Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جني أرباح يهبط بالبورصات قبيل عطلة رأس السنة

"وول ستريت" تتراجع قبل الإغلاق السنوي وتلحقها بورصات أوروبا... والنفط والذهب يعكسان الاتجاه ويقفزان

واجهة بورصة نيويورك للأوراق المالية قبيل عطلة عيد الميلاد (أ.ف.ب.)

مع الإغلاق السنوي للبورصات الأميركية اليوم الثلاثاء، يبدو أن المستثمرين حاولوا جني الأرباح قبل عطلة نهاية السنة الطويلة، حيث تراجعت المؤشرات مع افتتاح الأسواق أمس الاثنين، لكنها ظلت في نطاق مستوياتها التاريخية التي سجلتها في الأسابيع الأخيرة على وقع الاتفاق الاستثنائي الذي تم بين الولايات المتحدة الأميركية والصين، وأنهى أشهرا من الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. 

وانخفض مؤشر "داو جونز الصناعي"، الذي يقيس الشركات الصناعية، بنسبة 0.64%، لكن ظل عند مستوى قياسي بلغه هذه السنة عند 28463.02 نقطة. أما مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، الذي يقيس أكبر 500 شركة مدرجة، فقد تراجع أيضا بنسبة 0.6% ليصل عند 3221.38 نقطة، بينما هبط مؤشر ناسداك، الذي يقيس أكبر الشركات التكنولوجية، بنسبة 0.67% ليستقر عند 8945.99 نقطة، نزولا عن مستوى 9 آلاف الذي حققه في الأسبوع الماضي.

أفضل السنوات أداء

ورغم هذه التراجعات، ستكون هذه السنة من الأفضل أداء للبورصات الأميركية، حيث حطمت فيها أعلى المستويات منذ نحو 20 عاما، إذ يقترب مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من تحقيق أفضل أداء سنوي له منذ العام 1997. ويعني ذلك أن هناك مكاسب مرتفعة سيحققها المستثمرون في الأسهم الأميركية هذه السنة، وستنعكس بشكل أو بآخر على الاقتصاد الأميركي.

وتأتي كل هذه الارتفاعات بفضل الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وبكين قبل نحو أسبوعين، والذي قضى بأن تخفض الولايات المتحدة الأميركية رسومها المرتفعة على بعض الواردات الصينية، مقابل أن ترفع بكين من مشترياتها الأميركية الزراعية. 

قرب توقيع الاتفاق

 وقال مستشار التجارة للبيت الأبيض، بيتر نافارو، أمس الاثنين، إنه "من المرجح أن توقع الولايات المتحدة والصين على المرحلة 1 من اتفاق التجارة الجديد أوائل 2020". لكنه أضاف أن تأكيد ذلك سيصدر عن الرئيس دونالد ترمب أو الممثل التجاري الأميركي. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال نافارو في مقابلة مع "فوكس نيوز" نقلتها "رويترز"، إنه "من المرجح أن يكون التوقيع عليه خلال الأسبوع المقبل أو نحو ذلك"، مشيرا إلى تقرير بأن "ليو خه"، نائب رئيس الوزراء الصيني، سيزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع لتوقيع الاتفاق، لكنه لم يؤكد الأمر. 

وأوضح أن "الاتفاق الواقع في 86 صفحة يتضمن تفاصيل بخصوص حماية حقوق الملكية الفكرية، إلى جانب (بداية جيدة) على صعيد النقل الإجباري للتكنولوجيا، وصياغة جيدة بشأن التلاعب في العملة". 

وكانت صحيفة "ساوث تشاينا مورننغ بوست" نقلت أمس عن مصدر قوله إن "واشنطن أرسلت دعوة وبكين قبلتها".

الاتفاق ينهي الحرب التجارية

وفرضت حرب البيت الأبيض التجارية رسوما جمركية تصل إلى 25% على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، لكن الاتفاق الذي تم قبل أسبوعين تعهدت فيه واشنطن أن تخفض جزءا من هذه الرسوم، مقابل أن ترفع بكين مشترياتها الزراعية بقيمة 32 مليار دولار وتنفيذ إصلاحات في حماية حقوق الملكية الفكرية للمنتجات الأميركية وإصلاحات لتجنّب التلاعب بالعملة الصينية "اليوان".

وكانت واشنطن تتهم بكين بأنها تسرق الملكية الفكرية للشركات الأميركية، خصوصا التكنولوجية وتعيد إنتاجها تحت مسمى "صنع في الصين". كما أنها تخفض عملتها "اليوان"، ما يرفع تنافسية المنتج الصيني مقابل الأميركي في الأسواق العالمية. ومن المرجح أن يتم توقيع الاتفاق خلال الأسبوع الأول من يناير (كانون الثاني). 

الأسواق الأوروبية

وكان صعود البورصات قد أعاد التفاؤل في معظم الأسواق العالمية، ومع هبوطها أمس، امتدت حالة جني الأرباح إلى الأسواق الأوروبية، حيث تكبدت الأسهم الأوروبية أشد خسائرها ليوم واحد في أربعة أسابيع أمس الاثنين، بحسب بيانات "رويترز"، حيث عمد المستثمرون إلى البيع لجني الأرباح من موجة صعود قياسي وضعت المؤشر الرئيس على مسار صوب أفضل عام له منذ الأزمة المالية العالمية. 

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.9 بالمئة في أحجام تداول أقل من ثلث متوسطه منذ بداية الشهر الحالي. والمؤشر مرتفع 24% هذا العام، ليتجه صوب أكبر صعود سنوي له منذ 2009.

وتراجعت الأسهم في فرانكفورت أكثر من نصف بالمئة، في حين نزلت تلك التي في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا نحو واحد بالمئة. وانخفضت الأسهم المدرجة في لندن 0.8 بالمئة.

النفط يقفز

لكن عكس مسار الأسهم، كان مسار أسعار النفط مرتفعا، حيث تميل أسواق النفط إلى التفاؤل بفضل اتفاق التجارة الأميركي-الصيني، الذي سيؤدي تلقائيا إلى ارتفاع الطلب على النفط. و ارتفعت أسعار النفط أمس الاثنين إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، بحسب بيانات "رويترز".

وبلغ خام القياس العالمي برنت 68.99 دولار للبرميل، في حين سجل الخام الأميركي 62.34 دولار للبرميل، وكلاهما أعلى سعر منذ 17 سبتمبر (أيلول). وللعام بأكمله، زاد برنت 27% في 2019، وارتفع خام القياس الأميركي نحو 36%. 

الذهب يرتفع

والهبوط الذي حصل في الأسهم، انعكس ارتفاعا في أسواق الذهب التي يلجأ إليها المستثمرون كملاذ آمن، حيث ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى فيما يزيد على شهرين أمس الاثنين، بحسب بيانات "رويترز".  

وزاد الذهب في التعاملات الفورية 0.2% إلى 1513.29 دولار للأوقية (الأونصة). وفي المعاملات الآجلة في الولايات المتحدة، نزل المعدن الأصفر 0.1 % إلى 1516.60 دولار، ما يرجح أن المستثمرين يلجؤون للذهب على المدى القصير، بينما تظل البورصات على رأس اهتماماتهم المستقبلية. 

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة