Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

معارض ومسرحيات تعيد وهج الانتفاضة السودانية

عرض مشاريع ناشئة الهدف منها حث الشباب على الإنتاج المحلي والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد

جانب من الاحتفالات في قاعة الصداقة في العاصمة السودانية الخرطوم (اندبندنت عربية)

في الذكرى الأولى للانتفاضة السودانية، افتتح رئيس الوزراء عبدالله حمدوك البرنامج المصاحب لهذه الذكرى في قاعة الصداقة في الخرطوم 25 ديسمبر (كانون الأول)، ولأول مرة خاطب الجمهور الذي احتشد من كل مكان آتياً بمواكب هادرة جرى تنظيمها بواسطة لجان انطلقت من الأحياء باتجاه القصر الجمهوري، وأبرز مطالبها "القصاص والعدالة".

الافتتاح

حينها، خاطب رئيس الوزراء الشعب قائلاً "بدأنا في تفكيك دولة الحزب إلى دولة الوطن من غير تشفّ وانتقام"، وتحدث عن الوضع الاقتصادي المتدني، وأكد أن الموازنة ستدعم الشرائح الفقيرة.

وقبل ذلك، دُشّن شارع الإنقاذ والذي سُمي بشارع "الشهيد محمد هاشم مطر"، أحد ضحايا الانتفاضة السودانية، وسط حضور جماهيري كبير وحضور أعضاء مجلس السيادة ووزراء الحكومة الانتقالية.

وأحيا السودانيون ذكرى أول تظاهرة انطلقت من السوق العربي في الخرطوم والتي شهدت آنذاك أسوأ أساليب القمع بالرصاص والغاز المسيل للدموع، وسارت باتجاه القصر الجمهوري.

المعارض

وضمن فعاليات الافتتاح، عُرضت مشاريع ناشئة الهدف منها حث الشباب على الإنتاج المحلي والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد، من بينها مشروع "زولو" للشابة هند أحمد عبدالقادر، التي تقوم بتصميم أزياء من قماش الدمورية السوداني، والذي كان يقتصر على تصنيع (الجلاليب الرجالية)، وطوُّر المشروع إلى أن وصل للعالمية وشارك في عروض أزياء في لندن.

وقالت هند في تصريح لـ "اندبندنت عربية"، "تخصصت في الدمورية منذ ست سنوات وبدأت بالتصميم لنفسي ثم أصبحت أصمم للعائلة، ووصلتني طلبات من أشخاص كُثر حتى أصبحت أصمم بصورة واسعة، وجئت بفكرة: كيف تسهري بالدمورية، وذلك بتصميم فساتين سهرة من قماش الدمورية. شاركت في محافل كثيرة وأغلب الطلبات تأتي من الخارج (الخليج وكينيا وكندا وأميركا)، ووجدت دعماً من الفنان التشكيلي راشد دياب".

أما معمل "خيرات بلادي" فيعمل على تصنيع "الثمار المحلية كالتبلدي والكركدي والعرديب والدوم وتحويلها إلى مساحيق وعصائر مركزة والهدف الأساسي تصدير المنتج بصورة مُصعنة وليس ثمرة لدعم الاقتصاد السوداني".

وتقول فاطمة معروف صاحبة "فكرة مشروع"، أن "الفكرة هي منصة تجمع بين أصحاب الأفكار وأصحاب الأموال، عملنا على تطوير الفكرة بتنظيم منتديات في مختلف المجالات، والآن نشارك بـ52 مشروعاً، كل هذه المشاريع تهدف إلى دعم الاقتصاد السوداني وتطوير الأعمال".

بدأت الاحتفالات من داخل قاعة الصداقة بأناشيد الانتفاضة، وقدم الفنان أحمد أمين فاصلاً غنائياً تفاعل فيه الجمهور بالدموع والهتاف، خصوصاً مع أغنية "مدنية وحرية وسلام"، التي تحمل شعار الحراك وتوصف مجزرة القيادة العامة والتي جعلت الفنان أحمد أمين ذو رواج كبير في الفترة الأخيرة، ووصلت نسبة مشاهدات أغنياته لمليون مُشاهد.

شعراء الانتفاضة

وتفاعل الجمهور مع شعراء الحراك الذين ألهبوا السودانيين بشعرهم طوال فترة الاحتجاجات بأشعار حماسية، قدم خلال الاحتفال الشاعر محمد طه القدال قصيدة "تسقط بس"، والتي تحمل إسم شعار الحراك، وشارك أيضاً بقصيدة "شهداؤنا ما ماتوا عايشين مع الثوار".

وكانت المنصة حافلة بالشعراء وعلى رأسهم الشاعر معد شيخون الذي لُقّب بـ"شاعر الثورة"، والذي ألقى قصيدة "فصول الثورة" التي تفاعل معها الجمهور بكثافة وصفق لها الوزراء بحرارة، واختتم بابكر الوسيلة فقرة الشعر بقصيدة "ساحة الاعتصام". في حين أبعد "دسيس مان" أحد مشاهير الانتفاضة وأبرز مصممي الهتافات، بسبب مشاركته في احتفالات قوات "الدعم السريع" المتهمة بفض الاعتصام.

كذلك، مثّل مجموعة من الشباب مسرحيات صامتة في شوارع الخرطوم وعند مدخل قاعة الصداقة حيث الاحتفال، عكست مشاهد من القتل والمقاومة طيلة فترة الاحتجاجات، وكيف نشأ الحراك من حرق للإطارات ومقاومة القوات الأمنية وسقوط الضحايا.

واختتم البرنامج بعرض فيديو غنائي حمل عنوان "قلبي على وطني"، فيه مشاهد من الثورة منذ انطلاقها وحتى اليوم، بأصوات شباب كورال الموسيقى والدراما.

المزيد من فنون