سولسكاير على المسار الصحيح ضد تشيلسي المُفكك
قد تكون هزيمة مانشستر يونايتد أمام باريس سان جيرمان قبل أسبوع تقريباً قد فتحت الباب أمام التقييمات المنطقية المتأخرة للفريق حالياً، ولكن مَن من مؤيدي يونايتد يُمكنه لوم الفريق إذا كان فوزه على تشيلسي في الدور الخامس من كأس الاتحاد الإنجليزي فجأة قد أعاد لهم الشعور بالإثارة مرة أخرى؟
وعاد المدرب المؤقت أولي غونار سولسكاير إلى المسار الصحيح بعد فوزه بهدفين نظيفين، وما زال النرويجي يتبع كرة القدم المثيرة المهاجمة التي تحقق أقصى استفادة من المواهب المتاحة له.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبالنسبة لتشيلسي، فهذه هزيمة أخرى مقلقة مما زاد الضغط على ماوريسيو ساري، فمرة أخرى رفض ساري الانحراف عن خطته الأصلية، مفضلاً التمسك بالمبادئ التي يبدو أن لاعبيه غير قادرين على اتخاذ إجراء بشأنها.
ولم يكن هناك أي دلالة على ضيق الجماهير حالياً من مستوى تشيلسي، أكثر من الهتافات التي دَوّت في ملعب ستامفورد بريدج، حيث غنّت الجماهير "سحقاً لكرة ساري"، واقترح ضيوفهم أن "يعيدوا مورينيو".
بالتأكيد الأمر ليس بهذا السوء، ليس بعد، على الأقل حتى الآن، ومع ذلك، يتعيّن على ساري محاولة إعادة سرعة ولياقة فريقه، وإلا قد يضطر مالك النادي إلى التفكير في خيارات أخرى.
مُعاملة بوغبا قد تكون أكبر خطأ ارتكبه مورينيو
عندما يتم تقييم العديد من أخطاء فترة حكم جوزيه مورينيو كمدير فني لمانشستر يونايتد بشكل كامل- وكان هناك الكثير - فإن تهميش بول بوغبا سيتصدر القائمة بالتأكيد.
كان هذا الوقت من العام الماضي، بعد توقيع عقد جديد بوقت قصير، حين شعر مورينيو بأن لديه القوة الكافية والدعم الإداري داخل النادي، لتهميش أغلى لاعب في تاريخ النادي وصفقته القياسية وأكثر اللاعبين الموهوبين طبيعياً في الفريق لصالح سكوت مكتوميناي.
وبدون القسوة على مكتوميناي، فإنه من الصعب أن نتخيل أنه كان سيُنتج كرة عرضية مُتقنة كالتي ساعدت أندير هيريرا على تسجيل الهدف الافتتاحي، أو أن يُسجل هدفاً رفيع المستوى كالذي سجله بوغبا، وكلاهما في شوط واحد.
ومن الصعب أن نتخيل ذلك من أي لاعب خط وسط في عالم كرة القدم، ومورينيو كان يعلم أن لديه هذه المواهب المميزة القادرة على حسم المباريات، لكنه قَوّضَ وعَزل ونَبذ بوغبا، وهو ما جعل من المستحيل عليه الظهور بهذا الشكل باستمرار.
وبعد مرور عام على لعبة القوة التي قام بها مورينيو، تبقى رجل واحد من الاثنين، وهو الذي وصل بيونايتد إلى دور الثمانية.
أخطاء ألونسو ساعدت يونايتد على المرور
مع كل هذه النزوات الهجومية لماركوس ألونسو، يُمكننا تفسير الضعف الدفاعي الذي شوّه أداءه في ستامفورد بريدج، ومع خمسة أهداف صنعها خلال هذا الموسم تستمر حالة الجدل حول اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً الذي يُمثل نقطة انطلاق في فريق ساري.
على الرغم من أن جورجينيو أو أيًا من لاعبي وسط تشيلسي، كان بإمكانه تتبع مجرى هيريرا المتألق في صفوف يونايتد، إلا أن ألونسو لم يلاحظ أي من راشفورد أو هيريرا حتى وقت متأخر، وتركه يحاول حتى سجل هدفه الأول، ورأى هو الكرة في الشباك.
واتخذ ألونسو في وقت لاحق قراراً غير حكيم بعدم التدخل في كرة بوغبا الرأسية، والتي كان ببساطة لا يمكن الفوز بها، حيث بقي الظهير الأيسر خارج موقعه قبل هذا القرار الغريب، فعندما تقدم يونايتد للهجوم كان ألونسو غائباً عن موقعه ليسمح لراشفورد بتسلم الكرة وإرسال عرضية دقيقة.
وبخطأه في هدفي يونايتد، يجب الآن طرح أسئلة جديّة حول اختيار ألونسو المستمر، وكثيراً ما تُناقش إيجابيات وسلبيات هذا الظهير، وهي علامة مثيرة للقلق بالنسبة إلى لاعب تعاقد معه الفريق حتى عام 2023.
نتائج مُختلطة لهجوم يونايتد دون لينغارد ومارسيال
يبدو أن الإصابات التي تعرض لها جيسي لينغارد وأنتوني مارسيال في الأسبوع الماضي قد كشفت عن خطأ في فريق يونايتد سولسكاير، حيث كان هجومه قد خفت فجأة بمجرد مغادرتهما مباراة باريس سان جيرمان، وهو ما يوحي بأن أولئك الذين هم في الاحتياط لم يكونوا ببساطة قادرين على القيام بنفس المهمة.
ما نُسيَ بسهولة هو أنه في الجولة الماضية من هذه المسابقة، وعلى ملعب الإمارات، أظهر يونايتد واحدة من أكثر عروضه إقناعاً في عهد سولسكاير القصير، وقد فعل ذلك في غياب اثنين من الثلاثي الأساسي في الخط الأمامي.
كانت هذه فرصة لروميلو لوكاكو وخوان ماتا- بديلي لينغارد ومارسيال- لإثبات أنه بإمكانهما الدخول بسهولة إلى نظام سولسكاير دون أن يؤثرا سلبياً على هجمات يونايتد المرتدة، وكانت النتائج مختلطة.
وفي النهاية، تعامل يونايتد مع المباراة بشكل جيد بما فيه الكفاية، بدون اثنين من لاعبيه الرئيسيين، لكن أهدافه وفرصه الأخرى جاءت بشكل أساسي عبر فواصله المعتادة ولم يكن للثنائي لوكاكو أو ماتا سوى لقطات قليلة مُهمة.
سانشيز متروك في البرد
مع غياب لينغارد ومارسيال، كان من الممكن أن يمنح هذا الفوز في كأس الاتحاد الإنجليزي، الفرصة لأليكسيس سانشيز لإطلاق مسيرته مع مانشستر يونايتد، بعد أكثر من أسبوع من عودته للمباريات، وبعد أقل من أسبوع من الحضيض.
ومع تفضيل لوكاكو وماتا، تركت خفة وسرعة سانشيز على مقاعد البدلاء حتى أواخر الشوط الثاني عندما كان يونايتيد قد فعل بالفعل ما هو مطلوب من أجل الوصول إلى دور الثمانية.
وبالنظر إلى طريقة تشيلسي التي تميل إلى اللعب من الخلف والخروج بالكرة، فإن سانشيز الذي كان يعمل بجدّ، كان عادةً خياراً ممتازاً لقيادة خط الهجوم، ومضايقة وملاحقة رجال ساري، ومع ذلك، فإن تركه على مقاعد البدلاء يُظهر أن مسيرته في أولد ترافورد ما تزال في أدنى مستوياتها في الوقت الحالي، وما يزال "الكاتشب عالقا في الزجاجة".
© The Independent