Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اللياقة البدنية قبل العلاج الكيميائي في بريطانيا

يرى أطباء أن الرياضة تساعد المصابين بالسرطان على أن يكونوا "بأفضل حال" قبل أن يبدأوا بتلقي العلاج

الرياضة تساعد على تحمل مشقات العلاج الكيميائي (غيتي)

أعلنت هيئة الخدمات الصحية البريطانية أنها تعتزم توفير برنامج لياقة بدنية لآلاف مرضى السرطان قبل أن يتلقّوا العلاج لتحسين فرص نجاتهم.

وسوف يشمل برنامج "التأهيل المسبق" ثلاث جلسات أسبوعية تتضمّن خليطاً من تمارين الكارديو التي تهدف إلى رفع معدّل نبضات القلب وتمارين القوة البدنية.

وتأمل هيئة الخدمات الصحية البريطانية أن يصبح مرضى السرطان "بأحسن حالاتهم" بعد تحسين لياقتهم البدنية قبل بدئهم بتلقي العلاج الكيميائي كي يستطيعوا أن يتعافوا جيداً.

وقال المدير التنفيذي للهيئة سايمون ستيفنز "إن نسبة نجاح علاج السرطان اليوم أعلى من أي وقت مضى لكنه مرهق جسدياً".

"وتشير البراهين بشكل متزايد إلى أهمية تحسين اللياقة البدنية قبل تلقي جرعة العلاج الكيميائي أو إجراء عملية كبرى. وذلك يساعد الإنسان في الواقع على أن يكون "بأفضل حال" كي يتعافى قبل أن يبدأ حتى بتلقي العلاج ".

وبالإضافة إلى برنامج التمارين الجسدية، سوف يتاح للمرضى أن يتلقوا النصائح الغذائية ويحصلوا على الدعم النفسي من أجل تخفيف آثار العلاج عليهم وتقليص مدة ملازمتهم المستشفى.

وبدأت منطقة مانشتسر الكبرى بالفعل بتطبيق هذا النظام الذي يشارك فيه أكثر من 500 مريض إلى الآن.

ومن المتوقع أن ينضم إليه أكثر من ألفي مريض خلال السنتين المقبلتين مع بدء توفير خدمات مماثلة في يوركشاير وليستر ولندن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إنضمّ المريض ديفيد فولز البالغ من العمر 68 عاماً إلى برنامج تحسين اللياقة البدنية هذه السنة وهو يقول إن فكرة ارتياد النادي قبل العمليات الجراحية كانت أمراً مضحكاً وسخيفاً بالنسبة له قبل أن يتوفّر له هذا الخيار.

لكن عندما شرح له الطبيب الجرّاح أنّ اللياقة البدنية قبل العملية تساعده في تقصير مدة ملازمته المستشفى، قبِل بالموضوع فوراً.

وأضاف "لو أخبرني أحدهم في شهر فبراير (شباط) أنني سوف أرتاد النادي لكنت سخرت منه"

"كانت العملية مخيفة بالفعل واستغرقت عشر ساعات ونصف. أخبروني أنني سوف ألازم المستشفى أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة حتى. لكنني خرجت منه بعد مرور تسعة أيام فقط. لم أصدّق نفسي. كل هذا مردّه إلى برنامج تحسين اللياقة الجسدية، وهذا رائع".

"كما أصبح لديّ حفيد جديد وُلد في فبراير، وألهمني أن أتحسّن كي أراه- هذا ما شجّعني أن أسير قدماً".

وأوضحت جون ديفيس مستشارة اتحاد محترفي الرعاية الصحية لدى جمعية ماكميلان لدعم مرضى السرطان "يمكن أن تتحول مدة الانتظار قبل بدء العلاج إلى فترة مليئة بالقلق والاضطراب"

"ربّما يبدو مستغرباً أن يُحال المرضى الذين جرى تشخيص إصابتهم بالمرض للتوّ إلى صفوف التمارين الجسدية والمدرّبين الشخصيين لكننا نعلم أنّ تأهيل الجسد قبل العلاج كفيل بتوفير الدعم للأفراد خلال هذه المدة الصعبة وتحضيرهم جسدياً وذهنياً أو عقلياً كي يتلقوا العلاج ويستعيدوا قليلاً من إحساسهم بالسيطرة على حياتهم ويحسّنوا صحتهم على المدى البعيد".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة