Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين في دمشق بزيارة مفاجئة ويلتقي الأسد

اللقاء جرى في مقر القوات الروسية في العاصمة السورية

بوتين والأسد خلال اجتماعهما في مقر قيادة القوات الروسية في دمشق (سانا)

في ظل ارتفاع منسوب التوتر في منطقة الشرق الأوسط إثر الغارة الأميركية التي أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، حل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في دمشق، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد في مقر القوات الروسية في العاصمة السورية.
واستمع بوتين والأسد إلى عرض للوضع العسكري من قبل قائد القوات الروسية في سوريا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس الروسي للأسد خلال محادثات أجراها معه "قطعنا شوطاً كبيراً في إعادة بناء سوريا"، بينما شكر الأخير نظيره الروسي على مساعدته لسوريا.
وذكر مصدر في الكرملين أن بوتين تجول في دمشق، كما سيزور مناطق أخرى.
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالات أنباء روسية أنه "خلال محادثاته مع الاسد، لفت بوتين إلى أنه اليوم (الثلاثاء)، يمكن القول بثقة إنه تم اجتياز طريق هائل نحو إعادة ترسيخ الدولة السورية ووحدة أراضيها"، وذلك خلال أول زيارة للرئيس الروسي الى العاصمة السورية منذ بدء الحرب.
ونقل بيسكوف عن الرئيس الروسي أيضاً قوله إنه "كان يمكن أن نرى بالعين المجردة عودة الحياة بسلام إلى شوارع دمشق". وأضاف أن "الرئيس السوري عبّر له عن امتنانه للمساعدة التي قدمتها روسيا والجيش الروسي في المعركة ضد الارهاب ومن أجل عودة السلام الى سوريا"، مشيراً إلى أن الأسد قدم التمنيات لروسيا ايضاً بمناسبة عيد الميلاد الارثوذكسي المصادف في 7 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وعن مضمون اللقاء، قال بيسكوف إن "الرئيسين استمعا الى تقارير حول الوضع في مختلف مناطق البلاد". وسيزور الرئيس الروسي أماكن عدة أخرى خلال زيارته دمشق.
وبحسب الصور التي نشرها صحافيون روس على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كان حاضراً إلى جانب بوتين.

جولات بوتين

وجال الأسد مع ضيفه الروسي في مدينة دمشق، حيث زار "الجامع الأموي الكبير واطلع على معالمه، كما زار فيه ضريح النبي يحيى عليه السلام (القديس يوحنا المعمدان)، وسجل كلمة في سجل الزوار"، بحسب الرئاسة السورية.
كما زار الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس، التي تعدّ من أقدم الكنائس في العاصمة السورية، حيث كان في استقباله بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي، وفق صور نشرتها الرئاسة السورية.
 


وهنأ الأسد الضباط والعسكريين الروس بمناسبة عيد الميلاد الأرثوذوكسي الذي يصادف اليوم 7 يناير، معرباً "عن تقديره وتقدير الشعب السوري لما يقدمونه من تضحيات" إلى جانب الجيش السوري.
وقدّم بوتين بدوره التهاني لقواته العاملة في سوريا بمناسبة عيد الميلاد، بحسب الرئاسة السورية.
وسيزور الرئيس الروسي الأربعاء تركيا حيث يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان ويبحث معه الحرب في سوريا كما يدشنان أنبوب غاز.

تاريخ العلاقات

وسبق لبوتين أن زار سوريا في ديسمبر (كانون الأول) 2017، لكن زيارته إقتصرت حينها على قاعدة حميميم الواقعة على الساحل السوري غرباً، والتي تتخذها روسيا مقراً لقواتها.
وتُعد روسيا أبرز حلفاء الحكومة السورية إلى جانب إيران، وقدمت لها منذ بداية النزاع في عام 2011 دعماً دبلوماسياً واقتصادياً، ودافعت عنها في المحافل الدولية خصوصاً في مجلس الأمن الدولي حيث منعت مشاريع قرارات عدة تدين النظام السوري.
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) 14 مرة ضد مشاريع قرارات حول سوريا، كان آخرها في ديسمبر الماضي، ضد مشروع قرار قدمته الكويت وألمانيا وبلجيكا لتمديد المساعدة الانسانية للأمم المتحدة عبر الحدود لأربعة ملايين سوري لمدة عام والتي تريد موسكو خفضها.
وساهم التدخل العسكري الروسي منذ سبتمبر (أيلول) 2015 بقلب ميزان القوى في النزاع لمصلحة الجيش السوري ومكّنه من تحقيق انتصارات عدة في مواجهة الفصائل المعارضة وتنظيم "داعش" على حد سواء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي