Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

17 تريليون دولار مكاسب أسواق الأسهم في 2019... والأميركية تتصدر

"وول ستريت" تسجل مستويات قياسية وتاريخية... و"ترمب" يتفاخر

أسواق الأسهم الأميركية تفوقت في عهد الرئيس دونالد ترمب بالمقارنة بأسلافه خلال أول 3 سنوات من الحكم (أ.ف.ب.)

على الرغم من حالة الضبابية التي عاشتها الأسواق خلال العام الحالي، لكن تمكنت أسواق الأسهم من تحقيق مكاسب ضخمة خلال العام 2019، في الوقت الذي حققت فيه الأسهم الأميركية أعلى مكاسب وبلغت مستويات تاريخية في عهد الرئيس الحالي دونالد ترمب.

البيانات التي أعلنها "دويتشه بنك"، أشارت إلى أن أسواق الأسهم العالمية حققت مكاسب ضخمة خلال العام الحالي، حيث تمكنت من إضافة نحو 17 تريليون دولار لقيمتها السوقية. وأظهرت البيانات أن القيمة السوقية للأسهم العالمية بدأت العام الحالي عند مستوى 68 تريليون دولار، لكنها تجاوزت في الوقت الحالي 85 تريليون دولار.

واستفادت أسواق الأسهم هذا العام من سياسة التيسير النقدي للبنوك المركزية على مستوى العالم، والتي اتجهت إلى خفض معدلات الفائدة وضخ السيولة في الأسواق، بالإضافة إلى التطورات السياسية حول العالم. وقاد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سياسة التيسير النقدي، حيث أعلن خفض معدل الفائدة الرئيس ثلاث مرات هذا العام، كما خفض البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة أكثر داخل النطاق السالب.

كما استقرت بعض الأزمات السياسية مثل "البريكست"، والذي ارتفعت احتمالات تسويته أخيراً في أعقاب تفوق حزب المحافظين بأغلبية مريحة في الانتخابات المبكرة.

كيف قفزت الأسهم في عهد دونالد ترمب؟

ووفقاً لبيانات شركة "بيسبوكي إنفستمينت"، فإن أسواق الأسهم الأميركية تفوقت في عهد الرئيس الحالي دونالد ترمب كثيراً على أسلافه في قيادة أكبر اقتصاد حول العالم فيما يتعلق بأول 3 سنوات من الحكم. حيث حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مكاسب تتجاوز 50% منذ انتخاب "ترمب"، أي أكثر من ضعف متوسط العائد البالغ نحو 23% من الرؤساء السابقين بعد ثلاث سنوات من ولايتهم.

كما يتجه المؤشر الأوسع نطاقاً إلى مكاسب بأكثر من 28% هذا العام، وهو أعلى بكثير من متوسط العائد البالغ نحو 12.8% من العام الثالث لرؤساء الولايات المتحدة. وعلى الرغم من التقلبات الناجمة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف الركود الاقتصادي، فقد كان 2019 الأعلى على الإطلاق لمستويات بورصة "وول ستريت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحصلت سوق الأسهم في العام الثالث للرئيس "ترمب" على دعم من الاحتياطي الفيدرالي بعد خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام، وهي المرة الأولى منذ نهاية الأزمة المالية وسط مخاوف من تباطؤ النمو في الداخل والخارج. كما تم دعم بورصة "وول ستريت" أيضا من قبل أحد أكثر أسواق العمل تشدداً في التاريخ مع بلوغ معدل البطالة حاليا 3.5%، وهو أدنى معدل له منذ العام 1969.

وتعد السنة الثالثة للرئيس "ترمب" أعلى من المتوسط، لكنها ليست الأفضل من أي رئيس سابق، ففي عام 2013 ارتفعت سوق الأسهم في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بأكثر من 32%. وكان العام الأول للرئيس "ترمب" حوالي ثلاثة أضعاف المتوسط للرؤساء السابقين مع ارتفاع "ستاندرد آند بورز" بنسبة 19.4% مقارنة بمتوسط 5.7%.

وكثيراً ما يفتخر دونالد ترمب بمكاسب أسواق الأسهم الأميركية التي وصلت إلى مستويات قياسية، مشيراً إلى أن الأفضل لم يأتِ بعد. لكن النقطة المؤلمة لسجل "ترمب" تمثلت في العام الثاني من ولايته الرئاسية، حيث انخفض المؤشر الأوسع نطاقاً بنسبة 6.2%، مقارنة مع متوسط المكاسب بنسبة 4.5%.

الصفقة التجارية تعزز الأداء الإيجابي للأسهم

وأمس الخميس، عززت مؤشرات الأسهم الأميركية مكاسبها لمستويات قياسية جديدة عند ختام تعاملات أمس الخميس، ليتجاوز "ناسداك" مستوى 9 آلاف نقطة للمرة الأولى في تاريخه، مع التفاؤل بشأن الصفقة التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

وتواصل مؤشرات بورصة "وول ستريت" مكاسبها القياسية مع التفاؤل بقرب توقيع الصفقة التجارية الجزئية بين الولايات المتحدة والصين، لتتجه نحو أكبر زيادة سنوية في 6 أعوام لمؤشر "ستاندرد آند بورز" بأكثر من 28.5%، كما أنه على بعد أقل من 1% فقط من تحقيق أكبر ارتفاع سنوي منذ 1997.

جاء ارتفاع المؤشر التكنولوجي للجلسة العاشرة على التوالي عند مستوى قياسي مع صعود سهم أمازون بنحو 4.5%. ويأتي أداء الأسهم الأميركية مع استمرار إغلاق بعض البورصات العالمية وسط احتفالات الكريسماس، وبعد أن عادت "وول ستريت" من عطلة رسمية أمس.

وعند ختام التعاملات، ارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 0.4% إلى .28621 نقطة، وهو أعلى مستوى في تاريخه. كما زاد المؤشر الأوسع نطاقاً "ستاندرد آند بورز" بنحو 0.5% مسجلاً 3239 نقطة، وهو مستوى قياسي جديد. فيما ارتفع "ناسداك" بنسبة 0.8% ليصل إلى مستوى 9022 نقطة، للمرة الأولى على الإطلاق.

معدل الطلب على أموال "الفيدرالي" يتراجع

في سياق متصل، تراجع معدل الطلب على الأموال التي عرض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ضخها في الأسواق المالية، في إشارة إلى وصول الميزانية العمومية للبنوك لمستويات التوازن قبيل نهاية العام.

وقال بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، في بيان، إنه عرض ضخ 35 مليار دولار في الأسواق عبر اتفاقية إعادة الشراء لمدة 14 يوما، لكنه تلقى طلبات من التجار الرئيسين بنحو 18 مليار دولار فقط. كما ضخ الفيدرالي نحو 28 مليار دولار عبر اتفاقات إعادة الشراء "الريبو لليلة واحدة".

ويقوم الاحتياطي الفيدرالي بضخ السيولة في الأسواق المالية منذ 17 سبتمبر (أيلول) الماضي عندما ارتفع معدل الفائدة لاتفاقيات إعادة الشراء إلى 10%، من أجل الحفاظ عليها داخل النطاق المستهدف، والذي يتراوح بين 1.50 إلى 1.75%.

الدولار الأميركي يتحول إلى الهبوط

على صعيد الدولار الأميركي، فقد تحول إلى الهبوط مقابل العملات الرئيسة خلال تعاملات أمس الخميس، بعد بيانات اقتصادية ومع ترقب التطورات التجارية. وصرح الرئيس الأميركي بأنه سيوقع الاتفاق التجاري الذي تم التوصل إليه أخيرا مع رئيس الصين "شي جين بينغ" قريباً.

وقالت الصين إنها على اتصال بواشنطن بشأن احتفالية توقيع الاتفاق التجاري. فيما كشفت بيانات صينية أن شحنات فول الصويا التي تستوردها من الولايات المتحدة ارتفعت خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوى منذ مارس (آذار) من العام 2018.

وانخفضت العملة الأميركية مقابل اليورو بنحو 0.1% عند مستوي 1.1094 دولار. فيما ارتفعت مقابل العملة اليابانية بنسبة 0.2% عند مستوى 109.62 ين. بينما انخفض الدولار مقابل العملة البريطانية بنسبة 0.3% عند مستوى 1.3003 دولار، واستقرت الورقة الأميركية الخضراء أمام العملة السويسرية عند مستوى 0.9808 فرنك.

وخلال نفس الفترة، تراجع المؤشر الرئيس للعملة الخضراء، والذي يتبع أداء الدولار مقابل ست عملات رئيسة أخرى، بنحو 0.1% عند مستوى 97.528، بعد أن سجل في وقت سابق مستوى 97.708.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة