Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عزل ترمب: جيلياني يقر بأنه أزاح سفيرة واشنطن في أوكرانيا "من الطريق"

تقول ماري يوفانوفيتش إن محامي الرئيس الشخصي "قضى عليها مهنياً" من قبل

محامي ترمب يقر بوضع حدّ لعمل الدبلوماسية الأميركية ماري يوفانوفيتش (أ.ف.ب/غيتي)

أقر محامي الرئيس الأميركي دونالد ترمب رودي جيلياني، المتهم بوضع حدّ للعمل المهني لدبلوماسية أميركية كان وجودها في أوكرانيا يتعارض مع نشاطاته المزعومة غير المناسبة، بأنه كان يريد "إبعادها من الطريق".

وكانت ماري يوفانوفيتش قد اعتبرت خلال تقديم شهادتها أمام الكونغرس الشهر الماضي أن محافظ نيويورك السابق كان وراء "حملة التضليل" التي أدت إلى إعادتها بشكل مبكر من كييف، وقالت إنه "قضى عليها" مهنيا.

وأضافت يوفانوفيتش عند مثولها أمام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب" لا أفهم دوافع جيلياني لمهاجمتي، ولا أستطيع الإدلاء برأي ما إذا كان مقتنعاً بكل المزاعم التي نشرها حولي".

والآن، ها هو جيلياني يقرّ بأنه كان قد سعى إلى إعادة يوفانوفيتش إلى الولايات المتحدة لأنه اعتقد بأن وجودها في أوكرانيا يشكل عائقاً أمام جهوده للضغط على المسؤولين الأوكرانيين كي يبدأوا تحقيقاً عن جو بايدن أحد أهم منافسي ترمب في انتخابات 2020 الرئاسية.

وقال جيلياني لمجلة الـ "نيويوركر" إنه كان "مقتنعا بأني أحتاج إلى إبعاد يوفانوفيتش عن الطريق.. كانت ستجعل التحقيقات صعبة على الجميع".

ونُشر هذا الإقرار قبل ساعات من تصويت مجلس النواب، غالباً على أساس حزبي، لتوجيه اللوم رسمياً  لترمب وفق مادتين دستوريتين معنيتين بالعزل، إحداهما تتعلق باستغلال منصبه والثانية لإعاقة الكونغرس.

وجاء التحقيق الهادف إلى عزل الرئيس الأميركي عقِب مزاعم، أطلقها مخبر مجهول أولاً، عن سعي ترمب إلى مقايضة الرئيس الأوكراني المنتخب حديثاً، عبر مكالمة هاتفية جرت بينهما يوم 25 يوليو(تموز) الماضي، فعرض عليه معونة عسكرية ودعوة لزيارة واشنطن دي سي وذلك لقاء شيء معين يريده منه.

وكان "المعروف" الذي أراد ترمب من فولوديمير زيلينسكي تقديمه له، هو إطلاق تحقيق حول بايدن وابنه، وسط مزاعم أثارها نواب جمهوريون بأن نائب الرئيس السابق استخدم موقعه بطريقة غير شرعية للتخلص من  مدعٍ عام كان يمثل تهديداً مزعوماً للشركة التي يعمل فيها ابن بايدن. لكن لم تكن هناك أدلة تؤكد ارتكاب  بايدن أي مخالفة غير مشروعة.

وخلال حديثه مع زيلينسكي عبر الهاتف، أشار ترمب إلى يوفانوفيتش من دون ذكر اسمها، إذ قال "كانت سفيرة الولايات المتحدة السابقة شخصا سيئاً، والأشخاص الذين تتعامل معهم في أوكرانيا سيئون لذلك أردت أن أعلمك بذلك.. عليها أن تمر بأشياء معينة. أنا سأطلب من جيلياني الاتصال بك هاتفيا، وأنا سأتصل بالمدعي العام ويليام بار لنصل إلى حقيقة الأمر".

وفي الوقت الذي عرض النواب الديمقراطيون قضيتهم ضد ترمب الاثنين الماضي، سُئل الرئيس كم من المعلومات وصلته من جيلياني حول رحلة الأخير إلى أوكرانيا الأسبوع الماضي فقط.

وحسبما ذكرت قناة "سي أن أن"، أجاب الرئيس قائلاً "ليس كثيرا.. إنه رجل عظيم يحب بلدنا وهو يقوم بهذا بدافع حبه له، صدقني. إنه يقوم به بدافع الحب. هو يرى ما يجري. هو يرى ما يحدث. هو يرى كل الحيل التي تجري حين يتكلمون عن حيلة العزل أو عن وهم التواطؤ مع روسيا وهو يراها".

© The Independent

المزيد من دوليات