Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوء التغذية يتفاقم بين المسنين في بريطانيا

سيكلف الرعاية الصحية الاجتماعية 13 مليار جنيه استرليني في 2020

بصورة متفاقمة، يضرب الجوع أصحاب الشعر الأبيض في المملكة المتحدة (آيج يوكيه.اورغ.يوكيه)

حذّرت منظمة خيريّة من أنّ عدد الأشخاص فوق سن الستين الذين دخلوا إلى المستشفى بسبب معاناتهم سوء تغذية، ارتفع إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في المملكة المتحدة خلال العقد الماضي.

وقد قفز عدد المرضى الذين شُخصت حالتهم في المستشفى بأنها سوء التغذية، من ألف و405 أشخاص في الفترة بين 2007 و2008 إلى أربعة آلاف و988 في الفترة بين 2017 و2018، وفقاً لـ"آيج يو كيه" المؤسسة الخيريّة في المملكة المتحدة.

في المقابل، يُعتقد أنّ الغالبية العظمى من الحالات تمرّ من دون أن يلاحظها أحد. في هذا السياق، ذكرت "آيج يو كي" أنّ أكثر من مليون شخص من كبار السن الذين يعيشون في المملكة المتحدة ويقدّر عددهم بحوالى 12,2 مليون شخص يكابدون سوء التغذية أو باتوا معرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة.

وأضافت الجمعية أنّ سوء التغذية يمكن أن يشكِّل أعباء على الخدمة الصحيّة في البلاد، إذ إنّ علاج شخص يعاني نقصاً في الوزن يكلِّف مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من تكلفة علاج شخص يتمتع بوزن صحيّ.

ومن المتوقع أن تتكبّد الرعاية الصحيّة والاجتماعية في بريطانيا ما يصل إلى 13 مليار جنيه إسترليني في العام المقبل.

واستناداً إلى ذلك، حثّت مؤسسة "آيج يو كي" العائلات على التحقّق إذا كان أقاربهم المسنون يواجهون صعوبات في تناول ما يكفي من الطعام للحفاظ على صحتهم في عيد الميلاد حالياً.

في الواقع، يمكن أن تتراوح أسباب سوء التغذية بين الصعوبة الجسديّة في تناول الطعام مثل صعوبة تقطيع الطعام، أو مواجهة صعوبة في المضغ والبلع بسبب حالة الأسنان السيئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لذا ذكرت المؤسسة الخيريّة أنّ أقارب المسنين من الشباب يمكنهم المساعدة في تنظيم زيارات إلى طبيب الأسنان أو الطبيب العام، وتقديم الحليب الكامل الدسم واللبن والجبن بدلاً من البدائل المنزوعة الدسم، وطهو الأطعمة الطريّة السهلة المضغ على غرار البيض المخفوق.

كذلك أوصت بمساعدة كبار السن في انتقاء أطعمة معلّبة في عبوات سهلة الفتح ووجبات خفيفة معتادة. وبالنسبة إلى المسنين ممن يعانون مشكلة في النظر، يساعدهم استخدام الأواني الفخاريّة الزرقاء في رؤية ما يتناولونه من طعام.

علاوة على ذلك، يشكِّل العيش في فقر خلال مرحلة الشيخوخة عامل خطر في هذا المجال. ومثلاً، وجدت دراسة طويلة الأمد حول الشيخوخة أجراها مركز "إلسا" الإنكليزي أنّ 36 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و64 عاماً، و29 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، اضطروا إلى تفويت وجبات أو الانقطاع عنها بسبب النقص في الأموال لديهم.

وذكرت ديان جيفري، رئيسة فريق العمل المعني بسوء التغذية في "آيج يو. كي"، إنّ الفقر وعدم القدرة على ابتياع السلع الغذائيّة أو تناول الطعام أو الشراب في المنزل من دون مساعدة، والشعور بالوحدة والعزلة، وضعف الصحة البدنيّة والعقليّة... تشكّل كلها عوامل خطر تؤدي إلى إصابة كبار السن بسوء التغذية.

أضافت، "ومع ذلك، سواء كان المسنّ نحيفاً أو حتى يعاني زيادة واضحة في الوزن، يبقى وارداً أن يكابد سوء التغذية، ويمكن أن تتسبّب بضعة أيام من عدم تناول الطعام بآثار جسديّة خطيرة لدى كبار السن".

وختمت، "لهذا السبب نناشد الجميع أن يبحثوا عن علامات سوء تغذية لدى كبار السن في زمن الميلاد، إذ يمكن أن تعني عدم تناول المسن ما يكفي من الطعام أو حاجته إلى من يعينه في التخطيط للوجبات أو شراء المكونات التي تتضمّنها أو طهوها".

تغطية إضافية من "برس أسوسيشن"

© The Independent

المزيد من صحة