Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إيران لم تكتب نهاية الاتفاق النووي بعد

تبحث الدول الأوروبية سبل الرد على عدم التزام طهران بالقيود المفروضة عليها

نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (أ.ف.ب)

عقب قرار طهران التخلي عن المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي مع القوى العالمية، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء 7 يناير (كانون الثاني)، إن الاتفاق لم يتوقّف العمل به، بحسب ما نقلت عنه الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا".

وأعلنت طهران الأحد تقليصاً جديداً لالتزاماتها بموجب الاتفاق عبر التخلي عن أي سقف لمعدات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة في إنتاج الوقود النووي، لكنها قالت إنها ستواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتزامن الإعلان مع تصعيد كبير للتوتّر مع واشنطن بعد قتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد الجمعة.

وانتهكت إيران بالفعل كثيراً من القيود بموجب الاتفاق النووي رداً على انسحاب واشنطن منه عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات على طهران، تسبّبت في إصابة اقتصادها بالشلل.

وقال عراقجي، وهو أيضاً مفاوض كبير في الملف النووي، "لم تُكتب النهاية بعد للاتفاق النووي"، مضيفاً "مستعدون للعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق في حال إنهاء العقوبات وحصولنا على مزايا اقتصادية منه".

في المقابل، ذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن بلاده "لا يمكن أن تقبل تعليق إيران التزاماتها بالاتفاق النووي"، مؤكداً أنه "لا بدّ لأوروبا من الرد على انتهاكات إيران". 

عقوبات أممية على إيران؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دبلوماسيون أوروبيون لوكالة "رويترز" الاثنين إن الأطراف الأوروبية الموقّعة على الاتفاق قد تقود هذا الأسبوع جهوداً لإعادة فرض عقوبات من الأمم المتحدة على إيران، كانت رُفعت عقب توقيع الاتفاق عام 2015.

وانتقدت طهران كلاً من بريطانيا وفرنسا وألمانيا لعدم قدرتها على حماية اقتصادها من العقوبات الأميركية لإنقاذ الاتفاق. وبينما يتّهم الأميركيون إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية، تنفي الأخيرة الأمر وتؤكّد أن برنامجها النووي لأغراض مدنية.

ومن المقرّر أن يبحث وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، هذا الأسبوع في بروكسل، تداعيات مقتل سليماني خصوصاً على الملف النووي الإيراني.

وعبّر المكلف الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الاثنين عن "الأسف العميق" لقرار إيران التخلي عن مزيد من التزاماتها في الاتفاق النووي، داعياً إلى اجتماع طارىء الجمعة لوزراء خارجية الاتحاد. كذلك قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إنه "من وجهة نظر أوروبية، من المهم أن تعود إيران إلى الاتفاق النووي".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط