Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مدرسة إسلامية في بريطانيا تفصل بين الفتيان والفتيات وتتحيّز للذكور

قيل للطلاب بأنّ "الجامعة ليست للإناث"، كما ذكرت هيئة " أوفستيد" المسؤولة عن تقييم المدارس

قامت االمدرسة بالفصل بين الفتيان والفتيات في جميع الأنشطة المدرسية باستثناء الجمعيات (خرائط غوغل)

وجد المفتّشون البريطانيون أنّ مدرسة دينية إسلامية تفصل الفتيان عن الفتيات وتتحيّز في معاملتها للطلاب الذكور.

وبحسب تقرير صادر عن "مكتب تقييم المعايير التربوية وخدمات الأطفال ومهاراتهم" (أوفستيد)، قال أحد أفراد الطاقم التعليمي في كلية ريدستون في بيرمنغهام للطلاب أنّ "الجامعة ليست للإناث".

وأورد التقرير بأنّ المدرسة التي تتقاضى رسوماً، والمصنّفة "غير ملائمة" تمنح الطلاب الذكور الخيار الأول لأماكن الخبرة المهنية ومجموعة واسعة من النشاطات خارج المنهج الدراسي بما في ذلك الأنشطة الرياضية.

ووجد المفتّشون أنّ المدرسة تفصل الطلاب الذكور عن الإناث "بصورةٍ غير قانونية" في كلّ النشاطات في المدرسة الثانوية ما عدا التجمّعات.

وتحظّر المدرسة التي تبلغ رسومها السنوية 2885 جنيهاً استرلينياً (3793 دولار) الفتيات من ممارسة رياضتي جوجيتسو وكرة القدم وتفرض عليهنّ ارتداء الزيّ المدرسي خلال الرحلات المدرسيّة بينما تسمح للصبيان بعدم ارتدائه.

وذكر تقرير أوفستيد أنّ "الفتيان يستمتعون بالمدرسة أكثر من الفتيات ويعود السبب في ذلك أنّهم يُعاملون بشكلٍ أفضل ويتمتّعون بامتيازاتٍ أكثر.. أبلغتنا بعض الفتيات أنّ ذلك لا يعجبهنّ وبأنّه أمر غير عادل وهنّ يشعرن بالغبن".

وزار مفتّشو أوفستيد المدرسة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي وخلصوا في تقريرهم بأنّ الفصل غير القانوني بين الطلاب على أساس جنسهم "يخلّف اثراً سلبياً" على تعليم الفتيات وثقتهنّ بأنفسهنّ.

ويأتي ذلك بعدما خلُصت محكمة الاستئناف عام 2017 إلى أنّ سياسة الفصل بين الذكور والإناث التي تعتمدها مدرسة دينية أسلامية تُعتبر تمييزاً جندرياً غير قانوني.  وفرضت "أوفستيد" تدابيراً خاصة على مدرسة "الهجرة" المختلطة في بيرمنغهام عام 2016 بعدما ادّعت بأنّ الفصل بين الصفوف هو تمييز فاضح.

في هذا السياق، أعلن سعدات رسول مدير كلية ريدستون أنّ لا نيّة لهم إطلاقاً بتحدّي القانون. وقال "نعتبر أنّ فكرة حصول الطلاب الذكور على معاملة تفضيلية وفرصاً أكثر من الإناث غير دقيقة إذ أنّ كافة التقارير الصادرة عن أوفستيد خلُصت بأنّ الترتيبات المعتمدة للذكور والإناث عادلة ومنصفة." وأضاف "نحن نعمل بجديّة لتقديم الأفضل للطلاب الذكور والإناث في مدرستنا ويحصل الطرفان على فرص عادلة ليحققوا النجاح في الطريق الذي يختارونه."

© The Independent

المزيد من الأخبار