Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسبر: الصواريخ الإيرانية أصابت خياما وساحة انتظار في "عين الأسد"

الرئيس الأميركي أعلن عن فرض عقوبات فورية على طهران... جونسون يبحث مع ترمب الضربات الإيرانية... الصدر: الأزمة انطوت

سقط صاروخان مساء الأربعاء قرب محيط السفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد، بحسب ما أفاد التلفزيون العراقي، في ثالث هجوم من نوعه منذ مقتل قاسم سليماني بغارة جوية الأسبوع الماضي استهدف اثنان منهما قاعدتين عسكريتين في العراق تضمان قوات أميركية. وفي تعليق على استهداف القاعدتين قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن الهجمات لم تلحق أضراراً بأي شيء رئيسي وأضاف "جيشنا لايزال جاهزاً ومستعداً".

وعقب دويّ الانفجارين بالمنطقة الخضراء سمع  صوت صفارات الإنذار، وذلك بعد 24 ساعة من هجوم صاروخي شنّته إيران على قاعدة عسكرية تضمّ جنوداً أميركيين في غرب العراق. وأفاد شهود عيان بأن الانفجارين هما الأقوى في سلسلة الهجمات على المنطقة الخضراء.وفيما يتعلق بالمواقف التي تلت الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدتين عسكريتين في العراق قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء ان ايران "تخفف من حدة موقفها على ما يبدو".
وصرح في بيان في البيت الأبيض "جميع جنودنا بخير ولم يلحق سوى ضرر طفيف بقواعدنا العسكرية. قواتنا الأميركية العظيمة مستعدة لكل شيء" مضيفا "يبدو ان ايران تخفف من حدة موقفها وهو أمر جيد لجميع الأطراف المعنيين وللعالم. لم نخسر أي أرواح أميركية أو عراقية".وقال ترمب إنه يبدو أن إيران قد تراجعت.

وأضاف الرئيس الأميركي: تحملت الدول سلوك إيران لوقت أطول من اللازم وهذه الأيام انقضت. وإن ايران "تخفف من حدة موقفها على ما يبدو".

وحول مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قال ترمب إن سليماني كان يخطط لهجمات جديدة على أهداف أميركية، وإن القضاء عليه بعث برسالة قوية للإرهابيين المحتملين.

وأضاف ترمب أن سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية يهدد العالم المتحضر، وأعلن عن  فرض "عقوبات إضافية" فورية على إيران، وإن الولايات المتحدة الأميركية تواصل النظر في خيارات وستفرض عقوبات اقتصادية قوية على إيران.

وقال إن على إيران التخلي عن طموحاتها النووية وإنهاء الدعم للإرهاب.

وبشأن الاتفاق النووي مع إيران، قال الرئيس الأميركي إن على القوى العالمية العمل على اتفاق جديد مع إيران بشأن الأسلحة النووية وعليهم إرسال رسالة واضحة وموحدة لطهران، داعيا القوى الكبرى إلى "الانسحاب مما تبقى" من الاتفاق النووي الايراني.

وأضاف: سنطلب من حلف شمال الأطلسي الاضطلاع بدور أكبر في عملية الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن أمريكا لا تريد استخدام قوتها العسكرية.

وقال إن القوة الاقتصادية لأمريكا هي أفضل رادع.

وأعلن ترمب إن أمريكا مستعدة للسعي للسلام مع كل من يسعى إليه، مضيفا إنه ينبغي لأمريكا وإيران العمل معا على أولويات مشتركة منها الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية.

إسبر: جيشنا جاهز ومستعد

وفي حديث للصحافيين بالبنتاغون قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن الضربات الإيرانية لم تحدث أضراراً بشيء رئيسي والأهداف المصابة في قاعدة "عين الأسد" تشمل خياماً وساحة انتظار إضافة إلى تضرر طائرة هليكوبتر.

وأضاف إسبر "جيشنا لا يزال جاهزاً ومستعداً". 

وأعلن وزير الدفاع الأميركي أنّه باغتيال سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد الأسبوع الماضي فإنّ الولايات المتحدة "استعادت مستوى من الردع" بمواجهة إيران. وقال إنّه "بالضربات التي نفّذناها ضدّ كتائب حزب الله في أواخر ديسمبر (كانون الأول) ثم بعمليتنا ضدّ سليماني، أعتقد أننا استعدنا مستوى من الردع معهم"، مضيفاً "لكنّنا سنرى. المستقبل سيخبرنا".

تصويت للحد من سلطات ترمب

وقالت نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب الأميركي اليوم إن المجلس سيصوت على مشروع قرار بشأن سلطات الحرب يستهدف الحد من تصرفات الرئيس ترمب بخصوص إيران وذلك بعد إفادة قدمت للأعضاء لم تبدد القلق تجاه استراتيجية الإدارة وقراراتها.

وأضافت بيلوسي في بيان "اليوم ومن أجل النهوض بواجبنا بالحفاظ على أمن الأميركيين سيمضي المجلس قدماً في بحث تشريع بشأن سلطات الحرب يستهدف الحد من تصرفات الرئيس دونالد ترامب بخصوص إيران".

هدف الضربات الإيرانية

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي قال في حديث للصحافيين إن الهجوم الصاروخي الإيراني كان يهدف لقتل عسكريين أمريكيين وإلحاق أضرار جسيمة بقاعدة عين الأسد، مضيفا أن من السابق لأوانه قول إن كانت إيران ستنفذ هجمات أخرى.
وأضاف "أعتقد، استنادا لما رأيت وما أعلمه، أنها (الضربات) كانت تهدف لإحداث أضرار هيكلية وتدمير عربات ومعدات وطائرات وقتل عسكريين. هذا تقييمي الشخصي".
ومضى قائلا "لكن تحليل الأمر في أيدي محللي الاستخبارات المحترفين. هم يبحثون الأمر".
وأثنى ميلي على القادة العسكريين على الأرض لاتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين الجنود الأمريكيين.

جونسون وترمب

في لندن قال متحدث باسم الحكومة البريطانية، إن رئيس مجلس الوزراء بوريس جونسون بحث مع ترامب ضربات إيران الصاروخية ودعا لوقف التصعيد.

الصدر يدعو الفصائل العراقية إلى التأني

وفي بيان بعد تصريحات الرئيس الأميركي، قال الزعيم العراقي مقتدى الصدر إن "الأزمة انطوت وخصوصا بعد خطاب ترامب وخطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ودعا الفصائل العراقية إلى التأني والصبر وعدم البدء بعمل عسكري.

وطالب الصدر الإسراع بتشكيل حكومة "صالحة قوية تعيد للعراق هيبته واستقلاليته في فترة لا تزيد عن 15 يوما".

 

المزيد من الشرق الأوسط