Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

80 ألف شخص يفرون من إدلب مع اشتداد حدة غارات النظام

يحذّر الرئيس التركي أنّ بلاده لا تستطيع التعامل مع موجة جديدة من النازحين

حذّرت تركيا أنّها لا تستطيع التعامل مع موجة جديدة من النازحين السوريين، فيما أجبرت الغارات الجويّة الكثيفة عدداً آخر من المدنيين الذين يقدرون بـ 80 ألف شخص على النزوح من منازلهم.

وشنّت قوّات الحكومة السورية المدعومة من روسيا هجوماً عنيفاً وعميقاً في سياق محاولتها استعادة محافظة ادلب الواقعة في شمال غربي البلاد، والتي تُعتبر آخر المعاقل الرئيسة التي لاتزال تحت سيطرة المتمرّدين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ ما يزيد عن 80 ألف شخصاً يتجهون حالياً من إدلب إلى تركيا بسبب القصف.  

يُذكر أنه سبق لآلاف النازحين أن اجتازوا الحدود إلى الدولة المجاورة بحثاً عن الأمان مع بدء الحملة في أبريل (نيسان) الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحذّر أردوغان أنّه لا مفرّ من أنّ تشهد أوروبا نسخة جديدة لأزمة النزوح التي حدثت عام 2015 ما لم تساعد على وقف العنف في المنطقة. وأضاف بأنّ تركيا تبذل كلّ جهد ممكن مع روسيا لوضع حدٍ للغارات الجويّة على إدلب.

ولقي مدنيّ واحد على الأقل حتفه يوم الأحد الماضي مع اشتداد القصف بالقنابل والغارات الجويّة على القرى التي ما زال المتمرّدون يسيطرون عليها في المحافظة، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه في بريطانيا، والدفاع المدني السوري التابع للمعارضة.

وأُفيد بأن عدداً من المدنيين قد قتلوا بعدما قصفت الطائرات الروسية قافلة سيارات مدنية فيما كان الناس يحاولون الفرار من مدينة معرة النعمان. وقال المسعفون أنّ ثمانية أشخاص على الأقلّ، بينهم ثلاث نساء وطفلين، قد لقوا حتفهم.

ومن جهتها، نفت روسيا، والجيش السوري الموالي للرئيس الأسد، مزاعم قصف عشوائي على مناطق مدنية. وأفادا أنهما يقاتلان متشددين إسلاميين يستلهمون فكر تنظيم القاعدة.

وقال الجيش السوري إنه سيطر على أكثر من عشرين قرية وتلة ويقترب من إحدى نقاط المراقبة التركية الاثنتي عشرة في الشمال الغربي والتي أقيمت بموجب اتفاق مع موسكو وطهران في العام 2017 لتجنب نشوب قتال على نطاق واسع في إدلب.

وأشار سكان من المنطقة إلى أن العديد من القرى باتت مهجورة الآن بسبب الحملة التي شرّدت أكثر من 500 ألف شخص، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة وجماعات إغاثة دولية.

واستؤنفت الهجمات أخيراً بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منذ أواخر أغسطس (آب) الماضي.

وحذّر "اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة" UOSSM وهي منظمة طبية غير حكومية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، من أنّ عشرات آلاف المدنيين الذين نزحوا يواجهون ظروفاً قاسية مع بدء الشتاء.

يُذكر أنّ المرافق الطبية التي أُصيبت بالشلل جرّاء هجمات تعرضت إليها على امتداد عام، تكافح حالياً للتعامل مع تدفّق المصابين الجرحى على حدّ قولها. وأُفيد بأن 68 من المرافق الطبية  قد استُهدفت منذ أبريل الماضي.

* ساهمت وكالات في كتابة هذا التقرير.

© The Independent

المزيد من الشرق الأوسط