Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مرتزقة أم ثوار... هل شارك سوريون في الحرب الليبية؟

إغراءات مالية… ومنح الجنسية التركية

يدور جدل واسع حول صحة مقطع مصور بثّته وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامية يظهر فيه مسلحون، وصفهم ناشطون بأنهم مقاتلون سوريون منخرطون بالصراع المسلح على أراض ليبية، جنوب طرابلس.

الأخذ والرد

وبعد ما حدد ناشطون موقع المقطع المصور، على أنه يعود إلى أحد معسكرات القتال بريف العاصمة طرابلس، ردت منظمات حقوقية قدومهم على أنه يندرج في سياق الدعم التركي لحكومة فايز السراج.

أحاديث عن دعم مطلق هيأت له إسطنبول، بإغراءات متعددة من المال ومنح الجنسية التركية، بغية تجنيد هؤلاء ونقلهم إلى ساحات القتال إلى جانب قوات حكومة "الوفاق" في مدينة طرابلس بمواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي صحة التسجيلات المتداولة، وأدرج في بيان أنه بعد التثبت مما وصفه بالقنوات الإخبارية المحلية والدولية "تأكد أن هذه التسجيلات التقطت في مدينة إدلب السورية".

وكشف ناشطون حقوقيون مهتمون بالشأن السوري في المقابل، عن وصول مئات العناصر المقاتلة السورية إلى ليبيا، ومعظمهم من العنصر التركماني، تدفعهم الرغبة في الحصول على مكاسب تركية وبدعم من أنقرة، كانوا انضموا إلى فرقة "السلطان مراد"، وهي فصائل حاربت على الأرض السورية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

غبار المعارك

ومع احتدام المعارك بين طرفي النزاع الليبي، اعتبر مراقبون أن دخول العنصر السوري إلى الساحة الليبية أمر يقوض بلا شك الحل السلمي والسياسي للأزمة الدائرة.

ولعل الدعم التركي بهذا الشكل، وزج مرتزقة لخوض الحرب، ليس سوى التفاف تركي للحصول على مكاسب نفطية في ليبيا.

سوريا ثانية في ليبيا، أمر بات وشيكاً أمام تدويل القضية الليبية، وإن صح نبأ دخول 300 مقاتل سوري الاراضي الليبية، فهم من المرتزقة ولا يمثلون القوى المعارضة، حسب مصادر مطلعة.

الصوت والصدى

في غضون ذلك، أثار مقطع الفيديو الذي أظهر المحاربين السوريين يقاتلون في طرابلس استياء عارماً لدى أهالي البلاد، وعدّوه تدخلاً في شؤونهم.

وكان وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو حذّر من انزلاق الصراع الليبي إلى الفوضى، ومن أن تصبح (سوريا القادمة)، وذكر في تصريحات له في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم "إذا أصبحت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة، علينا القيام بكل ما يلزم لمنع انقسام ليبيا".

فقدوا الهوية الثورية

أما مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، فيرى أن المقاتلين السوريين الذين ذهبوا إلى ليبيا فقدوا الهوية الثورية "أصبحوا عبئاً على الثورة بعد تدرجهم بـ (الارتزاق) والعمالة للأتراك".

وأزاح مدير المرصد الستار عن أرقام المبالغ التي يتقاضاها المقاتلون (المرتزقة) للوصول إلى ساحات القتال في ليبيا، وتصل إلى 2000 دولار أمريكي، والشك بالتمويل الكبير لهذه العملية ملمحاً إلى دعم مالي لهذه العملية من دولة قطر.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي