دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب حلف شمال الأطلسي إلى زيادة دوره في الشرق الأوسط.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض بعيد بحث ترمب الوضع في الشرق الأوسط مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج، الأربعاء 8 يناير (2020).
وذكر المتحدث أن ترمب "أكد أهمية أن يزيد الحلف دوره في منع الصراعات والحفاظ على السلام".
ويأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق الجمهورية الإسلامية صواريخ على قاعدتين تستخدمهما القوات الأميركية في العراق.
وقالت نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الأميركي، الأربعاء، إن المجلس سيصوت على مشروع قرار بشأن سلطات الحرب يستهدف الحد من تصرفات الرئيس ترمب بخصوص إيران وذلك بعد إفادة قدمت للأعضاء لم تبدد القلق تجاه استراتيجية الإدارة وقراراتها.
أضافت بيلوسي في بيان "اليوم ومن أجل النهوض بواجبنا بالحفاظ على أمن الأمريكيين سيمضي المجلس قدما في بحث تشريع بشأن سلطات الحرب يستهدف الحد من تصرفات الرئيس دونالد ترامب بخصوص إيران".
وأميركياً، أطلق أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في الكونغرس الأميركي الأربعاء نداء موحداً نادراً طالبوا فيه باحتواء التصعيد العسكري في مواجهة إيران.
وبعد ظهر الأربعاء أحاط مسؤولون بارزون في الإدارة الأميركية أعضاء مجلس النواب ومن ثم مجلس الشيوخ علماً بالمستجدات الأخيرة.
ولم يدل أي من وزير الخارجية مايك بومبيو أو وزير الدفاع مارك إسبر أو مديرة الوكالة الاستخبارات المركزية جينا هاسبل أو رئيس الأركان الجنرال مارك ميلي بأي تصريح لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول، مقر مجلسي النواب والشيوخ.
أهمية إقصاء سليماني
وتوجه السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى الإيرانيين والنظام الإيراني بالقول "لقد منحكم (ترمب) فرصة وضع حد لهذا الأمر برمته بطريقة سلمية. منحكم فرصة للحصول على السلام والازدهار، عليكم أن تغتنموها".
وتوجّه غراهام إلى البيت الأبيض بالقول "لا ضرورة لإطلاق ردود انتقامية لمجرد الردود الانتقامية".
وجاء تصريح غراهام بعيد لقائه وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الذي يجري زيارة لواشنطن، وسيلتقي بومبيو.
وأكدت النائبة الجمهورية ليز تشيني وقوف حزبها خلف ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت إن "تكتلنا النيابي موحّد في تأييده للرئيس... ولأهمية ما فعله لجهة إقصاء قاسم سليماني من ساحة المعركة وتداعيات هذا القرار وصوابيته".
وقتل سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية الجمعة 3 يناير (كانون الثاني) في بغداد.
احتواء التصعيد
وأيد الديموقراطيون الذين غالباً ما ينتقدون السياسة الخارجية لترمب خطاب التهدئة الذي اعتمده الرئيس.
وقال السيناتور الديموقراطي بين كاردن "نريد جميعاً أن نشهد احتواء التصعيد، هذا هو هدفنا".
وأقر السيناتور روبرت ميننديز بـ"سعادته لعدم مقتل أي عسكري أميركي" في الضربة الإيرانية، مشيراً إلى أن "خطاب الرئيس ما كان يمكن أن يدفع أكثر باتجاه التهدئة".
جونسون وترودو
في سياق متصل، بحث رئيسا الوزراء البريطاني بوريس جونسون ونظيره الكندي جاستين ترودو الحاجة إلى وقف فوري لعدم التصعيد من الأطراف كافة في أعقاب الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على القاعدتين العسكريتين اللتين تستضيفان قوات أميركية في العراق.
وخلال اتصال هاتفي، الأربعاء 8 يناير، بحث الرئيسان أيضاً العمل معاً ومع شركاء دوليين لضمان عدم امتلاك إيران أي سلاح نووي.
