لقسم المؤسسات المالية الأوروبية، تهمتي التواطؤ للاحتيال والاحتيال عن طريق التضليل.

ويقول الرجال الثلاثة إن اتفاقات الخدمات الاستشارية كانت اتفاقات جانبية حقيقية هدفها الفوز بعمل مجز لـ "باركليز" في الشرق الأوسط، وهي منطقة كان البنك حريصاً على الاستفادة منها، وأن هذه الإجراءات حصلت على موافقة محامين ومجلس الإدارة.

وأقر كالاريس (64 عاماً) أن دوره في جمع التمويل عام 2008، يمكن وصفه بمهام "منسق الهجوم" في كرة القدم الأميركية. وهو شمل، من ضمن مهام أخرى، التأكد من أن صناع القرار "يفهمون ما يحدث".

وسأل إيان وينتر، محاملي كالاريس، "هل اعتقدت للحظة أن السيد فارلي كان يلمح إلى اتباع طريقة مخادعة أو خفية لدفع الفرق، أياً كان المبلغ؟"، فكان رد كالاريس "لم يحدث قط".

المزيد من اقتصاد