في ظل تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعدما ضربت إيران قاعدتين يستخدمهما الأميركيون في العراق، رداً على مقتل قائد قيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية تحقيقها "طفرةً" في تطوير أجهزة الليزر العسكرية.
وقال مسؤول إسرائيلي، فضّل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "الليزر، الذي ما زال قيد التطوير، سيكون قادراً على اعتراض كل شيء" يُطلق على إسرائيل، بما في ذلك الصواريخ طويلة ومتوسّطة المدى والصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيّرة من دون طيار. وأضاف أن "التكنولوجيا الجديدة التي تأمل إسرائيل في اختبارها في وقت لاحق من هذا العام، تعتمد على استخدام الكهرباء لتشغيل الليزر".
"تكملة" لأنظمة الدفاع الإسرائيلية
ويُنظر إلى السلاح الجديد على أنه "تكملة" لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية الحالية، مثل نظام الاعتراض قصير المدى المعروف باسم "القبة الحديدية"، ونظام الاعتراض متوسّط المدى "مقلاع داود"، ونظام "حتس" لاعتراض الصواريخ على ارتفاعات عالية.
وفيما تستعدّ تل أبيب لاختبار التكنولوجيا الجديدة، التي يبقى من غير الواضح متى سيتم تشغيلها، تظل دول الشرق الأوسط في حالة تأهب بعد قتل الولايات المتحدة لسليماني الجمعة 3 يناير (كانون الثاني). وحذّرت إسرائيل من أنها ستوجّه "ضربةً مدويةً" في حال تعرّضت لهجوم إيراني.
كلفة أقل وسرعة أكبر
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجنرال المتقاعد إسحق بن يسرائيل، رئيس برنامج الدراسات الأمنية في جامعة تل أبيب والرئيس السابق لمديرية البحث والتطوير في وزارة الدفاع، إن "إسرائيل تعمل على تطوير استخدام أشعة الليزر لاعتراض التهديدات الجوية منذ أكثر من ثلاثة عقود". وأوضح أن "التقنية الكيميائية استخدمت في السابق لتشغيل الليزر، لكنها لم تثبت فعاليتها على عكس الحزم التي تعمل بالكهرباء".
وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع لم يكشف عن اسمه بأن "النظام الجديد يمكن تثبيته على مركبات مدرّعة لاعتراض الصواريخ وقذائف الهاون قصيرة المدى المضادة للدبابات من أجل الدفاع عن القوات في الميدان"، فضلاً عن "إمكانية استخدامه فوق منصة جوية لمواجهة التهديدات فوق مستوى السحب".
وأكّد بن يسرائيل أن "أحد أهم عيوب أجهزة الليزر العسكرية هو اعتمادها على الطقس، إذ إن الليزر لن يكون قادراً على العمل أثناء ضعف الرؤية كما في حالات تلبّد السحب والعواصف الرملية". وأضاف أن "التقنية الجديدة إقتصادية، لأن استخدام أشعة الليزر بدلاً من الصواريخ لمواجهة التهديدات يعدّ أرخص بكثير وأكثر كفاءة بفضل عامل السرعة". ولفت إلى أن القضاء على التهديد باستخدام الليزر "سيستغرق حوالى ثانية" من لحظة تحديد الهدف.