شهدت مدينة تركية جنوبي البلاد في الأيام القليلة الماضية "اجتماعاً أمنيّاً" جمع مسؤولين أمنيين من "الجانب التركي" وممثلين عن مجموعات من "المعارضة السورية المسلحة المنضوية للجيش الوطني السوري" الذي تشكّل قبل انطلاق عملية نبع السلام التركية في شرق سوريا.
وتناول الاجتماع إرسال عناصر من الجيش الوطني السوري "إلى ليبيا"، وتباينت آراء الممثلين عن المعارضة السورية بين "رافضٍ" الفكرة، وآخرون "مؤيدون".
أيّ المجموعات المعارضة قبلت المهمة؟
وأفادت أنباء بقبول الكتيبة الثانية من لواء السلطان مراد وكتيبة المعتصم بالله المنضويتين تحت الجيش الوطني السوري "الذهاب إلى ليبيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذهب ادعاء آخر إلى وصول مسؤول "مجلس حلب العسكري" الأسبق وأحد مسؤولي فصائل الجيش الحر المدعومة تركياً العقيد المنشق عبد السلام حميدي إلى ليبيا للعمل على تنسيق القوى الجوية التابعة لحكومة الوفاق الوطنية.
ومن جهته نفى سليم إدريس وزير الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، "صحة الادعاءات حول إرسال مجموعة تتكون من 100 جندي من الجيش الوطني السوري كانوا انشقوا سابقاً من الجيش السوري إلى ليبيا".
تركيا تدعم الحكومة الليبية
وتشهد الأراضي الليبية صراعاً حاداً بين قوات حكومة الوفاق الوطنية وقوات المشير خليفة حفتر، إذ انحازت تركيا إلى فايز السراج بشكل علني، وأعلن الرئيس التركي أردوغان عزم بلده "إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق"، إذا ما طلبت الأخيرة ذلك، ومن المتوقع أن يعرض الطلب الليبي على البرلمان التركي لنيل التفويض.
هؤلاء يقاتلون إلى جانب حفتر
مع ازدياد ضراوة الحرب الدائرة في ليبيا تتدفق مرتزقة روس وآخرون سودانيون إلى ليبيا للقتال في صفوف المشير خليفة حفتر، ويُعرف دعم شركة (فاغنر) الأمنية الخاصة الروسية لقوات خليفة حفتر بنحو ألفي جندي.
ومن ناحية أخرى يشارك المرتزقة الأجانب القادمون من السودان بشكل فاعل في الصراع الليبي.