Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الطريق إلى معقل "داعش" الأخير... دمار وألغام وسيارات متفحّمة

قتلت قوات سوريا الديمقراطية ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش"، بينهم المسؤول عن عمليات الاغتيال لدى التنظيم في ريف دير الزور، واعتقلت اثنين آخرين

انطلقت قافلة تضم عشرات الصحافيين والإعلاميين، صباح الأحد، من حقل العمر النفطي شرق الفرات إلى قرية الباغوز جنوباً، بحماية قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقد سلكت القافلة طريقاً صحراوية محاذية للحدود العراقية باتجاه نقطة دخول نهر الفرات الأراضي العراقية. بعد تجاوز حقل التنك النفطي، 15 كم جنوب حقل العمر، دخلنا صحراء خالية من البشر. إلا أن غزارة الأمطار، هذه السنة، كستها بمساحات واسعة من النباتات الصحراوية الخضراء.

شبح الألغام

كانت السيارة تسير في طرق ترابية ملتوية، وأحياناً تبتعد عن آثار مسارات فتحتها "قسد" سابقاً، تجنباً لاحتمال وجود ألغام كانت زرعتها خلايا تنظيم "داعش" في المنطقة. وفي مكان بدا كأنه كان خط مواجهة، قبل أشهر، وضعت قوات "قسد" لوحات صغيرة تشير إلى أنه حقل ألغام، وهذا ما اضطر السيارات إلى أن تسلك طريقاً التفافية حول الحقل المزروع بالخوف.

سيارات متفحمة

على جنبات الطرق الترابية، تصادفك آثار سيارات متفحمة لـ"داعش"، إما كانت لانتحارين متوجهين إلى نقاط "قسد" أو كانت تقل مقاتلين، لكن طائرات التحالف الدولي استهدفتها بصواريخها الموجهة، وفق ما قال عنصر من "قسد".

خيم استقبال النازحين خالية

على الطريق، آثار لأغراض تركها المدنيون الفارون من هول المعارك، لثقلها، مثل الأواني والثياب. وبين تلال صغيرة، شرق بلدة السوسة، يقع مخيم صغير مكون من بضع خيام وخيمة استقبال كبيرة للمدنيين الخارجين من الباغوز ومناطق المعارك، لكنها أصبحت الآن خالية من المدنيين، بعد نقلهم إلى مخيم الهول شمالاً. لكن مقاتلاً من عناصر مجلس منبج العسكري التابع لـ"قسد"، وهو يشارك في المعركة، قال إن هذه الخيم ستبقى إلى حين إخراج جميع المدنيين من الباغوز.

نخيل ودمار

لدى الوصول إلى الطريق الرئيسية في بلدة السوسة، التي تربطها بالشعفة وهجين شمالاً والباغوز جنوباً، تظهر بساتين النخيل المنتشرة في مساحات زراعية، بالقرب من النهر، وأخرى لا تزال باسقة بين بيوت مدمرة وغير صالحة للسكن بسبب استهدافها بالقصف والغارات والمفخخات.

حذر في التغطية

بعد الاقتراب من الباغوز، نُقل الصحافيون والمراسلون على دفعات في سيارة مصفحة إلى نقطة تبعد مئات الأمتار من المساحة الباقية تحت سيطرة "داعش" من الباغوز. وبدت قوات "قسد" حذرة جداً بعد إصابة مراسل إيطالي داخل الباغوز جراء استهدافه بقذيفة من "داعش"، نُقل على إثرها إلى العراق. ووفق المنسق الإعلامي في "قسد"، فإنهم لن يسمحوا للصحافيين بالاقتراب كثيراً من خط القتال المباشر داخل الباغوز.

مقتل مسؤول اغتيالات "داعش"

قبل الخروج، صباحاً، من حقل العمر أدلى مصطفى بالي، مسؤول المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، بتصريح قال فيه إن قوات خاصة تمكنت من قتل ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش" واعتقال اثنين آخرين من جنسيات أجنبية،  بعد الاشتباك معهم في قرية ذيبان في الريف الشرقي لمدينة دير الزور. وأفاد بالي بأن العملية جرت مساء السبت، وقتل فيها عبدالله أبو فروة، مسؤول عمليات الاغتيال لدى "داعش" في ريف دير الزور. وأكد بالي أن هذه الخلايا منتشرة بكثرة في المنطقة. وكان جيا فرات، القائد العام لحملة عاصفة الجزيرة، قال إن قوات سوريا الديمقراطية ستكافح الخلايا النائمة لـ"داعش" بعد الإعلان عن انتهائه عسكرياً في المنطقة.

المعركة مستمرة

عند مدخل قرية الباغوز، كانت أرتال من قوات التحالف الدولي تدخل القرية وأخرى تخرج منها باتجاه السوسة، في حين تتهيأ مجموعات من مقاتلي "قسد" للوصول إلى نقاط تمركزها، في حين كانت طائرات الـF16 وطائرات الاستطلاع تحلق على علوٍ منخفض.

المزيد من العالم العربي