Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب أمر باغتيال سليماني إرضاء لجمهوريين يرفضون عزله

تقارير تشير إلى إحساس الرئيس بضغوط من جمهوريين في مجلس الشيوخ

تقاطعت المواجهة بين أميركا وإيران أخيراً مع الانتخابات الرئاسية والنقاش عن محاكمة عزل ترمب (أ.ف.ب.)  

جزئياً في الأقل، يعود سبب إصدار رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب أمراً بتنفيذ ضربة جوية قتلت جنرالاً إيرانياً الأسبوع الماضي، إلى مخاوفه من محاكمة العزل القادمة في مجلس الشيوخ، بحسبما تقرير جديد عن الحادث.

فقد أشارت مقالة نشرتها صحيفة "وول ستريت" إلى أن ترمب أخبر مساعديه بأنه أمر بقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني وسط ضغوط مارسها عليه شيوخ جمهوريون أرادوا منه أن يتخذ موقفاً أكثر صرامة تجاه إيران.

وجاء في المقالة التي نشرت الخميس الماضي أن "ترمب بعد الهجوم الجوي أخبر مساعديه أنه كان تحت ضغط أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ للتعامل مع الجنرال سليماني، [مع ملاحظة] أنه يعتبره داعمين مهمين له في سياق محاكمة العزل القادمة في مجلس الشيوخ".

في المقابل، لم يردّ البيت الأبيض مباشرة على طلب التعليق على هذا الخبر. ويبدو أن ما جاء في تقرير صحيفة "وول ستريت" يؤكد ما سبق أن نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" التي زعمت أن الرئيس الأميركي شعر بأنه "مضغوط عليه لاتخاذ موقف أكثر شدّة تجاه إيران من قبل شيوخ جمهوريين يحتاج إليهم الآن أكثر من كل وقت آخر، وسط المعركة التي يخوضها ضد عزله".

وبعد الأسبوع الذي أعقب الهجوم، تلقى ترمب إطراءً من قِبَلْ كثير من أعضاء الحزب الجمهوري. ومع بقاء حالة عدم الاستقرار سائدة في الشرق الأوسط، شعر الرئيس الأميركي بالاسترخاء عند اتخاذه ذلك القرار بحسب تقارير مراسلين صحافيين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي التقرير الذي يربط بين مخاوف ترمب من عزله وبين مهاجمة الجنرال سليماني وقتله، مباشرة بعد أن أجرى مسؤولون في الإدارة الأميركي إحاطة سرية مع عدد من أعضاء الكونغرس، لمناقشة الأسباب وراء اتخاذ ذلك القرار، لأن واشنطن تبدو منقسمة حول ضرورة ذلك الهجوم الجوي.

وفي زاوية من ذلك المشهد، زعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن السماح بالهجوم جاء رداً على "تهديد وشيك" للأميركيين في المنطقة.

في المقابل، واجهت الإدارة الأميركية انتقاداً على عدم شفافيتها، صدر من أعضاء في الكونغرس معظمهم ديمقراطيين وبعضهم جمهوريين.

وفي هذا السياق، أدلى السيناتور الجمهوري مايك لي بتصريح إلى المراسلين خلال مؤتمر صحافي شارك فيه مع زميله راند بول بعد جلسة الإحاطة السرية، جاء فيه أنه "الآن، أجد هذا مهيناً ويحط من الكرامة، ليس لي  شخصياً، بل للمكاتب التي يحتلها المائة سيناتور داخل هذا المبنى. أنا أجده مهيناً، وأجده محطماً للدستور الذي أقسمنا الالتزام به. وفي نهاية الأمر، إعلان الحرب من اختصاص السلطة التشريعية".

وأضاف السيناتور لي أن "ما أُخبِرنا به مراراً هو أن (الإجراء كان ضرورياً، هذا شخص سيئ وكان علينا أن نفعل ذلك ونحن لا نستطيع أن يكون لدينا انقسام. لا يمكن أن يكون هناك انقسام بين صفوفنا، وبين أعضاء حكومتنا، وإلا فإن ذلك يبعث إشارة خاطئة للإيرانيين)، وأنا أرى أن ذلك خطأ تماماً".

وفي ردّها على على الهجوم الجوي الذي أودى بحياة قائد "فيلق القدس"، شنّت إيران هجمات جويّة على أهداف أميركية في العراق، مع إطلاق أكثر من عشرة صواريخ باليستية صوب قاعدتين عسكريتين عراقيتين تعسكر فيها وحدات أميركية. ولم ينجم عن تلك الهجمات وقوع خسائر بشرية معلنة، ما جعل ترمب يردّد أن "إيران تبدو كأنها تراجعت".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات