Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كبير قادة الشرطة... جونسون لايعطينا ما يكفي لمكافحة الجريمة

حصري: يحذّر رئيس "المجلس الوطني لقادة الشرطة " في بريطانيا من أن زيادة التمويل للشرطة لا تكفي وحدها  لوضع حدٍّ لتفشي الجرائم والتراجع في الدعاوى القضائية

سيارة للشرطة البريطانية خلال مرورها على جسر برج لندن الشهير وسط العاصمة (غيتي) 

رأى كبير قادة الشرطة البريطانية أن زيادة نحو عشرين ألف عنصر شرطة، كما وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون، لن تكفي لمعالجة الارتفاع المضطرد في معدّلات الجريمة والتراجع الحاصل في الدعاوى القضائية، مالم يكن هناك  مزيد من الاستثمار في النظام القضائي الذي طاوله التقشّف.

ودعا مارتن هيويت في أولى مقابلاته الرئيسة منذ تولّيه منصب رئيس "المجلس الوطني لقادة الشرطة " البريطانية، إلى وجوب تعزيز خدمات الصحّة العقلية والخدمات العامّة لمواجهة الجريمة. وأوضح لصحيفة "اندبندنت" أن "إضافة عشرين ألف عنصر إلى أجهزة الشرطة في البلاد، لا تشكّل حلاً لكل التحدّيات التي نواجهها في مجال عملنا". وأضاف أن " التحدّيات التي نواجهها على نطاق أوسع كجهة مسؤولة عن إنفاذ القانون لا تتعلّق ببساطة بعدد أفراد الشرطة".

يُشار إلى أن معدل الجريمة آخذ بالارتفاع منذ أعوام عدّة في أنحاء إنجلترا وويلز، حيث سجّلت جرائم الطعن بالسكاكين رقماً قياسياً جديداً العام الماضي. وفي الوقت نفسه، انخفض عدد الأشخاص الذين عوقبوا إلى مستوى قياسي، وتراجعت المحاكمات إلى نحو 7% فقط من جميع الجرائم المبلّغ عنها.

وقال هيويت إنه "من الصعب للغاية" أن تخبر الشرطة الضحايا الذين خربّت الجريمة حياتهم أن الاتهام لن يُوجّه إلى الجناة، وبأن تزايد الطلبات والنقص في الموارد على امتداد أعوام عدة، قد ألحقا الضرر بالصحّة الذهنية لأفراد الشرطة.

وزاد شارحا "لا يمكن تغيير تلك النتائج النهائية من خلال النظر إلى جانبٍ واحدٍ في هذا النظام.. لقد عانى كلّ جزء آخر من نظام العدالة الجنائية من الخفض الكبير في الموارد، خلال الفترة الأخيرة، وبعضها عانى أكثر من الشرطة. وهذا كله يؤثر".

وأوضح رئيس "المجلس الوطني لقادة الشرطة "  في بريطانيا، أن المدى البعيد الذي بلغته التخفيضات  في عمق موازنة الشرطة قد عرّض للخطر "العقد الأساسي" لخدمات الشرطة مع الجمهور البريطاني، وذلك بعدما اضطر السكان في بعض المدن إلى تنظيم دورياتهم الخاصّة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعترف أنه " كانت لدينا علاقة رائعة بالجمهور، لكنها تعرضت لاختبارات قاسية" لأن قوى الشرطة لم تكن قادرة على الوفاء ببعض واجباتها الأساسية المتمثّلة في منع الجريمة وفي الردّ على الاتصالات. واعتبر أن "على الناس أن يشعروا بأن النظام يحميهم ويتعامل بشكل مناسب مع الأشخاص الذين يسيئون إلى المجتمع، لكن تحقيق التناسب بين مواردنا والمطالب المطروحة علينا، أصبح أكثر صعوبة بكثير."

وأشار هيويت إلى إن تجنيد نحو 20 ألف شرطي إضافي، منهم 6 آلاف من المقرّر إدخالهم إلى السلك في مارس (آذار) 2021، سيخفّف الضغط، لكن الأفراد الجدد الذين سينضمّون لن يكون بوسعهم أن يسدّوا على الفور النقص الحاصل في عدد المحققين والضبّاط من ذوي الرتب العالية.

يُذكر أن رئيس الوزراء بوريس جونسون و جيريمي هانت الذي نافسه على زعامة حزب المحافظين، قد تعهّدا النهوض بالشرطة خلال حملة انتخابات الزعامة في الصيف الماضي، وذلك بعد أعوامٍ من المناشدات التي تجاهلتها حكومات المحافظين بوجوب إلغاء التخفيضات المتعلّقة بالتمويل.

وقال هيويت الذي كان  مفوّضاً مساعداً سابقاً لشرطة العاصمة، إن الانعطاف إلى الخلف لجهة دعم الشرطة كان أمراً "محبطا" بالنسبة إلى كبار الضبّاط الذين أجبروا على خفض عدد أفراد القوى التي يعملون فيها. وأضاف "اضطُررنا إلى اتّخاذ قرارات صعبة حقّاً بشأن سبل تأمين الخدمة وماذا نفعل وما لا نفعل.. بصراحة هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بمرارة شديدة."

ودعا الحكومة إلى زيادة تمويل الخدمات المجتمعية، وتوفير خدمات الصحّة العقلية وتلك الموجهة للشباب، لحماية الناس من الوقوع في أزمات ومنع الإدمان وحياة الجريمة، وفي نهاية المطاف زيادة الطلب على الشرطة.. لقد دخلنا إلى أماكن لأن آخرين لا يستطيعون الوصول إليها.. وفيما كانت الشرطة دائماً تمثل الملاذ الأخير، تحوّلنا بشكل متزايد إلى أن نكون الملاذ الأول أيضا".

وقال ناطقٌ رسمي إن "الحكومة ستفي بأولويات الناس من خلال تجنيد عشرين ألف شرطي إضافي خلال السنوات الثلاث المقبلة، وعبر وضع مجرمين عنيفين وراء القضبان لفترة أطول.. سيُعيين 6 آلاف من هؤلاء العناصر الإضافيّين بحلول مارس (آذار) 2021، كجزءٍ من حملة غير مسبوقة لزيادة عديد الشرطة".

وأضاف "أعلنّا أيضاً عن إنشاء لجنة ملكية هدفها العمل على تحسين كفاءة عملية العدالة الجنائية وزيادة فاعليتها، وسنستثمر مليارات الجنيهات في مجال تحسين خدمات الصحّة العقلية".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات