بدأت "وول ستريت" السنة الجديدة عند مستويات قياسية، حيث ارتفعت كل المؤشرات في اليوم الأول للتداول أمس عقب عطلة رأس السنة. وقفزت المؤشرات الثلاثة "ستاندرد آند بورز 500" و"داو جونز" الصناعي و"ناسداك" بنحو 1%، وتجاوز الأخير مستوى9 آلاف نقطة للمرة الثانية في غضون أسبوعين.
وكانت البورصات الأميركية شهدت أداءً تاريخيا خلال العام 2019، هو الأعلى منذ الأزمة المالية قبل 12 عاما، حيث حققت كافة مؤشراتها قفزات كبيرة في سنة مليئة بالأحداث الدراماتيكية، كان على رأسها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، والتي انتهت في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع إعلان واشنطن وبكين التوصل لاتفاق ينهي أشهرا من النزاع.
أبرز الرابحين
ورصدت "اندبندنت عربية" أبرز الأسهم الأميركية الرابحة في العام الماضي، التي تراوحت مكاسبها بين 40% و150%، حيث تعتبر هذه النسب من أفضل المكاسب التي يمكن أن تتحقق للمستثمرين في الأسهم، وبمثابة "فأل خير" لحملة الأسهم. في المقابل، شمل الرصد الأسهم التي حققت خسائر تتجاوز 40%، وهو ما يعني خسارة كبيرة لحملة هذه الأسهم و"نحسا" كبيرا عليهم.
ويتوقع أن تكون هذه الأسهم، الرابحة منها والخاسرة، محط اهتمام المستثمرين في هذه السنة، خصوصا أن هناك تباينا في الآراء حول إمكانية استمرار قفزات البورصات الأميركية في 2020، أو انتهاء موجة الصعود المستمرة منذ نحو10 سنوات.
الأسهم الرابحة
وشهدت أسهم معظم القطاعات في بورصتي "ناسداك" و"نيويورك" ارتفاعات متفاوتة، وفيما يلي أبرز الأسهم الرابحة التي تجاوزت مكاسبها 40%:
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تصدر سهم شركة "Advanced Micro Devices"، التي تعمل بمجال صناعة الرقائق الإلكترونية، الارتفاعات بصعود بلغت نسبته 148%، بالتزامن مع توقعات بتحقيقها نموا في أرباحها السنوية للعام 2019 بنسبة 35%. وكانت الشركة قد حققت أرباحا بلغت 337 مليون دولار بنهاية العام 2018.
وحلّت شركة "Lam Research" في المرتبة الثانية بين الرابحين من الأسهم الأميركية، بارتفاع بلغت نسبته 115%، وثالثاً مجموعة "KLA" بارتفاع 99%، فيما احتل المركزين الرابع والخامس بارتفاع متساوٍ بنسبة 94% كل من "Target"، و"Chipotle Mexican Grill".
"أبل" في الصدارة أيضا
وفي المركز السادس، تصدر عملاق التكنولوجيا "أبل" بارتفاع بلغت نسبته 84%، تلاه سهم "مايكروسوفت" بفارق كبير عند 57% في المركز السابع. وحلت في المركز الثامن شركة فيزا العالمية بارتفاع بلغت نسبته 44%. وفي المركز التاسع مؤسسة "جي بي مورغان" المالية بنسبة ارتفاع 43%، فيما استحوذت شركة يونايتد للحلول التكنولوجية على المركز العاشر بارتفاع 41% لسهم الشركة.
الأسهم الأكثر خسارة
وفي المقابل، وعلى الرغم مما حققته البورصات الأميركية من قفزات، فإن المشهد لا يخلو من خسائر وتراجعات كبيرة لبعض الأسهم. وتصدّر قائمة الخاسرين سهم شركة "آدامز" للخدمات الصحية، حيث انخفض بنسبة 58%، وهو ما يعكس أداء الشركة المالي، حيث تواصل تسجيل خسائر سنوية منذ العام 2015، كان آخرها تسجيل 131 مليون دولار خسائر عن العام 2018.
كما سجلت الشركة خسائر في الثلاثة فصول ربع السنوية خلال العام 2019، إلا أن شركات الأبحاث بدأت في تغيير نظرتها لسهم الشركة أخيرا، بعدما تحسّن أداؤها في الربع الأخير من العام لتوصي شركة "HC" بشراء السهم في تقريرها الصادر نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
هل تفلس شركة PG&E؟
وجاء سهم"PG&E "، المجموعة القابضة المتخصصة في خدمات نقل وتوزيع الكهرباء والغاز الطبيعي، في المركز الثاني بين الخاسرين بانخفاض بنسبة 54%، بعد أن دخلت الشركة في دوامة من الخسائر المليارية العام الماضي، ما أدى إلى رفع قضية إشهار إفلاس في محكمة كاليفورنيا الاقتصادية من حاملي السندات، والذين يتصارعون مع الشركة حول دفع فوائد السندات المستحقة.
وبخسائر تتراوح بين 40 و50%، جاءت أسهم شركة "ABIOMED" المتخصصة في البحث والتطوير ومبيعات الأدوية، بانخفاض بلغت نسبته 49%، لتحتل المرتبة الثالثة بين أكبر الخاسرين، يليها سهم شركة "ANGI Homeservices" القابضة التي تأسست منذ عامين ومتخصصة في تقديم الخدمات المنزلية والشخصية من خلال منصات وحلول رقمية. وفي المرتبة الخامسة جاء سهم شركة "Macy's"، المتخصصة في مجال التجزئة وتسويق الإكسسوارات وأدوات التجميل عبر الإنترنت.
