Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يدعو الجيش الفنزويلي إلى قبول عرض العفو وروسيا ترسل مساعدات إلى مادورو

تدخل فنزويلا أسبوعاً حاسماً بعدما أكّد زعيم المعارضة غوايدو أنّ المساعدات الإنسانية الأميركية ستدخل البلاد، السبت، بأي ثمن على الرغم من رفض مادورو السماح بذلك

أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون يوم الأربعاء أن الملحق العسكري الفنزويلي لدى الأمم المتحدة الكولونيل بيدرو شيرينوس اعترف بخوان غوايدو رئيساً موقتاً للبلاد، ما يزيد الضغط على الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو.

في المقابل، وجهت فنزويلا هذا الأسبوع رسالةً إلى 46 دولة من بينها روسيا والصين وكوبا وإيران وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية، طلبت فيها الدعم في مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بوقف كل تهديد باستخدام القوة ضدها.
وتؤكد الرسالة التي ستوجَّه إلى الأمين العام أن المشاكل التي تشهدها فنزويلا هي "شأن داخلي"، مشيرةً إلى "قلق كبير إزاء التهديدات باللجوء للقوة ضد الوحدة الترابية الفنزويلية والاستقلال السياسي".

كما تشير إلى ثقة الموقّعين في قدرة غوتيريش على العمل "ليس فقط على حل سياسي بين الفنزويليين بل ايضاً على وقف الدعوات إلى حل عسكري للوضع الحالي في فنزويلا".

 

ترمب يضغط

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا الاثنين، الجيش الفنزويلي إلى قبول عرض العفو الذي قدّمه زعيم المعارضة خوان غوايدو، وإلا "خسارة كل شيء".

وقال الرئيس الأميركي أمام مناصريه في ميامي "اليوم لدي رسالة لكل مسؤول يساعد في إبقاء (الرئيس نيكولاس) مادورو في منصبه. أنظار العالم بأسره مسلّطة عليكم اليوم، وكل يوم، وفي الأيام المقبلة".

وأضاف "لا يمكنكم الاختباء من الخيار الذي يواجهكم، يمكنكم أن تختاروا قبول عرض العفو السخي الذي قدّمه غوايدو والعيش بسلام مع عائلاتكم ومواطنيكم".

وتابع ترامب "أو يمكنكم اختيار المسار الثاني: مواصلة دعم مادورو. إذا اخترتم هذا المسار لن تجدوا ملاذاً آمناً، لن تجدوا مخرجاً سهلاً، لن يكون هناك سبيل للخروج. ستخسرون كل شيء".

روسيا ترسل المساعدات

في المقابل، أعلن مادورو، الاثنين، أنّ روسيا أرسلت إلى بلاده 300 طنّ من المساعدات الإنسانية ستصل الأربعاء، مجدّداً رفضه السماح بدخول مساعدات وأدوية أرسلتها الولايات المتّحدة وتعتزم المعارضة إدخالها بالقوّة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مادورو، في بيان بثّه التلفزيون، "يوم الأربعاء سيصل 300 طنّ من المساعدات الإنسانية من روسيا"، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات هي "أدوية باهظة الثمن".

وجدّد الرئيس الاشتراكي وصفه المساعدات الأميركية، المكدّسة في كولومبيا على الحدود مع فنزويلا، بأنها "استعراض سياسي" و"فخّ مخادع".

وأكّد مادورو أنّ البضائع التي تستوردها بلاده "دفعنا ثمنها بكرامة"، وهي تأتي من روسيا والصين وتركيا ودول أخرى، إضافة إلى مساعدات من الأمم المتحدة. وقال "لدينا مساعدة فنية من كل وكالات الأمم المتحدة".

أسبوع المساعدات الحاسم

تدخل فنزويلا أسبوعاً حاسماً بعدما أكّد زعيم المعارضة غوايدو أنّ المساعدات الإنسانية الأميركية ستدخل البلاد، السبت، بأي ثمن على الرغم من رفض مادورو السماح بذلك.

وغوايدو، الذي اعترفت حوالي 50 دولة به رئيساً انتقالياً، سعى الاثنين إلى تنظيم تظاهرات لحشد المتطوّعين الذين سيتوجهون السبت "ضمن قوافل" إلى الحدود.

وحدّد غوايدو موعداً لمناصريه لنقل المساعدات الإنسانية المكدّسة في دول الجوار. ووعد بأن المساعدات ستدخل البلاد في هذا التاريخ "مهما حصل"، حتى لو كلّف ذلك اختبار قوة مع الجيش الفنزويلي الموالي لمادورو. لكنه دعا الجيش إلى عدم عرقلة دخول المساعدات.

وتتكدّس مواد غذائية وأدوية أرسلتها الولايات المتحدة، تلبية لنداء غوايدو، في كولومبيا منذ 7 فبراير (شباط) الحالي، لكنّ حاويات وضعتها سلطات كراكاس على الجسر الحدودي تحول دون دخولها.

ومسألة دخول المساعدات حساسة في البلاد، التي تشهد أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها المعاصر مع نقص حاد في الأدوية والأغذية.

المزيد من دوليات